القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
رجال في ذاكرة التاريخ
رجال في ذاكرة التاريخ
«الأيام» نجيب محمد يابلي: 25\2\2007م أرض العواذل .. ورد في كتاب (هذا الجنوب أرضنا الطيبة) ص 31 للعطر الذكر عبدالرحمن جرجرة: «تقع السلطنة العوذلية شمال شرقي عدن وتبعد عنها حوالي مائة وعشرين ميلا.. وتمتد حدودها شرقا إلى وادي (ضرا) التي يقطنها العلهيون وغربا إلى الحدود اليمنية وشمالا الحدود اليمنية أيضا وجنوبا السلطنة الفضلية». «تنقسم السلطنة إلى قسمين: سهلي، ويطلق عليه (الكور) لوقوعه في سفح جبال سلسلة الكور، وجبلي ويطلق عليه (الظاهر) لوقوعه في قمم جبال الكور». يورد جرجرة أسماء القبائل العوذلية وفروعها ونكتفي بإيراد أسماء قبائلها على النحو التالي: 1- آل منصور، 2- آل عوذلة، 3- أهل بوطهيف، 4- الدماني، 5- النخعي، 6- المحمدي، 7- الشهود ،8- البركاني، 9- أهل عسيل. كانت السلطنة العوذلية مقسمة إداريا إلى أربع مناطق: 1- المنطقة الشرقية، ومركز إدارتها امشعة. 2- المنطقة الغربية، ومركز إدارتها مكيراس. 3- المنطقة الشمالية، ومركز إدارتها مرتقة. 4- المنطقة الجنوبية ومركز إدارتها زارة. 1- الشهيد أحمد صالح الشاعر: الولادة والنشأة الشهيد أحمد صالح الشاعر من مواليد عام 1943م في منطقة عريب من أرض العواذل(ما كانت تعرف بالسلطنة العوذلية وآخر حكامها السلطان صالح بن حسين العوذلي وكان وزيرا للأمن الداخلي في حكومة اتحاد الجنوب العربي) وتلقى الشاعر كل مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في عدن، وكان مجايلا للأخوة محمود عبدالله عراسي وأحمد محمد قعطبي وطه أحمد غانم ومزاملا لهم أثناء الدراسة الثانوية في كلية عدن، وارتبط معهم في خندق نضالي واحد في صفوف الجبهة القومية. مصافي عدن نقطة انطلاق الشاعر أنهى أحمد صالح الشاعر دراسته الثانوية في كلية عدن في بداية ستينات القرن الماضي والتحق بعدئذ بشركة الزيت البريطانية بعدن B.P. REFINERY ADEN LTD. وارتقى في غضون فترة قصيرة إلى درجة مشرف في قسم حيوي من أقسام المصفاة وهو قسم العمليات PROCESS وكان الشهيد أحمد آنئذ السند الرئيس للأسرة لأنه أكبر الأبناء الثلاثة للوالد صالح الشاعر وهم: أحمد وعبدالخالق وجمال، وكان الأخيران في صفوف الدراسة. بدأت اهتمامات الشهيد أحمد صالح الشاعر بالشأن السياسي والحزبي مع بداية التحاقه بالوظيفة وكانت المرحلة مرحلة فوران سياسي وطني وقومي وتأثر بحركة القوميين العرب في بداية الستينات، وكانت الحركة كبرى الفصائل التي تكونت منها الجبهة القومية التي أعلنت الكفاح المسلح مع استشهاد راجح بن غالب لبوزة في 14 أكتوبر 1963م، وشكل أحمد صالح الشاعر مع محمد صالح عولقي ومحمد حسين امذروي وعلي عمر حسن مجدع النواة الأولى للعمل الوطني في شركة مصافي عدن. الشاعر ومجدع في أول دورة عسكرية تلقى أحمد صالح الشاعر وعلي عمر حسن مجدع دورة عسكرية قصيرة عام 1964م على يد ضباط مصريين في صنعاء وعادا إلى عدن ليشاركا في تقديم دورات قصيرة لرفاقهم في تنظيم الجبهة القومية للتدريب على الأسلحة الخفيفة إلى جانب ضباط في الجيش ساعدوهما في إنجاز المهمة. نشط الشاعر في مختلف جبهات العمل