القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
مسدوس والخطاب التعبوي ..قراءة في ثقافة السقوط( جن جنون الاشقاء)
مسدوس والخطاب التعبوي ..قراءة في ثقافة السقوطالأربعاء , 23 يونيو 2010 م[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
جاء في مقال مسدوس في صحيفة الوسط في عددها الصادر الأسبوع المنصرم، أن ما سماه بكذبة الواحدية قد جعلت الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية شمالية بامتياز. وأن الوحدة هي وحدة بين دولتين بتاريخين وهويتين وطنيتين. وأن الخلاف ليس حول الوحدة، وإنما حول مفهوم الوحدة، وطنية أم سياسية. وأن حل المشكلة على قاعدة السلطة والمعارضة يعني طمس هوية الجنوب. وأن الجنوب ليس ملكاً لأهله وإنما ملك لغيره. وأن من سماهم بعلماء صنعاء يستخدمون الدين لمصلحة الشمال، وعلى حساب الجنوب. وأن حزب الإصلاح لم يعتذر عن فتواه الدينية التي بررت الحرب ضد الجنوب، والتي حولت الجنوب إلى غنيمة واستباحت الأرض والعرض. وأن الحزب الاشتراكي استخدم كمحلل لقهر الجنوب. وأن المعارضة تآمرت مع السلطة على اختيار نجيب قحطان الشعبي كمرشح جنوبي في انتخابات عام 1999م، كي تعطي شيئاً من الشرعية لوضع غير شرعي في الجنوب. وأن المهندس فيصل بن شملان كان مستأجراً من قبل المشترك، وأن في ذلك مؤامرة وخيانة. وأنه لا يوجد جنوبي واحد في أي حزب صانع قرار، فالجنوبيون موظفون في السلطة. ويطالب بإعادة تنظيم الحراك على غرار الحركة الشعبية لجنوب السودان، من حيث أن الحركة لم تراهن على المعارضة، رغم أن جنوب السودان لم يكن دولة. والسؤال المطروح هنا هو: هل بوسع خطاب مسدوس أن يصمد أمام النقد شأنه شأن أي خطاب موضوعي وأصيل؟ للإجابة على هذا السؤال دعونا ننظر في التالي:
إن الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في اليمن ليست لا شمالية ولا جنوبية، وإنما هي منتج آلة الفساد التي يديرها النظام، ومن الطبيعي أن تكون فاسدة ومشوهة، ولا مكان للبعد الجهوي هنا. أما الوحدة فلا خلاف أنها قامت بين دولتين، آلت إلى دولة وطنية واحدة، ولا مكان هنا لاختلاف الهوية ولا لاختلاف التاريخ، فعمر الدولة في الجنوب لم يستمر سوى 23 عاماً، وذلك لا يشكل تاريخاً، ولا يصنع فروقاً البتة، وأبناء المحافظات الجنوبية هم مثلنا يمنيون عرب، فلسنا أنجلوسكسون، وليسوا هنوداً حمر، حتى تبرز مشكلة هوية، فالهوية هي أصلاً واحدة، كانت كذلك قبل الوحدة وستبقى كذلك. أما القول بأن الجنوب ليس ملكاً لأهله فإن اليمن لم تكن يوماً ملكاً لأهلها لا قبل الوحدة ولا اليوم، فقد كانت الجنوب ملكاً لقبائل لحج والضالع، وميداناً لصولات وجولات حروبهم وتصفياتهم الدموية، وكانت الشمال ملكاً للأسرة، وآلت اليوم اليمن برمتها إلى ملك أسرة واحدة. وبالمثل فإن بقية الدول المحيطة بنا ليست ملكاً لأهلها، وإنما ملك لأسر بعينها، وهذه مسألة مرهونة بطبيعة المرحلة التي تعيشها الأمة العربية والشعوب المماثلة لها في التطور الاقتصادي والاجتماعي، وليست خاصية يمنية. ولا أرى أن هناك شيئاً اسمه علماء صنعاء، فرجال الدين ينقسمون بفعل المعيار الديني إلى مذاهب وفرق ونحل، وليس بفعل المعيار الجغرافي، وليسوا جميعاً على موقف واحد من النظام، أما موقفهم من الوحدة فينبع من كون رجال الدين أصحاب أممية دينية تتعدى حدود الوطن وحدود القومية، وليس من العقل في شيء أن نطلب من رجال الدين أو نتوقع منهم أن يكونوا مناطقيين، فهذا يتعارض كل التعارض مع أممية معتقدهم، إذ يطالبون ويدعون إلى وحدة إسلامية شاملة. كما أن حزب الإصلاح لم تصدر عنه فتوى تبرر الحرب حتى يعتذر عنها، والحزب لا يصدر فتاوى من حيث الأساس وإنما تصدر عنه بيانات، والفتوى صدرت عن شخص واحد، وقد أدانها الجميع حين صدورها، في الوقت الذي كان فيه مسدوس يلتزم الصمت المطبق، من الواضح هنا أن مسدوس يختلق وقائع لا وجود لها على الإطلاق، إنه يكذب. أما القول بأن الفتوى حولت الجنوب إلى غنيمة واستباحت الأرض والعرض، فهذا خطاب تحريضي مغرض، فاليمن كلها قد باتت غنيمة لأسرة واحدة وبدون فتاوى، بدليل ما يحدث اليوم لأراضي الحديدة، ولا مكان للعرض هنا ولا معنى لربطه بالأرض، فالصراع هنا صراع مصالح تحركه آلة الفساد، ولا توجد