القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
بي بي سي نيوز في تقرير من اليمن: خطر صامت يحدق باليمن
خطر صامت يحدق باليمن نتيجة نفاذ الغذاء هوغ ماكليود & أناصوفي فلامند بلاد الطعام ، اليمن بين المرتفعات النائية والوعرة إلى الجنوب الغربي من العاصمة اليمنية صنعاء تقع بلاد الطعام أي "أرض الغذاء" هذا المكان عبارة عن وادي أصبح اسمه مفارقة ساخرة و محزنة. إنها واحدة من المناطق اليمنية التي تتضور جوعا ، حيث نصف جميع الأسر تعاني من نقص الغذاء المزمن. الجوع في اليمن هو ما يصفه عمال اغاثة هنا "بالخطر الصامت". حيث يحتل اليمن ثالث أعلى معدل في العالم في سوء التغذية ، أسوأ حتى من أي مكان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، حيث يتأثر نمو أجيال من الأطفال اليمنيين ، جسديا وعقليا بسبب نقص الغذاء. ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (بام) فإن ثلت سكان البلاد-- أكثر من سبعة ملايين شخص – يخوضون كفاحا يوميا لتوفير ما يكفي من الغذاء ليعيشوا حياة صحية تجعلهم قادرين على الإنتاج. وتصنف حوالي 2.700.000 بأنهم يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد ، و إنفاق أكثر من 30 ٪ من دخلهم الضئيل على الخبز وحده. الأرض التي لا ترحم ولكن لا توجد مجاعة هناك و لا تنتشر صور الأطفال الذين تبرز هياكلهم العظمية و ليست هناك آلات تصوير لتسجيل هبوط الذباب على وجوه مفرغة أو أي حفلة لموسيقى البوب للفت الأنظار لما يحصل هنا. الجوع في اليمن هو حقيقة من حقائق الحياة -- هبوط تدريجي في مجالات الصحة والتعليم والعمل ينتقل من جيل إلى جيل. آفة الجوع تمس حياة ثلاثة أرباع الأسر التي تعيش خارج المدن من هذه الأرض ، الواسعة التي لا ترحم. عبده العمري مزارع من بلاد الطعام يستخدم دراجته النارية كسيارة اجرة لكسب دولار أو اثنين ، لإطعام أسرته المكونة من 20 شخصا. يقف على حافة غرفة عائلته الوحيدة التي يتكون منها البيت الحجري ، و قدم لنا بفخر أبناءه ال 14 بوجوههم المبتسمة التي تُظهر بوادر أنه قد حان الوقت ليعرف العالم من خلال التلفزيون بما يجري هنا. لكن بنظرة ادق سترى السيقان العظمية النحيفة التي تحمل هذه الأجسام النحيلة بالنسبة لأطفال أصحاء في سنهم و ذلك نتيجة لسنوات من النمو في ظروف لا توفر ما يكفي من الطعام. "نحن نعتمد على الخبز في وجبات الافطار والغداء والعشاء ، نفس الأكل كل يوم" يقول عبده ، وهو يراقب الأطفال يتجمّعون للافطار. واضاف "اننا نتحصل على البامية من السوق ، وأحيانا نجد البامية ، وأحيانا أخرى لا نجدها" و البامية محبوبة بسبب القرون الخضراء التي تحتوي على البذور. إلى جانب الأطفال وعبده هناك زوجتاه الإثنتان. على الرغم من العباية السوداء الطويلة والفضفاضة ، فإنه لا يمكن تماما إخفاء آثار أن سعيدة العمري ، زوجة عبده الثانية ، حامل للمرة الثانية عشرة. اليمن تمثل واحدة من أسرع معدلات النمو السكاني في العالم. "أنا حامل في الشهر الثامن ، و لدي سبعة اطفال ، ستة بنات وصبي واحد" ، تقول سعيدة. "أربعة من أولادي توفيوا واحد منهم كان عمره ثماني سنوات ، ولكن كان ضعيفا جدا بسبب نقص الغذاء و توفى بسبب الجفاف ، والبقية لقوا مصرعهم خلال حملي ، لقد أجهضت". عدم المساواة بين الجنسين و الجوع في اليمن لا يعني فقط تدني المستوى الصحي. بالنسبة لابنتي عبده ، سلامة ونعيمة يعني أيضا عدم الحصول على التعليم. في بلد يعتبر عدم المساواة بين الجنسين فيه هو الأسوأ في العالم وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي ، والفتيات غالبا ما يتلقين نسبة ضئيلة أو معدومة من التعليم. معدل معرفة القراءة والكتابة بالنسبة للرجال هو 70 ٪ ولكنها ليست سوى 30 ٪ بالنسبة للنساء. لخلق حافز للفتيات للحضور إلى المدرسة ، وعد برنامج الأغذية العالمي بتوفير كيس من القمح للأسر التي ترسل بناتها للتعليم مثل أسرة عبده و على أن تلتزمن الحضور للدراسة بانتظام. القمح الذي يوزع مرة واحدة في الفصل الدراسي يقابل تكلفة الكتب المدرسية وعدم وجود الفتاة تعمل في المنزل. وحقق هذا الأسلوب نجاحا ملحوظا. ففي