الوطني بدليل بروزه في مختلف المنعطفات كما سنأتي على تفاصيل ذلك لاحقا. الشاعر في مؤتمرات الجبهة القومية عقد المؤتمر الاول للجبهة القومية بمدينة تعز خلال الفترة 22-24 يونيو 1965م وفي هذا المؤتمر تحدد هيكل تنظيمي جديد بإنشاء مجلس وطني مكون من 42 عضوا كهيئة سياسية قيادية، كما أقر المؤتمر (الميثاق) ولم تشر المصادر إلى أسماء مندوبي المؤتمر. شارك الشهيد أحمد صالح الشاعر في مؤتمرات الجبهة القومية الثاني والثالث والرابع، حيث ورد اسمه ضمن أسماء مندوبي المؤتمر الثاني في جبلة في 11 يونيو 1966م كما ورد اسم الشاعر ضمن مندوبي المؤتمر الثالث الذي عقد في حمر خلال الفترة من 19 نوفمبر حتى3 ديسمبر 1966، وورد اسمه أيضا ضمن مندوبي المؤتمر الرابع الذي عقد في مارس 1968م بمدينة زنجبار في محافظة أبين (المحافظة الثالثة آنذاك). الشاعر ضمن وفد القيادة العامة إلى القاهرة بناء على قرار المؤتمر الثاني للجبهة القومية الذي عقد في مدينة جبلة تقرر مغادرة وفد القيادة العامة في يونيو 1966م إلى الجمهورية العربية المتحدة (جمهورية مصر العربية حاليا) وكان الوفد مكونا من عبدالملك إسماعيل وعبدالفتاح إسماعيل وسيف أحمد ضالعي وأحمد صالح الشاعر ومحمد علي هيثم للمشاركة في المباحثات بشأن الوحدة الوطنية للقوى الثورية (راجع الحركة الوطنية اليمنية من الثورة إلى الوحدة: سعيد أحمد الجناحي ص 313). الشاعر من كرسيي الوزارة والسفارة إلى طائرة الموت أسندت للشهيد أحمد صالح الشاعر حقيبة الزراعة في حكومتي قحطان محمد الشعبي وفيصل عبداللطيف، وتميز رحمه الله أثناء تقلده المنصب الوزاري بحبه للعمل واحترامه للفريق العامل معه بل واحترامه للناس، وهي ميزة وجدتها في العديد من المسؤولين منهم محمد صالح عولقي وعبدالباري قاسم ونورالدين قاسم وعبدالله علي عقبة وكتبي عمر كتبي وعلي ناصر محمد والدكتور أحمد سعيد صدقة وعبدالله بن سلمان ومنهم من هم في ذمة الله ومنهم من هم في رعايته سبحانه. بعد تنحي المغفور له بإذن الله قحطان محمد الشعبي من مهام منصبيه الرفيعين في رئاسة الجمهورية وقيادة القوات المسلحة في 22 يونيو 1969م أقصي أحمد صالح الشاعر عن منصبه الوزاري في التشكيل الوزاري اللاحق، وكان الشاعر أحد الذين أفصحوا عن موقفهم المبدئي في التضامن مع قيادة قحطان الشعبي، التي ضمت في صفوفها خيرة القيادات والكفايات. صدر قرار رئاسي في 24 يوليو 1969م بتعيين أحمد صالح الشاعر سفيرا مفوضا فوق العادة لدى اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكيةussr واعتمد سفيرا في موسكو بعد تقديم أوراق اعتماده لنيقولاي بود جورني، رئيس مجلس السوفييت الاعلى، كما اعتمد أحمد صالح الشاعر سفيرا غير مقيم لدى المجر وبولندا وتشيكوسلوفاكيا وكان رحمه الله واحدا من الدبلوماسيين العرب القلائل النشطين ويتمتع باحترام وتقدير عاليين لدى زملائه الدبلوماسيين العرب والأجانب (راجع «الطريق» في عددها الصادر 25 يوليو 2006م). تم استدعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية لليمن الديمقرطية في الخارج إلى العاصمة عدن في النصف الثاني من أبريل 1973م، ونظم برنامج خاص لاستقبالهم ومن ضمن فقراته