القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
التعتيم الإعلامي على الجنوب _ بقلم : فاروق حمزة
التعتيم الإعلامي على الجنوب _ بقلم : فاروق حمزة
صنعاء/لندن"عدن برس " : 16 /1/2007 في الواقع لم أكن أنا لأصدق ما يجري حقاً من تعتيم إعلامي و بهكذا صورة على قضية شعب بأكمله، وقضية دولة عربية بأكملها، منافية لكل القيم المهنية والأعراف والتقاليد المتعارف عليها دولياً ، فإن قلنا من قبل نظام الاحتلال الشمالي علينا وعلى دولتنا، فهذا شئ مفهوم ، وإن لم يكن حتى الاستعمار البريطاني ليعمل كذلك ولو حتى لمثقال ذرة، بل بالعكس، كانت الإذاعات الداخلية أكانت للجيش البريطاني بعدن، إذاعة أل Bfbs أو المدنية Bfba والإذاعات الأخرى البريطانية الداخلية التي كانت تبت من عدن، وأيضاً إذاعة عدن وتلفزيون عدن وهما تحت الهيمنة الاستعمارية، كما أيضاً الإذاعات البريطانية والتلفزيون البريطاني في المملكة المتحدة، كانوا جميعهم يبتون الأخبار عن عدن أول بأول، كما أيضاً كانت إدارة الأمن العام بعدن هي الأخرى تبت التصريحات أول بأول وتعلنه لوكالات الأنباء الأجنبية كلها، أخبار أكانت فيما هي عسكرية أم مدنية، خلافاً لما تقوم به قوات الاحتلال الشمالية في بلادنا، والفرض الذي تقوم به في التعتيم وبكل أجهزتها المرئية والمسموعة والمقرؤة على كل القضايا تجاه الجنوب وأهله. كما إن تلفزيونهم وإذاعاتهم وصحفهم وبالذات الإستخباراتية الأمنية الحاقدة على الجنوب وكل أبناءه هي الأخرى تعمل وجاهدة في طمس كل الحقائق تجاه الجنوب وأبناءه، كما تعمل جاهدة في فرض الهيمنة الشمالية الإحتلالية الاستعمارية الهمجية المتخلفة لبلادنا. وبالرغم من أن كل هذا لا يهمنا ولسنا بصدد التطرق إليه، لأنه هذا موضوع يعرفه القاسي والداني، ولأنهم جميعاً وهكذا يفتكرون بأنهم شطار، بل وبهلوانين في قضايا الزيف والكذب والدجل، إلا أن ما يهمنا الآن هو، بما أنه نحن الجنوبيون لا نملك الوسائل الإعلامية والتي تستطيع أن تكشف الحقائق للرأي العام الدولي لما يحدث، ولما نجابهه نحن أبناء الجنوب ولما تتعرض له بلادنا في هكذا احتلال، لربما بعض الشئ يبدو لي بأن العالم وبأسره لا يستطيع أن يتصور بأنه، وحتى أجهزة الجنوب من إعلام مرئي ومسموع ومقروء، هو الأخر قد خضع لنظام الاحتلال وهيمنته وأوامره، ولم نكن نحن الجنوبيين لنملك حتى قناة فضائية واحدة خاصة كانت أو عامة، على غرار ما هو في لبنان حيث الكل يمتلك قناته إن لم يكن قنواته الخاصة، وحتى نتمكن نحن الجنوبيين من امتلاك هكذا قنوات أو قناة واحدة خاصة بنا، وإنشاء الله قريباً، فنرجو من كل القنوات العربية، رسمية كانت أم خاصة بأن تعطي لأبناء الجنوب ولو حيز بسيط أو واحة بسيطة، أو ركناً بسيطا تسلط به الضؤ على ما ترتكبه سلطات الاحتلال في حق شعبنا أكانوا الذين في الجنوب باقين أو لنا نحن المهجرين قسراً في بلادهم، أو لأهلنا المشردين في كل بقاع العالم، أو لما يرتكب بحق بلادنا من سلب ونهب وتعطيل بل ولكل جرائمهم، علماً بأن هناك وتقريباً الملايين من الجنوبيين ممن هاجروا منذ زمان بعيد وأردوا العودة للوطن نتيجة للمتغيرات الدولية في الآونة الأخيرة، إلا أنه ونتيجة لإعلان المشروع المفجع لشعبنا وما تسمى بالوحدة الزائفة الكاذبة هذه، قد أعاق عودة الناس أي أهلنا لبلادهم، كون مشروع إعلان الوحدة هذه قد جاء لهم بالويلات والحسرة، مثلما جاء لنا في خيار التكلس والجهل