القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
السياسة الكويتية : فك الارتباط بات وشيكا لأبناء الجنوب العربي
بقلم : داود البصري
الظروف اليوم أكثر من مواتية للبدء بنشاط دولي وإقليمي من أجل فك الارتباط القسري بين شطري اليمن طريق الدماء و التضحيات الكبيرة التي بذلها الشعب العربي في جنوب اليمن منذ تحقيق حالة الاندماج أو الوحدة المستعجلة والقسرية الطيف - بقلم : داود البصري الظروف اليوم أكثر من مواتية للبدء بنشاط دولي وإقليمي من أجل فك الارتباط القسري بين شطري اليمن طريق الدماء و التضحيات الكبيرة التي بذلها الشعب العربي في جنوب اليمن منذ تحقيق حالة الاندماج أو الوحدة المستعجلة والقسرية والمفاجئة التي حدثت في مايو ,1990 وتمت من دون موافقة ورغبة شعب جمهورية جنوب اليمن لا تترك مجالا لأي خيارات مستقبلية سوى العودة السريعة الى حالة ما قبل تلك التجربة التاريخية التي أثبتت الأحداث والوقائع الميدانية فشلها التام والنهائي في ظل حالة الفشل الواضح الذي تتخبط فيه حكومة اليمن عموماً. عودة جمهورية جنوب اليمن الى الحياة من جديد لا يعني أبدا إنهاء ملف الوحدة اليمنية الشاملة, بقدر ما يعني أن ذلك سيكون محطة توقف واختبار جديد من أجل دراسة النتائج الماضية والتخطيط الحقيقي لتأسيس وحدة يمنية حقيقية تكون الديمقراطية والعدالة الحقة هي معيارها الأول بعيدا عن صيغ العشائرية والعائلية والطائفية المتخلفة التي جعلت من شعب جنوب اليمن صاحب التجربة السياسية والاجتماعية المتقدمة بمثابة الضحية الأولى و الكبرى لتلك الوحدة القسرية, التي كان واضحا منذ البداية أنها كانت تحمل بذور فشلها لعدم أخذ رأي الشعب اليمني الجنوبي بها في ظل أوضاع داخلية وإقليمية ودولية كانت حساسة ومتداخلة, تداخل فيها حلم الوحدة الوطنية الشاملة مع طموحات الفئات التي استقلت قطار الوحدة من دون أن تكون مؤمنة بجدواها وطبيعتها الحقيقية بل أرادت ركوب ذلك الهدف المقدس لتحقيق تسلط قمعي وفرض قيم متخلفة لا تتناسب أبدا مع ارتفاع مستوى الوعي السياسي والفكري والاجتماعي في جنوب اليمن, وخلال السنوات التسعة عشرة التي مرت على تلك التجربة المتعثرة جرت مياه ودماء كثيرة تحت كل الجسور ودخل اليمن في أشنع حرب شيعت الوحدة لمثواها منذ صيف عام ,1994 صحيح أن تلك الحرب كانت قد رسمت خطوطا على الرمال اليمنية الساخنة وفرضت منطق التسلط العسكري والقمعي وأدت الى إطالة أمد ذلك الاندماج القسري إلا أن القوة المفرطة وحدها لن تستطيع للأبد إسكات الأصوات الحرة ولا قمع إرادة الشعب في الجنوب الذي يعيش اليوم مرحلة تصحيح المسيرة والتاريخ, وحتى الجغرافيا, اليمن يعيش اليوم تداعيات حقيقية لفشل السلطة ونظام الحكم واستسلامه الواضح أمام حزام الأزمات الداخلية الذي فشل في إدارة ملفاته بشكل حاسم وفعال, فمشكلة الحوثيين في الشمال والانتكاسات الأمنية فشل اتفاق الدوحة بهذا الشأن, وتكرار الخروقات الأمنية التي ألهبت الأوضاع قد أدى إلى كارثة حقيقية على صعيد السلم الأهلي, كما أن تخبط السلطة في إدارة الملفات الساخنة وارتفاع أسهم التيارات الأصولية المتطرفة ومحاولة تصدير تلك الأزمة الى الخارج وللجماعات التي تطالب بالعدالة وإقرار الحقوق وتطبيق الديمقراطية الحقيقية, قد جعل من أزمة السلطة بمثابة كارثة حقيقية لبلد يحاول وداع تخلف القرون الوسطى بأسلحة بدائية و ليست فعالة أبدا, والمطالبة الواضحة والمعلنة اليوم بإعادة الحياة لجمهورية اليمن الجنوبي ليست مجرد حلم طوباوي مستحيل التحقيق, بل العكس هو الصحيح بالكامل, فالظروف اليوم أكثر من مواتية للبدء بنشاط دولي وإقليمي من أجل فك الارتباط القسري والعودة بالحالة الدستورية لجمهورية جنوب اليمن إلى ما قبل اندماج مايو عام 1990 مع تحقيق ضمانات دستورية ومبدئية بالعمل الحقيقي على تحقيق وحدة يمنية حقيقية لا تكون على النمط القسري والعائلي العشائري, بل تتخذ بعدا وطنيا شاملا, نعتقد أن العد التنازلي لإحياء جمهورية جنوب اليمن قد بدأ فعليا, ولن يستطيع الطغاة مقاومة رياح الحرية والإنعتاق مهما اجتهدوا في ذلك, فالوحدة مبدأ إنساني وأخلاقي قبل أن تكون هيمنة وتسلط وطغيان, والعودة الجديدة المحملة بالتجارب المرة لجمهورية جنوب اليمن قد تكون الخطوة الأولى في طريق التحديث والعصرنة في اليمن الذي كان سعيداً نقلا عن جريدة " السياسة " الكويتية |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:37 PM.