نوستراداموس .. الزامكي !!

[شعيفانوفيتش]

أتابع بانتشاء هذه الأيام حالة ( الرهاب الفكري ) التي انتابت الدكتور علي ناصر الزامكي منذ عدة أشهر وهو يحذر الجميع في جميع مقالاته ومشاركاته من الخطر القادم الذي يقوده المشترك وذنبه الاشتراكي أو الاشتراكي وذنبه المشترك حسب الحالة النفسية المسيطرة عليه وقت توجيه كل تلك التهم التي تنتهي دائماً بنبوءات التحذير من (الدعس والرفس) القادم ( على أيدي ) أو بالأصح ( على أرجل ) الاشتراكي والمشترك.

لا أنكر أنني – بالرغم من اتفاقي الكلي مع مايقول – أتذكر وأنا أقرأ مشاركاته الممثل اللبناني المخضرم ( طوني شلهوب ) في دور العراف في الفيلم الأمريكي ( Life Or SomeThing Like It ) الذي قامت ببطولته الفاتنة ( أنجلينا جولي ) مطلع الألفية, فعبارات التحذير القصيرة التي يلقيها ( المتنبيء ) الزامكي شبيهة إلى حد كبير بعبارات التنبؤ القصيرة التي كان يلقيها ( شلهوب ) على مسامع ( جولي ) يحذرها فيها من موت قادم محقق!

ما أثارني لكتابة هذه الكلمات هنا هو أن المتنبيء - مع الانتباه إلى الهمزة على السطر - نوسترادموس الزامكي هاجمني أكثر من مرة عندما كان لايزال يحمل بطاقة الحزب الاشتراكي في الجيب الخلفي الأيمن من بنطلونه السفاري ذو اللون ( الكاكي ) الذي اعتاد الرفاق على ارتدائه وكان هجومه دائماً بسبب ( نبوءاتي ) التي كنت ألقيها أنا أيضاً على مسامع القراء قبل أن يستحوذ عليها الزامكي وينثرها هي نفسها لكن بطريقة ( تنجيم ) منفرة جلبت له السخرية فأصبح كل من يقرأ له يقول عنه ( مخرف ) وهي نفس الكلمة التي قالها الزامكي عني عندما كنت أهاجم الاشتراكي وكان هو لايزال اشتراكياً, وهي أيضاً نفس الكلمة التي قالها ( إد بيرنز ) لأنجلينا جولي في فيلم ( Life Or SomeThing Li It ) معلقاً على نبوءات العراف ( شلهوب ).

أتذكر أن من بين الأمور التي هاجمني الزامكي بسببها هو كتابتي بإسم مستعار في حين أنه يكتب بإسمه الحقيقي وهذا هو الفرق بيني وبينه على حد قوله وبالرغم من أن المنتديات وجميع مواقع الإنترنت مليئة بالأسماء المستعارة إلا أن الرفيق الزامكي ( عندما كان رفيقاً ) لم يرى من بين هؤلاء الملايين الذين يستخدمون المعرفات المستعارة سوى العبد الفقير إلى الله ( شعيفان ) فعمد إلى كتابة مقال طويل عريض يطالب فيه الأعضاء بالكتابة بأسمائهم الحقيقية وترك معرفاتهم المستعارة, وشحن ( نوستراداموس الزامكي ) مقاله بجملة من فقرات ( الفلسفة التنظيرية ) التي تختصر المسألة في مفهوم واحد يشير إلى أن أصحاب الأسماء المستعارة هم مجموعة من الجبناء مادام الكل ينطق بالاستقلال في الداخل, لكن لأن هذه ( الفلسفة التنظيرية ) كانت مجرد ورقة ضغط لجأ إليها عندما رأى نفسه خاسراً أمام حقائق الوقائع ( عندما كان رفيقاً اشتراكياً ) وحاول من خلالها الانتقاص من قيمة الكلمة من خلال ( تجهيل ) كتابها بوصفهم أشباح فقد قام الزامكي نفسه ومع آخرون بعدها بأشهر بتشكيل فرع لمنظمة تاج في روسيا واستعملوا عند إشهارهم الفرع أسماء مستعارة على طريقة ( أبوجهاد الأفغاني ) و ( أبو عكرمة القندهاري ) وهي كلها أسماء مستعارة سبق أن رفض الزامكي استعمالها في الكتابة لكنه أباحها لنفسه ولأصحابه في إشهار فرع حزب يفترض أنه سيتصدر العملية النضالية التحريرية.. فأين سقطت كل تلك تنظيراتك السابقة يازامكي ؟

تبني الزامكي لكل التحذيرات التي كان يهاجمني بسببها لم يقتصر على اتهام الرفاق بابتعاث الحزب الإشتراكي من جديد فالرجل الذي كان يرسل الرسائل لكل أصدقائي ومعارفي يطلب منهم إسكاتي بدعوى الحفاظ على الوحدة الجنوبية أو ما يطلق عليها الآن ( اللحمة الجنوبية ) أصبح يردد أيضاً تحذيرات من خطر ( الحزبية المناطقية ) وهي واحدة من العبارات التي رددناها سابقاً ولقينا منه اتهامات عدة أولها أنني ( طائش ) وآخرها أنني ( مخرف ) ثم أصبح هو نفسه يردد عبارات التحذير من الحزبية ..ثم عبارات التحذير من الحزبية المناطقية, وسبحان مقلب القلوب.

بصراحة ( وهي نبوءة أيضاً على طريقة نبوءات الزامكي ) لا أتوقع أن يقوم السيد الزامكي بالاعتراف بأنه كان مخطئاً أو أن يخشى مثلاً من قيامي بابتعاث مشاركاته القديمة التي كان يخالفني فيها ويتهمني بالطيش والخرف فالرجل مثل خاله تماما يتبنى شيئاً .. ويحذر الناس من عدم الاستماع إليه ويؤكد عليهم أنهم سيتذكرون كلامه بعد فترة . . ثم تمر الفترة فيغير الرجل قناعاته ويتبنى قناعات الناس الذين أرسل رسائله السابقة لهم .. ثم يحذرهم من عدم الاستماع إليه ويؤكد عليهم من جديد أنهم سيتذكرون كلامه بعد فترة .. بدلاً من أن يعترف أنه كان في وادي والناس في وادي آخر .. وأنه هو من التحق بالناس .. وليس الناس من التحقوا به.

يازامكي .. الاعتراف بالخطأ فضيلة !!