القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
.:: || الـجــنـــوب الـعــــربـــي || ::.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الـجـنـوب الـعـربي : بقلم . بشير عبدالرشيد لقد أرادت بريطانيا أن تفرض قيام هذه الدولة المسخ على إرادة الشعب اليمني في الجنوب، فأقدمت في 25 سبتمبر 1962م على تحرير مصادقة المجلس التشريعي في عدن على ضم مستعمرة عدن إلى ما سمي باتحاد الجنوب العربي تمهيداً لإعلان الدولة، وقد جاءت هذه المصادقة قبل يوم واحد من قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م الخالدة. مع قيام ثورة سبتمبر عينت بريطانيا رئيساً جديداً للأمن في الجنوب المحتل هو (تيمبل موريس) الذي عمل على تنظيم حملة معادية للجمهورية في الشمال منها فرض عقوبات ضد من يعمل في جيوش دولة أجنبية- المقصود جيش سبتمبر في الشمال- أو من يعلن ان “اتحاد الجنوب العربي” هو جزء من دولة أخرى، المقصود اليمن، وقد كان واضحاً الهدف من هذه الإجراءات وهو الحد من حركة الجماهير في الجنوب التي انخرطت منذ الساعات الأولى لقيام ثورة 26 سبتمبر في صفوفها للدفاع عن الجمهورية، بالإضافة إلى ضرب حركة الوحدة اليمنية في الجنوب وتأكيد انفصال الجنوب عن الشمال. وعندما تحقق الاستقلال في الجنوب في 30 نوفمبر 1967م ثار سؤال ملح في صفوف قيادة الجبهة القومية عما سيكون عليه وضع الجنوب بعد الاستقلال، وبرز رأيان الأول يدعو إلى الدخول في حوار مباشر مع قيادة الشمال لتحقيق الوحدة، والآخر فضل إقامة دولة مستقلة معللاً خياره بوجود نماذج مشابهة مثل ألمانيا الديمقراطية في مقابل ألمانيا الغربية، وكوريا الشمالية مقابل كوريا الجنوبية، وقد نجح أصحاب الرأي الأخير في تحرير رأيهم الذي كان يصب في طاحونة الانفصال. وبقيام الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب في أكتوبر 1978م تعزز التوجه الانفصالي للجنوب أكثر فأكثر رغم وجود قيادات شمالية في قمة الحزب، فقد كشفت الأطروحات السياسية والفكرية للحزب عن نزعة انفصالية تعود جذورها إلى بداية الخمسينات من القرن الماضي عندما كان الاستعمار يؤسس لاقامة دولة الجنوب العربي مستقلة وذات سيادة منفصلة عن اليمن، أو دولة “يمنية جنوبية” متطرفة ظلت قيادتها على الدوام من أصحاب رأي الدولة المستقلة. فقد جرى تأكيد النزعة الانفصالية بين شطري اليمن تحت دعاوى وهمية، مرة باختلاف النظامين الاجتماعيين، ومرة بايجاد وحدة الإدارة، ومرة ثالثة ببناء التجربة الاشتراكية في الجنوب كأنموذج أمثل يحتذى به، وكانت كلها دعاوى قصد بها الابقاء على الانفصال، وكان موقف الحزب الاشتراكي من خلف تلك الدعاوى أشبه بالنعامة التي تدفن رأسها في التراب لتخفي جسدها عن الصياد. ان الأصوات النشاز التي تتردد هذه الايام مطالبة بسلخ الجنوب عن انتمائه وهويته اليمنيين انما هي من بقايا التوجه الانفصالي، ربيبة الاستعمار وعملائه وخلاياه النائمة، التي جرى إيقاظها لاستنهاض مشروع “دولة الجنوب العربي” لأسباب تتعلق بسباقات المصالح الدولية على اليمن وممارسة الضغوط عليه لابتزازه ليس إلا، ولا علاقة لها بالاحلام المريضة للعملاء والخونة، فالتاريخ غير قابل للتزييف والتزوير. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:14 AM.