حالات تعدي على الأعراض على أسس مناطقية أو جغرافية. ولا أرى أن الحزب الاشتراكي قد استخدم كمحلل لقهر الجنوب، فالحزب لم يشارك لا في سلطة ولا في أي حكومة بعد الحرب، ولم يبرر للنظام شيئاً على الإطلاق، بل ظل في حالة من الخصومة الدائمة معه إلى اليوم، والتوصيف الصحيح لوضع الحزب أنه من ضمن المقهورين ولم يكن أداة لقهر أحد. كما أن اختيار شخصية المرشح في انتخابات 1999م الرئاسية، تم من جانب مركز النظام الذي كان يبحث عن محلل وعن مطية فوجد ضالته فيمن ذكر مسدوس، ولم يكن هناك دور ولا رأي للمعارضة في هذا الاختيار، وليس هناك ما يستدعي المؤامرة في عملية اختيار تخص طرفاً بعينه، ولو كان لدى مسدوس دليل واحد على وجود مؤامرة كهذه لما تردد في ذكره، ولم يكن المهندس فيصل بن شملان مستأجراً بل كان عامل وحدة، ولو أننا تمكنا من إيصاله إلى سدة الرئاسة لما برزت اليوم مشكلة القروية والمناطقية التي ينظّر لها مسدوس، فلا مؤامرة ولا خيانة في سلوك بن شملان، ولا في سلوك من قرروا ترشيحه، إلا بمقاييس مسدوس الذي يرى في الوحدة الوطنية مؤامرة وخيانة. أما القول بأنه لا يوجد جنوبي صانع قرار فهو قول ناقص، والحق أنه لا يوجد يمني صانع قرار، إذ لا وجود في اليمن برمتها إلا صانع قرار واحد، حتى علي محسن الأحمر لم يعد اليوم صانع قرار، والكل يعرف ذلك. وكيف يمكن إعادة تنظيم الحراك على غرار الحركة الشعبية لجنوب السودان؟ وكيف تذكر مسدوس بأن جنوب السودان لم يكن دولة، ونسي بأن جنوب السودان مختلف عن شماله لغوياً ودينياً وعرقياً؟ ألا يدل هذا على وجود انتقائية مغرضة لدى الرجل؟ لا أريد هنا أن أتحدث عن منهج مسدوس فقد تعرضت لذلك في مقال سابق، وإنما أريد هنا أن أشير إلى الآتي: 1- أن مسدوس في هذا الخطاب وفي شأن كل خطاباته يخلق وقائع لا أساس لها ولا وجود لها على الإطلاق، مثل ادعاء الفتوى المزعومة التي نسبها لحزب الإصلاح، ومثل المؤامرة المزعومة على اختيار شخص المنافس في انتخابات عام 1999م الرئاسية، وهذا أمر معيب ومشين للغاية، فالكلمة أمانة ومسؤولية، واختلاق الوقائع لا يدل البتة على وجود أمانة أو مسؤولية لدى الرجل. 2- تجزئة الواقعة الواحدة والانتقاء منها ما يخدم وجهة نظره وتجاهل ما عدا ذلك، مثل القول بأن جنوب السودان لم يكن دولة، وإغفال حقائق من قبيل أن جنوب السودان لا يتماثل مع شماله لا لغوياً ولا دينياً ولا عرقياً. 3- التعسف في تفسير وتأويل الوقائع بهدف خدمة أهداف محددة سلفاً لدى الكاتب، مثل مقولة علماء صنعاء، التي يصور من خلالها بأن كل من يسكن صنعاء من رجال الدين هم مع السلطة وضد الجنوب، في حين أن الواقع يشير إلى أن رجال الدين مشارب ومذاهب مختلفة، وبعضهم في حالة عداء سافر مع النظام. ومثل تصويره لأبناء المحافظات الشمالية وكأنهم في صف واحد وفي خندق واحد مع النظام، متناساً أن قطاعاً مهماً من أبنا المحافظات الشمالية اليوم يرفعون السلاح في وجه النظام في أكثر من مكان، وينضوون في أحزاب وحركات وتكتلات كلها تعارض النظام. 4- فصل المقدمات عن النتائج فسبب الأزمة في نظر مسدوس هو إلغاء اتفاقيات ودستور دولة الوحدة، فإذا كان هذا السبب فإن المنطق المترتب على هذا السبب يقضي بأن الحل يكمن في إلغاء السبب، أي في العودة إلى اتفاقيات ودستور دولة الوحدة، لكنه لا يلتفت إلى المقدمة التي وضعها بنفسه كسبب، ويقفز إلى نتيجة لا ترتكز على مقدمة كقراري مجلس الأمن اللذَين أتيا على خلفية الحرب، وبفعل أمريكي، وبهدف خلق أوراق للضغط على النظام حينها. أو إلى إجراء استفتاء شعبي في ظروف استثنائية وغير مواتية. والمحصلة من كل ما سبق أننا إزاء خطاب تعبوي، وخطاب شعبوي، خطاب غير موضوعي يفتقر إلى الأمانة والنزاهة والمسؤولية، بدليل أن الرجل لا يتورع في أن يكذب، ولا يجد في ذلك حرجاً على الإطلاق. بلاغ إلى وزير التربية والتعليم: عمليات التزوير والتلاعب في النتائج وبيع الشهادات جارية هذه الأيام على قدم وساق، في بعض مدارس جنوب العاصمة، وبالذات التي جرى افتتاحها العام الماضي، لا أريد أن أفصل، ولا أن أسمي الآن، على أمل أن يتحرك الوزير، وتتحرك الجهات الرقابية في الوزارة، لوضع حد لهذا العبث. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:21 PM.