القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
بين ظلم الوحدة لنا.. وظلمنا للوحدة
الاحتلال هو الاحتلال .. ولكن لكل ليل صبح
بين ظلم الوحدة لنا.. وظلمنا للوحدة ( بقلم : فارس سالم الشقاع ) التاريخ: الثلاثاء 30 يناير 2007 الموضوع: كتابات حرة ابوظبي / لندن " عدن برس " خاص : 30 / 1 /2007 هذا الموضوع المتواضع* نقاطه مستمدة من ما يكتبه بعض الأخوة* الكتاب و الصحفيين في الداخل و الخارج* وهو عبارة عن محاولة جادة و مخلصة* نتناول فيها تسليط الأضواء على بعض الأعمال و الممارسات العدوانية السافرة* التي يقوم نظام صنعاء على تنفيذها ضد الجنوب و تاريخه و حضارته و تراثه منذ 7/7/1994م لغاية اليوم.. تعكس أعمال النظام تزوير الحقائق التاريخية بالشكل الذي يخدم أهدافه و مخططاته الغير وحدوية* على نحو يؤدي الى تغييب الدور التاريخي للجنوب و محوه* و بالتالي تبرير سرقة الأرض بسرقة التاريخ... و هذا يعد عدوان مستمر على تاريخ الجنوب و حضارته العربية و الإسلامية بوجه عام أن إصرار و عناد النظام على تغيير الأسماء التاريخية و الآثار* تحت دعوى و مسميات مختلفة (مزورة) في أطار ما يسميه أعادة صياغة و كتابة تاريخ الثورة اليمنية* يمكن أن يكشف لنا مدى أهمية هذه العملية التي يكرس النظام لها جل اهتمامه بالبحث والتنقيب عن العناصر التي ينبغي تسليط الضوء عليها لخدمة حاضره و استشراف آفاق مستقبله* انطلاقا من القول:" التاريخ لا يكتبه الا المنتصرون ". ووفقاً لهذا المنطق* فأن طريقة كتابة التاريخ لا شك ستتأثر بالدرجة الأولى بالمادة و الظروف الأخلاقية السائدة في المجتمع* في الزمان و المكان الذي تتم فيه قراءة و كتابة التاريخ... و هذا ما ظهر جلياً و بوضوح تام في سياق ممارسات أعمال النظام و سلوكياته المريبة منذ 7/7/1994م* وهو يسعى لحشد كل إمكانات النظام و المجتمع لابتكار أساليب و فنون جديدة في التضليل و الخداع* ليس لقلب الحقائق التاريخية* بالاختزال و التعميم و التبسيط المخل بالمعايير الوطنية و التاريخية مع سطحية المعرفة* كأدوات التشويه المتعمد* ليصبح الأبيض لأسود* و الأسود أبيض فحسب* بل العبث بكل شيء حتى بالمقدسات و الأموات كما قال الدكتور واعد باذيب في موضوعه حول 13 يناير 1987م المشئوم تحت عنوان (عام من التسامح و الفتن و النبش)* لذلك فأعمال النظام عبارة عن سلسة من الأكاذيب انكشفت فيها الخدع وما تنطوي عليه من غش و تزوير* وصولاً لطمس معالم تاريخ الجنوب و تحقيره من خلال تزييف الحقائق بخلطة ليست تاريخية* و لا تنتمي لا لزمن قديم أو حديث.. فقد قام النظام في العام المنصرم على تشكيل لجنة لإعادة مراجعة و صياغة كتابة تاريخ الثورة اليمنية* بينما دروس التاريخ تخبرنا من واقع تجربة النظام و تعامله على الأرض تقول: أنه يصدر العديد من القرارات و النظم و القوانين* ثم يعمل عكسها على الواقع* ولازال يمارس لعبة هذه المهنة بانتظام* لا سيما و الجنوب في نظره عبارة عن جثة هامدة لا يستحق أكثر من الاحتقار و الدعس* أو هو بالأحرى مجرد رصيد أو فاصلة في حساب لا قيمة له. فاللجنة الموقرة التي شكّلها النظام* تزاول أعمالها في أعادة كتابة تاريخ الثورة اليمنية* وفق الأسس و القواعد المرسومة لها بدقة و إتقان.. في حين هنالك لجنة في الظل و شخصيات (خفية) تمارس أدواراً رئيسية* ليس في