ترتيب زيارة للمحافظة الخامسة (حضرموت) وبعد إقلاع الطائرتين اللتين أقلتا الدبلوماسيين من مطار عتق في 30 أبريل 1973م في طريقهما إلى مطار الريان بحضرموت انفجرت إحداهما وكان الضحايا من صفوة الرجال منهم: محمد صالح عولقي وسيف أحمد ضالعي وأحمد صالح الشاعر وعبدالباري قاسم ونورالدين قاسم وعبدالله بن سلمان وفضل أحمد السلامي وعبدالقادر أحمد السلامي ومحمد ناصر محمد ومحمد أحمد البيشي وفيصل امشعبة ومحمد أحمد عبدالولي وعبدالرزاق نعمان وآخرون، رحمهم الله جميعا وأنزلهم منازل الصديقين. آمين. الشاعر رمز براءة الذمة براءة الذمة ممارسة وسلوك وليست قانونا لأن القانون ببراءة الذمة ما هو إلا تحصيل حاصل قد يأتي بمردود وقد يكون في المشمش، فمن يتقصى سيرة الرجل سيكتشف أنه قد لقي حتفه وهو في الشهر الأول من زواجه أي أنه تزوج وهو في الثلاثين من عمره بعد أن أكمل رسالته تجاه أسرته. قدم أحمد صالح الشاعر شهادة للتاريخ في11 أغسطس 1971م وكان لايزال عازبا وصدر شهادته بعبارة (إلى من يهمه الأمر) جاء فيها: «ليعلم من يستطلع حسابي هذا بأن محصوله قد كان من عرق جبيني فهو من بقية حقوقي في شركة الزيت البريطانية بعدن B.P. REFINERY ADEN LTD . وهو أيضا ما ادخرته من خدمتي في السلك الدبلوماسي لمدة سنتين وأنا أعصب على بطني وأتلوى جوعا وخوفا على مستقبل أسرتي ومن يعيلهم غدا، وأيضا من سيارتي الفيات التي بعتها لعيدروس ميسري بحوالي 800 جنيه إسترليني (ثمانمائة) ليعلم الجميع بأنني لم أسرق ولم أستفد من وجودي في منصب مسؤول، والله على ما أقول شهيد. أحمد صالح الشاعر 11/8/1971م». رحم الله أحمد صالح الشاعر ورحم ذمته لأننا في زمن تلوثت فيه الذمة وقانون براءة الذمة لا يقدم ولا يؤخر. 2- محمد سالم مدرم: الولادة والنشأة الفقيد محمد سالم مدرم من مواليد عام 1946م في قرية امشعة مركز زارة بمديرية لودر، والده من آل عمير ووالدته من آل قفيش (راجع التقسيم الإداري للسلطنة العوذلية الوارد في صدر هذه الحلقة) وجاء في «مختارات من كتابات وذكريات الفقيد المناضل محمد سالم مدرم» (راجع كتاب تأبينه ص 85): «جاء في وثائق الآباء والأجداد المتداولة أن الأخوين عمير وقفيش ولدي منصور الغانمي قد قدما منذ زمن من شمال الوطن واستقرا وذويهما في المنطقة ومنهم تفرعت أصل عشائر منطقتنا على النحو التالي: 1- استقر المقام بأهل عمر محمد في قرية امشعة. 2- استقر المقام بأهل حسن محمد في قرية امنجدة (هؤلاء جميعا انحدروا من صلب عمير ابن منصور). 3- استقر المقام بأهل علي محمد في قرية زغينة. كما استوطن كل من: 1- أهل قفيش بن ناصر قرية النصر. 2- أهل قاسم منصر قرية المعيلي (هؤلاء جميعا انحدروا من صلب قفيش بن منصور). 