والتخلف والعودة لعصر العبودية، إن لم نقل الرق، وهو التعبير الأصدق لكل ما هو حاصل في النفوس والواقع، بعض النظر وعن وما يتجاهله البعض من سياسيينا، لأمر هم أدرى به، بل ولربما أنهم لا يستطيعون إدراك ما يئن به شعبنا. لذا ... ترونا نوجه العتاب الأخوي للقائمين على كل القنوات الفضائية وبالذات القنوات العربية، وعلى رأسهم قناة الجزيرة والعربية، وهما القناتان الرائدتان واللتان أوصلتا المواطن العربي للتعرف وعن قرب لقضايا العالم كله، وجميع القنوات الأخرى رسمية كانت أم خاصة، إننا لا نناشدهم بأن يعطونا أو أن يبنوا لنا قناة فضائية خاصة أو أرسالات جديدة مثلما عملت الجزيرة مؤخراً في المغرب العربي، نحن كل ما نريده من العالم كله وبالذات، أي تحديداً من هذه القنوات العربية الفضائية، بأن تكون مستقلة حقاً ووفقاً لتصريحاتها المستمرة بأنها حيادية، ومستقلة حقاً وهو ما نسمعه ونشاهده وعلى الدوام في قضايا كثيرة، منها السندنيستا وبرما والنيبال، إن لم نقل قضايا أمريكا اللاتينية والمتغيرات بها وفيها، بل في العالم كله وهو ما نعتز بسماع ومتابعة قنواتنا العربية ومنها الجزيرة والعربية، وكي فعلاً تتجدر قيمنا هذه بمصداقية ذلك، فكل أملنا أن تكون قضايا شعبنا الجنوبي المهان، المذل، المستعبد، المحتل باحتلال أقدر من الاحتلال الصهيوني لأخوتنا الفلسطينيين، ففي أقل التقديرات اعتبرونا مثل الفلسطينيين، فما هو الفرق بين هذا وذاك؟!، بل بالعكس، وألم يقل عبد الناصر بأن " طعنة العدو في الجسد وطعنة الصديق في القلب"، بل وألم نقل نحن بأن ما ارتكبوه هؤلاء بنا وبأهلنا وببلادنا أفظع بكثير مما عملته الصهيونية بتاريخها، فمثال واحد فقط، بل ومجرد واحد فقط، هنا أختزله سريع، وهو سبق وأني كتبت موضوع بإحدى الصحف المحلية ونشرته لي الصحيفة في 2003م وهو عبارة عن نداء للرئيس علي عبد الله صالح أطالبه إلزام اليمنية بتنفيذ أمره لهم لأنهم لم ينفذوه، وإذ باليمنية تشكل لي لجنة تحقيق بأنني هددت زملائي فيها، وتشكيت لآخرين، وبالرغم من أن اللجنة كلهم شماليين ومن الخاضعين للعتاولة في اليمنية الشمالية، إلا أن أحدهم إن لم يكن كلهم وبالهمس أكدوا لي بأن الرئاسة دوخت رأسهم لأنها بسرعة تريد أن تتحد اللجنة قرار بمحاسبتي على المقالة، بس المحاسبة تأتي عبر لجنة ومن العمل حيث كنت عندهم رهينة، المهم خصموا عليّ خمسة عشر قسط من الراتب الممحوق المسروق ...إلخ، فهيّ كيف تشوفوا ويا عالم ؟! المهم جوعونا أنا وأولادي وحرمونا من لقمة العيش ثلاثة أشهر، هذا لمجرد مقالة واحدة طالبنا بها رئيسهم الشمالي بأن يأمرهم بتنفيذ أمره، طبعاً وأقصد به أنا إن كان هو صادق بأمره، طبعاً هذه مجرد حدوتة بسيطة وصغيرة وواحدة ليس إلا، أما هم وبصورة عامة فلا أريد أن أتعب نفسي بترصيص ما عملوه بنا، فقد اكتفيت وهكذا بأنهم ارتكبوا بل ويرتكبوا جرائم أفضع مما ارتكبته الصهيونية بالفلسطينيين، فمتى نرى ونسمع ريبورتاج خاص باحتلال ونهب وسلب وإنهاك الأرض والعرض بالجنوب الحبيب، بل ومتى نرى ونسمع بأن قنواتنا الفضائية العربية الرائدة منها قد بدأت بفضح نظام صنعاء المحتل لبلادنا،جمهورية اليمن الديمقراطية، وتعرية الاحتلال العربي لشعب عربي مسلم، بل وباسم العروبة والإسلام. بل ومتى يرفع التعتيم الإعلامي على الجنوب... وعلى قضاياه في الحرية. صنعاء في يناير 16 2007 |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:36 AM.