تنميطنا للتعايش مع الألم و العذاب و العدم* مع نظام يفتقر الى التعامل الحضاري الصادق في العمل و التعامل* الى الضمير و الأخلاق في الخطاب السياسي* بل النظام شيمته الكذب* يكبر و يكذب* و يكذب و يكبر* تكريساً لإزاحة الأصيل أمام أطروحته التاريخية الغير أصيلة.. فجاء ( دوره الشرعي و المشروع) خليطاً هجيناً من تفسير تاريخي* متحكمة فيه طبائع من أفكار عرب الجاهلية. هكذا تعمل اللجنة (الخفية)* وتقرر ما تراه ضرورياً و مناسباً* باعتبارها المرجع التاريخي الأساسي في أعادة تحديد و رسم معالم تاريخ جديد* تحدد طبيعته و حدوده* ليشمل مدن و أثار مناطق الجنوب* دون الاستناد الى ما يثبت ذلك* كتواريخ جديدة مكتشفة* لا تمس الجنوبيين ( حضارياً و ثقافيا ) فقط* بل تطال و جودهم ذاته.. و هذه محاولة تندرج تحت بند أذا أردت أن تقضي على شعباً* فأعمل على محو تاريخه و ثقافته. و تلك من مبتكرات النظام اليمني* وهي واحدة من الصفات للثأر من الجنوب* وللتأكيد على ذلك* نذكر هذا المشهد.. حين نشبت الحرب في عام 1979م بين الشمال و الجنوب* حينها وصل الجيش الجنوبي الى مشارف صنعاء دون أن ينهب علبة كبريت* يومها قال السفير الأمريكي في صنعاء* أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة أدبياً على حماية النظام في الشمال* وفي نفس الوقت وصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى السوادية أثناء المعارك* و وقف أمام الخضر السوادي* الذي أقام خشبة على الطريق كحاجز لتشليح الهاربين من المعركة من الجيش الشمالي من أسلحتهم* آنذاك قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كلمته المشهورة:" أن هذه الحرب نقطة سوداء في جبيني ولابد من محو العار و الأخذ بالثأر". لذلك* فقد قام النظام ليس بالانتقام ومحو العار و الأخذ بالثأر في حرب صيف 1994م* و أنما عمل على تغيير تاريخ الجنوب دون وزاع ضمير و على سبيل المثال للذكر و ليس الحصر ما يلي أولاً: بعد أن صدي السيف في قرابة.. و غار صلاح الدين في صفحات التاريخ* قام النظام عبر (لجنته الخفية) المقررة للتاريخ* وليس المشكلة (صورياً) بمغامرة طائشة مع قائد عظيم عرفه التاريخ العربي و الإسلامي.. و وجه له ضربة قاضية* بحيث غيرت اللجنة أسم كلية صلاح الدين الأيوبي العسكرية في عدن التي تحمل أسمه* باسم معهد (الثلايا). وعلى الرغم من الفرق بين الثر ياء و الثرى.. الا أن كفة (الثلايا) لدى (الخبرة) رجحت على كفة صلاح الدين الأيوبي.. أمجاد يا عرب أمجاد. ثانياً: شن النظام غارة سريعة بعد 7/7/1994م* على المدارس الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و الكليات* على مستوى الجنوب* وكأنه في معركة إستباقية* وقام بتغيير أسمائها بأسماء جديدة* بدلاً من الأسماء السابقة* رغم أن الكثير من المدارس في الجنوب قد سمّيت بأسماء الثورتين* و بأسماء شهداء الثورتين أيضاً. الا أن النظام لا يعترف بذلك.. و الحيز لا يتسع لتسجيل الأسماء القديمة و الجديدة.. ولكن اللجنة تعمل على قدم و ساق تجسيداً لمقولة* ثورة 26 سبتمبر هي الام..