3- أهل علي منصر قرية دحان. تلقى الفقيد محمد سالم مدرم دروسه الاولية في كُتّاب (معلامة) قريته امشعة والتحق بعد ذلك بالمدرسة الابتدائية، إلا أن ظروف الأسرة الصعبة أجبرته على ترك الدراسة وورد على لسان الفقيد مدرم في لقاء أجرته معه صحيفة «الأمل» في عددها الصادر في 9 ديسمبر 1984م أنه كان له الشرف العظيم عندما كان أحد الرجال الذين ساروا على أرجلهم إلى البيضاء حيث شارك مع عمه حامد مدرم مع قوات الثورة المقاتلة في صرواح، إلا أنه عاد مع مجاميع أخرى إلى المحافظات الجنوبية بعد أن أعلنت الجبهة القومية الكفاح المسلح (ورد نص اللقاء في كتاب تأبينه). مدرم في شهادة عبدالله الكمراني أفاد الفقيد في سياق لقائه مع صحيفة «الأمل» (مرجع سابق) بأنه انخرط في صفوف تنظيم الجبهة القومية بعد نزوله إلى عدن وساعده زملاؤه بتوفير فرصة عمل في سلاح الطيران الملكيR.A.F حارسا واستوعب استخدام العديد من الأسلحة خلال الدورات التدريبية التي كانت تنظمها الجبهة القومية، وكان عضوا عاملا في خلية تكونت منه ومن محمد هادي ومحمد عبدالله الجعفي وحـامـد مدرم وعوض عبدالنبي عويس. من ضمن عدة شهادات منحت للفقيد والتي وردت في كتاب التأبين المكرس للفقيد محمد سالم مدرم، جاء في شهادة المناضل الوطني عبدالله أحمد الكمراني ص 40 أنه تعرف على الفقيد عام 1965م في مطعم البحر الأحمر بكريتر ضمن موعد للكمراني مع الشهيد عبدالنبي مدرم، وفوجئ الكمراني بوجود شخص ثالث عرفه عبدالنبي للكمراني بأنه ابن أخيه محمد سالم مدرم، وجاء في سياق شهادة الكمراني بأنه تقرر في العام 1966م ترفيع مجموعة من قادة العمل الفدائي إلى أعضاء شعبه أي قادة مناطق وكان المغفور له محمد سالم مدرم أحدهم، ويضيف الكمراني أنه لولا تعرض مدرم لإصابة في إحدى العمليات العسكرية والتي أفقدته بصره لوصل إلى مرتبة القيادة العامة. امشعة قرية الشهداء ورد في كتاب تأبين الفقيد محمد سالم مدرم كشف بشهداء قرية امشعة ضم أسماء 64 شهيدا وذيلت بملاحظة نصها «نأسف لأي اسم شهيد سقط سهوا في هذا الكشف» ومن الأسماء التي وردت وضمت عددا كبيرا من آل القفيش ومن آل مدرم وغيرهم: 1- الخضر حسين حسن القفيش. 2- عبدالنبي محمد مدرم. 3- سالم محمد مدرم. 4- عبدربه محمد الفاطمي. 5- عبدالله شيخ محنف. 6- عمر علي أحمد. 7- أحمد علي أحمد شيخ. 8- منصور محمد مدرم. 9- محمد ناصر محمد القفيش. 10- محمد علي أحمد عبدالله (زغينة). مدرم في المستشفيات البريطانية كان الفقيد محمد سالم مدرم قد فقد بصره في عملية عسكرية ضد القوات البريطانية في 5 نوفمبر 1967م حيث أصيب في صدغيه وفقد بصره (شهادة محمد حيدرة مسدوس وردت في كتاب التأبين ص 33) ورقد في مستشفى الملكة اليزابيت الثانية، واحتفلت البلاد بعيد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م وكان لا يزال مرقدا في المستشفى. تدور الأيام والسنون وإذا بالمناضل محمد سالم مدرم يدخل المستشفيات البريطانية بعد ما اعتلت صحته، وفي 25 أكتوبر 1995م فاضت روحه الطاهرة إلى باريها بمدينة شفيلد البريطانية عن عمر ناهز الخمسين عاما، ووصل جثمانه جواً إلى مطار عدن في الثالثة من فجر الاثنين 30 أكتوبر 1995م وتمت الصلاة عليه في مسجد العسقلاني بكريتر قبل مواراة جثمانه الطاهر بمقبرة القطيع. الفقيد محمد سالم مدرم حاصل على عدد من الشهادات التقديرية لأدواره البارزة منها: 1- وسام ثورة الرابع عشر من أكتوبر. 2- وسام الإخلاص من الدرجة الأولى. 3- وسام الشجاعة. 4- ميدالية مناضلي حرب التحرير. للفقيد مدرم خمسة أبناء هم:1- أحمد، 2- صفاء، 3- أسماء، 4- منى، 5- نور. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:19 AM.