بقلم حسين زيد يحيى حزبنا الكبير الاشتراكي

[ذيب المهره]

شبكة الطيف : بقلم : حسين زيد بن يحيى
لأننا نحن من ضيع فيصل عبد اللطيف ,العولقي , الصديق , سالمين ,مطيع ,عنتر و فاروق علي احمد .. الخ . كانت النتيجة إن الجنوب هو من سقط بخنجر الغدر المسموم في 7/7 /94م . والحمد لله الذي هدانا لنعمة التصالح والتسامح فبه ومن خلاله استعاد الجنوبيين وحدتهم الوطنية التي شكلت مدماك انطلاق الحراك الجنوبي السلمي .

لذلك من الإجحاف حصر وتقييد انطلاقته بسنة معينة أو من داخل جمعية ردفان أو عباءة جمعية متقاعدي الضالع أو ملتقى أبين للتصالح ..الخ. حتى لا نقمط شعبنا الجنوبي وتضحياته ونضالاته ما قبل سقوط "عدن" الباسلة في 7/7 /94م من قبل "القوات الشمالية" المنتصرة . فالذاكرة الجمعية للجنوبيين تستذكر مظاهرات أبناء مدينة زنجبار في يوليو 94م , وان كانت من اجل الكهرباء إلا أن شعاراتها ذات شعارات الحراك اليوم , كما يحضر أمامنا شهداء المكلا بن همام وبارجاش وحركة موج وتنظيم حتم واللجان الشعبية وملتقيات أبناء الجنوب بصنعاء ... الخ. وكل ذلك تاريخ يترك للباحثين المختصين لدراسته بعلمية ومهنية وحيده . ما يهمنا و يجب التركيز عليه أن مارد الحراك السلمي الجنوبي انطلق , رغم كل ضربات السلطة الهمجية الدموية العنصرية لم يتكسر ظهره بل ازداد صلابة وقوة وبتالي علينا عدم التفريط به , حتى لا يأتي يوما يقال فيه :" يستاهل البرد من ضيع دفاه" . والمسئولية النضالية والأخلاقية تفرض على كل نشطاء الحراك وقياداته ومكوناته للحفاظ عليه متوهجا.
ويتساوى في المسئولية الجميع, المتسابقين للشهادة بالميادين العامة والجالسون على أرائك الغرف المكيفة ينظرون. وهذه المسئولية استجابة لإرادة جماهير الحراك الهاتفة " رص الصفوف أقوى من المدفع..واللي ما يصدق واجب إقناعه ". وعندما يقال وحدة قوى الحراك ليس على طريقه " كل الشعب قومية " التي تتحمل مسئولية إدخالنا " جحر الحمار" بمزايدة عاطفية قزمة كل الجنوب وجعلت تمثيله في دولة 22مايو 90 م بما يعادل تمثيل محافظة واحدة من الدولة المتحد معها . وهو ما أغوى قوى التخلف والتكفير للانقلاب على الوحدة السلمية والطوعية وإسقاطها بالحرب في 7/7 الاسود المشئوم.
وليست المصادفة وحدها أن يكون يوم إعلان الحرب على الشريك الجنوبي في الوحدة ب27ابريل 94م , أي بعد عام واحد من أول انتخابات حرة ونزيهة ويتيمة. حيث ما هو إلا تعبير عنيف وحاقد على يوم 27ابريل93م الذي صوت فيه كل الجنوب في الانتخابات النيابية للجنوب. وكانت فعلا وقفه عمليه للتصالح والتسامح والوحدة الوطنية الجنوبية –الجنوبية.
تلك الصحوة أخافت أدعياء الوحدة وجعلتهم يسرعون بالحرب . وتساهم بإسقاط الجنوب دون مقاومة تذكر, مع الأسف , عدم فهم رسالة التصويت من قبل الرفاق الذين انغمسوا ببهرجة سلطة فساد الوحدة. بينما اليوم الوضع اختلف والجسد الجنوبي بدا يتعافى , وحزبنا الكبير "الحزب الاشتراكي اليمني" استوعب الدرس جيدا , وكذا المهمة التاريخية المنصوبة أمامه ومسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الجنوب الذي هو من ادخله الوحدة المرتجلة . وحتى لا نضيع دفانا "الحراك" مرة أخرى ننصح بعدم الانجرار للصراعات الجانبية , ومن يريد الذهاب لمربع أثارة الخلافات الجنوبية –الجنوبية سنفضحهم باعتبارهم "دحابشة" مستنسخون لا هم لهم غير "أكشاك" المتاجرة بدماء الشهداء وتضحيات جماهير الجنوب الأبية في استمراء واضح لاستمرار المعاناة الجنوبية بعيدا عن الحل .
اعتذار:-
مرة أخرى
أجدد احترامي وتقديري لكل من وقف معي عند اعتقالي ومحاكمتي, واعتذر هنا لزوجتي وأولادي فهم أول من يستحق شكري لوقفتهم معي في محنتي ومن صبرهم وإيمانهم بقضية الجنوب تعلمت الثبات على المبدأ.

*منسق