وصنعاء هي الحضارة و المنارة* وثورة 14 أكتوبر هي البنت.. هذا هو موقف النظام وما يقوم به من إجراءات و تدابير* فتحت العيون على حقيقة الاستلاب النابع من تحقير التاريخ الخاص بالجنوب وثورة 14 أكتوبر. ثالثاً: استنادا الى دراسة كتبة السلطان (المخفيون) يقولوا فيها:" ثبت علمياً بما لا يدع مجال للشك من أن المصادر التاريخية القديمة* جول بناء صهاريج عدن تعود الى مملكة سبأ عهد بلقيس.. فالملكة التي حكمت عرش سبأ* كما يبدوا كانت ( الكحيله) على عجلة من أمرها* فشمرت ثيابها* وهي في طريقها لمقابلة نبي الله سليمان* ثم عرجت على عدن عبر (الشريجة) لوضع حجر الأساس لبناء صهاريج عدن* ثم واصلت الرحلة ولم تحس أنها كانت مشمرة ثيابها* نتيجة انشغال فكرها بالمقابلة وبناء الصهاريج* الا في حضرة نبي الله سليمان* عندما عكس الرخام مناطق حساسة من الأسفل. ولمن يرغب في التسلح بالعلم و المعرفة* يتعين عليه العودة الى المنابع الأصلية للدراسات و البحوث التاريخية للفقيدين: الأستاذ عبد الله أحمد محيرز و الأستاذ عمر الجاوي. وفي ذات الوقت ينبغي المراجعة و العودة للدراسات و البحوث التاريخية للكاتب المؤرخ بامطرف و المفكر العبقري الدكتور أبوبكر السقاف و الأستاذ القدير حسين الجابري* الذي يعمل كجندي مجهول منذ خروجه من السجن في مركز البحوث و الدراسات في عدن* والعودة الى كتاب (هدية الزمن) للقمندان النسخة القديمة الأصلية* وليست الجديدة المزورة. رابعاً: أخر الفتوحات الوحدوية في عالم الأسماء التاريخية* أبتكرها النظام (لجنته الخفية)* هي مدينة الشيخ عثمان* يقال كما يزعموا* قد سمّيت بهذا الاسم نسبة للولي المقبور في الناحية الشرقية الشمالية ومنها * يدعى الشيخ عثمان بن محمد الوحكي الزبيري* وهي مدينة بدأت كقرية متواضعة نشأت حول ضريح و مسجد في وقت ما* وأصبحت على مشارف القرن الحادي و العشرين أكثر المدن كثافة سكانية.. ألان تقوم الجهات المسئولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسجيل هذه المدينة في الشهر العقاري* تمهيداً لتدوينها بصورة قانونية في السجلات الرسمية للنظام. وهذه خطوة بكل ما فيها من تشويه و تعصب وعداء* على طريق استكمال مخطط تغيير أسماء مدن و مناطق الجنوب بأسماء جديدة مزيفة* لكسب الدعم و التأييد لسياساته ومطامحه* وعاجلاً أم أجلاً* سيكتشف الجنوبيين بأنهم مطرودين من التاريخ* بالإضافة الى الجغرافيا حتى ولو كان الشيخ الذي نسب له الاسم* ووضع له قبر كولي بعد موته (افتراضي) وهمي مجرد نزل الى عدن مثله مثل غيره ممن نزلوا في الماضي و الحاضر (كمتسول) يارب يا كريم (المهم) النظام يعمل له تاريخ زيطة و زمبليطة. خامساً: عدن هي المدينة الأولى على مستوى الجزيرة العربية* التي عرفت الحياة المدنية و المجتمع المدني* وكذا النظام و القانون و المدرسة و الطريق و الكهرباء* كمستعمرة في ظل الانجليز.. كما عرفت البث التلفزيوني في عدن عام 1961م* بعد مصر مباشرة* ولما زحف الثوار و استولوا على زمام الحكم في الجنوب* بفضل الجيش و قيادته الوطنية في 30 نوفمبر عام 1967 م * ولما للسلطة من بريق و وهج خاص* وموقع وقوة خاصة* لا تكون الا في الحكم* تآمروا الرفاق وانقلبوا على بعضهم البعض مرات عديدة* ليطبقوا على الواقع حرق المراحل من خلال شعار "ثورة.. ثورة.. لا أصلاح". مما أدى للقضاء على القيادات التاريخية المشهورة و المتعلمة للجبهة القومية* تحت ( حزمة) من المسميات المختلفة* الأمر الذي أدى ليس تصفية القيادات التاريخية للثورة* ونزوح الرأسمال الوطني* وهروب الكوادر المتعلمة من أبناء محافظة عدن فقط* وإنما