الشاب نيازي اسماعيل يرقد الآن ، بين الحياة والموت في مستشفى الديس الشرقية‏

[الغيلي الحر]

صدى عدن / حضرموت / خاص / 24 / 04 / 2010

افاد مراسل " صدى عدن " في حضرموت بان الشاب نيازي اسماعيل يرقد الآن ، بين الحياة والموت في مستشفى الديس الشرقية .جسمه تغطيه شبكة من انابيب المغذيات وأجهزة التنفس ، لاتوجد به منطقة لم تتعرض للأذى .
لم يتعرض نيازي لحادث مروري ولم تداهمه كارثة طبيعية مفاجئة ، نيازي ضحية اعتداء منظم نفذته مجموعة مكونة من مايقارب من 12 من افراد الأمن المركزي الاشاوس ، تناوبوا عليه بالضرب الوحشي بالأيدي واعقاب البنادق وماتيسر لهم حتى كاد يفارق الحياة ، وقد اظهروا ،خلال تنفيذ المهمة كماًّ من الحقد والكراهية والتشفي تحسدهم عليه قوات الاحتلال في فلسطين المحتلة . وفي مكان غير بعيد كان زميله هادي طالب مولى الدويلة يتعرض للضرب المبرح في سجن المدينة.
ليست هذه الغزوة الأولى التي تشنها قوات النظام ، وبدم بارد، على مواطن اعزل على خلفية نشاطه في الحراك الجنوبي السلمي ، وإن كانت الأولى التي تجري أحداثها في موقع عمل الضحية الرسمي (مرفق المياه بالديس) ، كما أنها تأتي في هذا التوقيت بالذات ، للتذكير بأن قرار الضرب جاهز للتنفيذ في كل زمان ومكان وان قرار الإفراج دونه عقبات وعقبات .
ماتعرض له نيازي وهادي لم يكن تصرفاً فردياً شاذاً فهو يأتي في سياق نهج مرسوم عنوانه القمع الوحشي والتعذيب والقتل بدم بارد فالشهداء : الوحيري وبارامي ،والحداد،والقحوم، وبارجاش ،وبن همام وباخبيرة (وحتى الشهيد الحي باشكيل) كلهم قتلوا بدم بارد .
وأن كنا لسنا بصدد حصر كل ضحايا التعذيب ، إلا اننا نكتفي بالاشارة إلى الحالات التالية للتذكير :
- يناير 2010م : محمد سالم باعقيل ومحمد فيصل عفيف وامين بارزيق يتعرضون للتعذيب في شرطة مديرية المكلا .
- رمضان 2009م : ناصر باقزقوز وصلاح بن هامل وسالم الحبشي يتعرضون لتعذيب يجمع بين الصلب والشنق في سجن المكلا المركزي .
- 7/7/2009م : عملية تعذيب جماعي تشمل كل المعتقلين بالسجن المركزي بالمكلا تضمنت إطلاق عدد من القنابل المسيلة للدموع داخل العنابر المزدحمة بعد اغلاق كافة المنافذ . كما تضمنت العملية الضرب والتقييد والحبس الإنفرادي لكل من : سالم بادقيدق ، فواز باعوم وناصر بامثقال .
- يونيو 2009م : ابوبكر علي الحمومي يتعرض لإطفاء السجائر في مناطق مختلفة من جسمه في مركز باعبود بالشرج المكلا .
- والقائمة تطول وتمتد إلى أحمد حمادين عام 97م وغيره من ضحايا الخطف والتعذيب .
أننا في الوقت الذي ندين هذه الممارسات الوحشية ، نحذر السلطة من التمادي فيها لأنها بذلك ، انما تدفع بالأمور إلى طريق ربما تعرف بدايته ولكنها لاتعرف نهايته . كما نطالب بتحقيق مستقل في هذه الجرائم ومحاسبة المسؤلين عنها وتعويض المتضررين . ونذكرهم بأن شعبنا لن ينسى ولن يسامح وهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم .
كما نتوجه إلى منظمات المجتمع المدني المحلية والأقليمية والدولية وإلى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للتحرك السريع لوضع حد لهذه الجرائم وإخضاع النظام للمسائلة ولمقتضيات القانون الدولي .
وندعو جماهير شعبنا للمزيد من التكاتف والتضامن والتصدي لمنهجية النظام بكل وسائل النضال السلمي المشروعة .
المجد للشهداء
الحرية للمعتقلين
الشفاء العاجل للجرحى والمعذبين
النصر للقضية الجنوبية


صادر عن :
مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب
م/حضرموت
22/4/2010م