مدرسة الفوز في الريمة أوضح مدير المدرسة أحمد محمد أحمد أنه خلال عام من تنفيذ خطة برنامج الأغذية العالمي إرتفع عدد الفتيات اللاتي يذهبن الى المدرسة في نفس الفترة من 18 إلى 61 فتاة. لكن برنامج الأغذية العالمي للأغذية اضطر لخفض دعمه لبرنامج التعليم بسبب قصور حذري في التمويل . و حتى منتصف العام تلقت الوكالة من الجهات المانحة أقل من ثلث ميزانيتها المطلوبة. بالنسبة لنعيمة و سلامة يعني ذلك أنه لن يكون هناك المزيد من أكياس القمح لإقناع والدهم ، الذي رأى فائدة ضئيلة في الاحتفاظ بهن في المدرسة. "نحن أوقفناهن من الدراسة لأنهم توقفوا عن تقديم القمح لنا ، لذلك فمن الأفضل الاحتفاظ بهن في المنزل بدلا من الذهاب الى المدرسة" ، وقال عبده. "أنا فقير ، وهذا هو السبب في أنني أوقفتهن واذا كان هناك قمح ، فإنهن يمكن أن تعودا". خفض حصص الإعاشة إلى النصف النداء الأول للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لليمن لا يزال قائما ، و على حد تعبير بيان صدر مؤخرا من البيت الابيض ، "فإن التمويل يعاني من نقص حاد ، حيث تم بحلول منتصف العام إستلام أقل من ثلث المبلغ المطلوب 187مليون دولار أي 118 جنيها إسترلينيا. في حزيران / يونيو ، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض الحصص الغذائية التي يوفرها ل 300.000 شخصا من النازحين داخليا ، الذين طردوا من ديارهم في اليمن الشمالي. وتم خفض حصص 17.000 لاجئا صوماليا يعيشون في مخيم خرز في جنوب اليمن و الذين يعتمدون اعتمادا كليا على المعونات الغذائية. وعلى الرغم من التبرع مؤخرا من قبل الولايات المتحدة بما يقرب من 13 مليون دولارا نقدا و كذا المواد الغذائية لدعم النازحين فإن برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن نقص 55 مليون دولار في النصف الثاني من عام 2010 يعني أن 90 % من المستفيدين الأساسيين - 3.1 مليون شخصا شهريا- سيبقون بدون الدعم الغذائي الضروري . ويشمل ذلك الأطفال الضعفاء والأمهات الحوامل والفتيات في المدارس والناس الذين يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي. عبد الكريم الارياني ، المستشار السياسي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، يقول أن المجتمع الدولي قد غض النظرعن الأزمة الإنسانية في اليمن.'إن العالم مدرك أن اليمن ملاذا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ، ويعلم بأن اليمن هي دولة خطرة" ،قال الارياني. و أضاف "لكنه يدرك فقط الجانب الأمني في اليمن. أما معاناة الإنسان فهو تقريبا تجاهلها تماما." توزيع جنوني المنتقدين لسياسة الحكومة ، يرون أنها تجاهلت أزمة الجوع ، وفشلت في تفعيل قضية الاستئناف الخاصة به للحصول على المساعدة الدولية وذلك نتيجة للفساد المستشري الذي دفع البلاد الى حافة المجاعة. "الامر كله هو نتاج جنون توزيع الثروة" ،قال عبد الغني الارياني المحلل السياسي المستقل. واضاف "المشكلة الان ان هناك مجموعة صغيرة من الناس الذين يحصلون على مئات الملايين من الدولارات سنويا من الميزانية الوطنية في حين أن الملايين محرومون من الحصول على أي شيء. وإذا كان توزيع مواردنا يتم بشكل صحيح فلن يكون لدينا مجاعة ، ونحن سوف نظل فقراء ، ولكننا لن نكون في حالة من الجوع المزمن ". يجلس عبده العمري بجوار أرضيته الجافة تماما حيث لا مياه تسقي المحاصيل ، متأملا أن ذلك قريبا قد يجلب الجوع له. "لقد استنفدنا كل شئ خلال الأشهر الثمانية الماضية ،" كما يقول. واضاف "اذا استمر الحال على هذا لمدة عام أو عامين ، فقد نضطر إلى ترك أرضنا و الهجرة. كيف يمكن أن تعيش في مكان من دون أي شيء؟" مرة أخرى في صنعاء ، وصف ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن ، جيان كارلو تشيري ، الوضع بشكل أكثر صراحة. "الدور المزعزع للاستقرارالذي يمكن أن يمثله الجوع يجب أن لا يُستهان به" قال. "مما يثير القلق أن الناس عندما لا يحصلون على الغذاء لديهم ثلاثة خيارات ، الأول هو التمرد ، والثاني الهجرة و الثالث الموت جوعا". [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:40 AM.