العفيف والكلام الغير حصيف / المستشار صالح الجبواني

[علي المفش]

العفيف والكلام الغير حصيف‎ ,,,
بقلم المستشار صالح الجبواني

السياسي برس / 29 ابريل 2010




تعرفت على الأخ عبدالحافظ العفيف في بريطانيا وقابلته مرتين. الأولى كانت في مجلس قات، أما الثانية في مقبره ونحن نشيع شخصية جنوبية كريمة. في جلسة القات كان آخر المتحدثين تلك الليلة وأظهر حتى وهو يتحدث عن حزبة الأشتراكي كياسة مقبولة بين أناس مختلفين في الرأي. المره الثانية كانت في المقبرة فرغم أن لا المكان ولا الزمان يسمح غير بتبادل التعازي الا أن الأخ عبدالحافظ أخذني إلى زاوية وبين شواهد القبور أخذ يشرح الأوضاع من بريطانيا إلى الجنوب وحراكة السلمي إلى ما يجري في صنعاء، وربما لو سمح الوقت كان سيعرج على المنطقة العربية وآسياء وأفريقياء وأمريكا اللأتينية حسب التعبيرات الأشتراكية التي يفضلها العفيف . ليلتها أدركت أن أبن العفيف في طريقة إلى الإنفجار لكني لم أظن أنه سينفجر على شاشات المواقع الألكترونية لأن الكتابة لها قواعدها وأصولها وليس لمن هب ودب، لكن ذلك ما حصل مع الأسف.. تطايرت شظاياه في كل مكان وشملني برعايتة الكريمة وأعطاني نصيبي وهو الطيار من شظايا قنابله العنقودية المسمومة. تجاوزت الأمر لأن ذم عبدالحافظ كان دعاية مجانية على قاعدة ......... (وهي الشهادة لي بأني كامل) وسامحته برغم التهم والدس الرخيص في تلك الكلمات التي أوردها.

أستمر عبدالحافظ في هذيانة وأستعان في كتابة مقالاته بعلوم الفلك والتنجيم والكيماء واللوغاريتمات وكنت وأنا أقرأها لا أعرف رأسها من رجلها. لكني فوجئت هذا اليوم وأنا أتصفح الطيف بمقالة عن الأخ عبده النقيب أقل ما يقال عنها أنها تتسم بقلة الحياء وخرجت عن كل الأصول وعزمت على الكتابة ليس دفاعا عن تاج فتاج سيدافع عن نفسة ولكن دفاعا عن قداسة الكلمة التي تحولت بين يدي عبدالحافظ إلى مفردات من غير (هدوم) وأستخدمها في قدح مناضل جنوبي صلب وشريف ونظيف وكان على عبدالحافظ قبل أن يذكره أن يتيمم أن لم يجد الماء للوضوء. دعوني أتطرق لبعض النقاط التي تطرق اليها الطيار العتيد:

ـــ أتهم عبده النقيب بأنه من المشاركين في المذابح وهذا كلام خطير وكأن هذا الشخص لا يفقة ما يقول .. برغم علمي أن عبده النقيب لم يكن متواجدا في عدن في دورات العنف المتوالية التي شهدها الجنوب وآخرها 13 يناير التي كان حينها في كوباء وما قبلها كان طالب في بلغاريا وهو متحرر من أعباء ذلك الماضي الدموي (الوسخ) برغم ذلك يعتبر عبده النقيب أنه جزء من ذلك الماضي ولا يتهرب منة ولكن من أدرك الخطايا التي حدثت وحدد منها موقفا فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبة وما تأخر على قاعدة الخلاص وليس إعادة إنتاج ذلك الماضي ، وإذا ما فتحت الصحف لا ندري عن أخونا عبدالحافظ (أي منقلب سينقلبون).

ـــ يهجم بشكل شرس على مشروع الجنوب العربي ويدافع عن الحزب الأشتراكي (حوشي) وجمهوريتة........ ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ويتطرق في ذات الوقت لثورة 14 أكتوبر وهو لا يدري أن من يتبنى هذه الخيارات أنما بيتة الحقيقي صنعاء بين أحضان علي عبدالله صالح (الذي أشك أنة سيقبلة) أو الشامي والمرادي وياسين وهذا موقعة الطبيعي ومافيش داعي يتعب نفسة بحاجة أسمها الحراك أو الجنوب وهو منة براء. أما احلام اليقظة التي تداعب خيال أخونا الطيار ـ أن كانت حقا تداعبة ــ بعودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تحت قيادة الحزب الطليعي من طراز جديد والكابتن يعود إلى قاعدة بدر مجلل بأكاليل الغار فنقول لة ــ ونستعير من علي عبدالله صالح هذه العباره ــ أبعد عليك من عين الشمس. ونطالب كل جنوبي أن يقدم أستقالتة من الأشتراكي لأن قانون الأجتثاث قادم ومن لم يلحق نفسة سيقاد إلى المحاكم وعقبالك يا عبدالحافظ نلتقي بك في القاعة ولكن تحت يافطة ( أن حكمتم فأحكموا بالعدل) .

ــ في سياق حديثة أورد أسماء عدد من القيادات الجنوبية وعندما وصل إلى أسم طارق الفضلي كتب (والعودة عن الذنب فضيلة) بما معناه أن الفضلي الذي تحالف مع الأشتراكي مغفور الذنب .. أي نزق وتخريف ..الضحية يتوسل الرحمة من الجلاد .. مضى في تهريجة وتحدث حول مرجعية البيض والموقف منها ونحن لسنا ضد مرجعية أحد ولكن ذلك مرتبط بما يقدمة هذا أو ذاك للقضية الجنوبية وأنته أسال نفسك كمواطن ماذا قدمت غير التهريج وذم الناس .

ــ تهديدك الذي قلت فية وأنت تدافع عن الأشتراكي ( لو تطلب الأمر.........) نحب أن نخبرك أننا ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر من أجل أن نعيد للجنوب كرامتة وشرفة وعزه الذي أهدرتموه ورميتموه أخيرا في باب اليمن جثة شبة هامدة ومن كان بيتة من زجاج لا يهدد الناس أحفظ لسانك يا عبدة.

ـ يطالب بأيقاف تاج وغير ذلك وهذا أمر معنية به قيادة تاج أما أنا أرى أن مطالب عبدالحافظ لا تخرج عن التاريخ الدموي لحزبة الذي قضى على التحرير والتنظيم الشعبي والرابطة والعقداء وقحطان وفيصل عبد اللطيف وزملائهم ومحمد صالح عولقي وزملائة وسالمين ويمينة التحريفي وعلي ناصر ويمينة الأنتهازي والسلاطين والمشائخ وعلماء الدين والقائمة تطول لكننا دخلنا شي أسمه التصالح والتسامح وأنته وعلى قاعدة الطبع الذي غلب التطبع تطالب بحضر تاج والقضاء علية .

أما في الأخير فأن خولان أشهر وأشجع قبائل اليمن ستطلبك حق. فالأنتماء اليها الشرف بحد ذاته وهو أمر لا تعرفة أنت المتمسك بحوشي .. أخيرا أنصحك أن تعود إلى رشدك وأن تترك الكتابة (أخرج) لك ولنا .. وأن تريد الجنوب أهلا وسهلا وأن أنت عازم على ما أنت فية فربنا يشفيك وأقول لك لو كتبت مليون رد على مقالي هذا فأني لن أرد عليك لأنك لا تستحق الرد. لكن لأن أبن النقيب (أبن جلدتنا) حتم علينا أن نرد عليك .







29/4/2010م