أدى الأمر الى ترييف مدينة عدن. لما صار الخلف أسواء من السلف بعد 7/7/1994م* أكتفوا (الخبرة ) بالشعار الذي يقول " وحدة وكفى"* وكتقدير لمدينة عدن الباسلة و لدورها التاريخي الوحدوي قبل السبتمبريين و الاكتوبريين* فقد نالت عدن الشرف من قبل النظام و سميت بأسم 22 مايو. سادساً: قام النظام بارك الله فيه وسدد خطاه* بالعمل كما عودنا على ترميم مسجد أبان بالتواهي* والذي قام ببنائه أبن الخليفة الراشد عثمان بن عفان* وكذلك مسجد الشيخ عبد الله في عدن* وبعد أتمام أعمال المشروعين في الترميم لهذين المسجدين المشهورين* قام (الخبرة) وغيروا المعالم التاريخية للمسجدين بما يتواكب و(الدَقّة) الصنعانية الوحدوية* وهكذا وصل العبث حتى بالمساجد الأثرية لم تسلم. سابعاً: في محافظة لحج شيّد متحف في مدرية ردفان* أطلق عليه أسم متحف ردفان* الهدف معروف* وهو جمع وثائق و أسرار قصة كفاح تاريخ الجنوب ضد الاستعمار.. وطبيعي أن يضم المتحف الوثائق التاريخية الموثقة* والصور المختلفة* وكذا أنواع الأسلحة* وصور للوطنيين* الشهداء و الأحياء الذين شاركوا في الثورة.. وتخليداً للمآثر البطولية التاريخية للثوار* و أدوارهم في المعارك التي خاضوها* فقد أقيم تمثال للشهيد راجح غالب لبوزة على الواجهة الأمامية في أعلى المتحف* كأول شهيد لثورة الرابع عشر من أكتوبر* كرمز وشرف الجنوب والجنوبيين. وبعد 7/7/1994م* عين اللواء محمد غالب لبوزة في رئاسة الأركان العامة* لا ندري لدوره في حرب صيف 1994م* أو لدور والده.. هذا وقد زيّن صدره بالأوسمة و النياشين* بينما متحف ردفان حوله النظام الى مستودع ( اللكدم) وكتعبير عن الغضب و الاحتجاج لهذا الموقف الغير وحدوي* فأن عمامة الشهيد راجح غالب لبوزة المزينة للتمثال قد مالت (منحنية) من على رأسه* وكأنها تقول لمن يشاهد التمثال:" والله زمن يا سلاحي اشتقت لك في كفاحي". ثامناً: أن كل ما فعله النظام منذ 7/7/1994م* هو أن الرئيس اليمني وقف في مكان أعلى من الشعب و الوطن* وحول القيادات الجنوبية في الداخل الى رجال منزوعة الخصال الوطنية* وجعل من الجميع يتآمرون على الجميع* و الجميع يبيعون الجميع.. ليصبح الجنوب عبارة عن مزرعة خاصة للنظام* تشبه ما قاله أحد الكتّاب العرب:"الجنوب مثل عجوز ثرية ماتت دون وريث معروف* والمعزون يقصدون بيتها* وكل منهم يصلي الى جوار سريرها* ولا ينسى أثناء الدخول أو الخروج من البيت من أن يضع علامات باسمه على بعض محتويات البيت* و البعض يأخذ معه محتويات وجدها جاهزة* يحملها على ظهره أو على سيارته* أو يضع حارساً عليها* أو تحفة يدسها في جيبه. وعندما يأتي تباعاً المعزون يجدوا البيت مخطط بالعلامات تحت أسماء مختلفة* الكثير منهم لم يعرف الدار من قبل* ولكن يحاول كل واحد أن يضع علامات فوق العلامات السابقة ويخلع ما قبله". عندئذ نحن اليوم كجنوبيين أمام موقف فاصل في التاريخ* نستطيع أن نواجهه عن طريق وحدة وطنية على مستوى الجنوب* ويجب أن ننتهز الفرصة كوننا في لحظة تاريخية قد لا تتكرر* لا سيما و النظام يمنع أي ظهور للوحدة الوطنية* وعلينا أن نفرض وجودنا من خلال الوحدة الوطنية* لانه لا يوجد سبيل آخر لاستعادة حقوقنا الوطنية و التاريخية الا بوحدتنا . الإمارات العربية المتحدة - أبو ظبي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:12 AM.