ضراب 30 معتقلاً في المكلا ونقل 10 منهم للمستشفى لمعرفة المزيد

[إبن الجنوب الحر (حضرمي )]

[SIZE="5"]فيما الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات وينوي تنظيم مسيرات مناهضة للحراك
30 معتقلا جنوبيا في المكلا يضربون عن الطعام ونقل عشرة منهم للمستشفى بعد دخولهم في غيبوبة تامة احتجاجا على وعود صالح الكاذبة والسلطة هناك تنقل طوارئ مستشفى بن سيناء إلى السجن[/SIZE]

خليج عدن - متابعات - خاص -



ذكرت مصادر حقوقية لـ شبكة خليج عدن عن نقل عشرة من معتقلي الحراك الجنوبي مساء اليوم الأحد في محافظة حضرموت إلى مستشفى ابن سيناء المركزي بعد دخولهم في مرحلة غيبوبة تامة وذلك عقب مرور يومين منذ بدءها نحو 30 من المعتقلين على ذمة احتجاجات الحراك في سجن الأمن السياسي بمدينة المكلا بحضرموت إضراب مفتوح عن الطعام.



وحسب المصادر فإن الإضراب المفتوح الذي بدأه المعتقلون الجنوبيون يأتي احتجاجا على عدم تنفيذ وعود رئيس الاحتلال اليمني التي تزامنت مع زيارته لمحافظة حضرموت الجنوبية القاضية بالإفراج عنهم .



وذكرت مصادر جنوبية مطلعة أن حالة اثنين منهم حرجة جداً و هما عباس باوزير و ناصر بامثقال مشيرة إلى أن أن فترة الاعتقال لبعض منهم وصلت حوالي سنة كاملة ، وأكدت أن الإضراب عن الطعام لا زال قائم قائم لدى بقية المعتقلين الآخرين حتى اللحظة.


وذكر موقع التغييرأن المعتقلين الذي وجهت لهم تهم " المساس بالوحدة " في رسالة إلى مدير السجن قالوا " إن إعلان الإضراب يأتي بعد وصولهم إلى قناعة تامة أن السلطة التنفيذية ممثلة بالمحافظ سالم الخنبشي والسلطة الأمنية بالمحافظة ممثلة بمدير الأمن السياسي عبدالله جريزع ومدير الأمن العام الرائد عمر بامشموس ترفض الإفراج عنهم بعد وعود الرئيس اليمني بالإفراج عنهم وبعد ان خرجت امهاتهم وبناتهم وذويهم في اعتصامات متتالية أمام ديوان المحافظة دون أن تعيرهم السلطة المحلية بحضرموت أي اهتمام " .



وأوضحت المصادر لـ خليج عدن أنه عند تنفيذ الإضراب ابتداء من يوم السبت 17 /4 /2010م نقل في اليوم الثاني أكثر من عشرة معتقلين إلى مستشفى ابن سيناء ونظراً لتزايد حالات الإعياء والإغماء (أكثر من عشرين حالة) ولكثرة الأعداد التي سيتم نقلها من السجن إلى المستشفى والذي سيكون له أثر سلبي على السلطات بحضرموت التي أوهمت الرأي العام أنه لم يتبقى إلا عدد قليل من المعتقلين ولخوفها من حدوث تعاطف المواطنين الغيورين من أبناء حضرموت مع المعتقلين وذويهم الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث اعتصامات وتجمهر للمواطنين داخل المستشفى وسيتضح للرأي العام المحلي والدولي كذب وافتراءات السلطة لأجل ذلك قررت السلطات بحضرموت في الساعات الأولى من يوم الاثنين 19/4/2010م نقل قسم الطوارئ (عدد من الأطباء والممرضين) إلى مبنى السجن المركزي بالمكلا وذلك بغرض التعتيم الإعلامي وإخفاء الأمور التي لا ترغب السلطة في بروزها على السطح وحتى لا تصبح المسألة قضية رأي عام داخل المحافظة وخارجها .



ومن اجل هذا ناشد معتقلو الحراك السلمي بحضرموت كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والمعنية بالاهتمام بالحقوق والحريات أن توصل أصواتهم إلى كل مكان في الداخل والخارج حتى لا تصل الأمور إلى مالايحمد عقباه والضغط على السلطات في حضرموت التي تمارس العقاب الجماعي بحق معتقلي الحراك السلمي بمختلف الأساليب.



كما طالبوا بمسائلة ومحاسبة لكل من وقف عائقاً وعرقل توجيهات رئيس الاحتلال التي قضت بالإفراج عن نشطاء الحراك السلمي بحضرموت والمتهمين بقضايا سياسية .



تجدد الاعتقالات في المكلا



وتزامنا مع وعود الكذب الرئاسية فقد ذكر موقع وكالة أنباء عدن أن قوات أمن يمنية نفذت صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة بمنطقة الشرج بمدينة المكلا طالت العشرات من ناشطي الحراك الجنوبي.

وقال سكان محليون لـ"وكالة أنباء عدن" أن عدداً من سيارات الشرطة والأمن العام داهمت منازل ناشطين ومواطنين فجر اليوم الاثنين وقامت باعتقال العشرات من المواطنين من منازلهم.



مسيرات مناهضة للحراك



وفي حضرموت أيضا نقلت وكالة أنباء عدن عن مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه قال أن جهات أمنية عليا في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت تسعى خلال هذه الأيام للتحضير لإقامة مسيرة شعبية مؤيدة للوحدة اليمنية ومناهضة للحراك الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب.



وأضاف المصدر أن الجهات الأمنية تمارس حالياً ضغوطات على عدد من المسؤولين المحليين في المدينة لإخراجهم مع أولادهم في مسيرة سلمية ترفع فيها أعلام الجمهورية اليمنية التي قامت عقب توحيد الجنوب مع الشمال في مايو/أيار 1990م.



وسيتم خلال المسيرة – بحسب المصدر الأمني – إحراق علم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" أو ماكان يعرف باليمن الجنوبي سابقاً وهو العلم الذي يرفعه أنصار الحراك الجنوبي في مسيراتهم الاحتجاجية المطالبة بالانفصال في إشارة منهم إلى رفض الوحدة اليمنية التي يقولون أنها تحولت إلى "احتلال".



وأضاف المصدر أن الجهات الأمنية رصدت بالتنسيق مع قيادة المحافظة مبلغ اثنين مليون ريال يمني لتوزيعه على مئتي متظاهر على أن يكون معظمهم من الفتية والشبان من أولاد المسئولين المحليين والموظفين في أجهزة الدولة لإظهار الفعالية بصورة عفوية شبيهة بالفعاليات التي ينظمها الفتية والشبان المناصرين للحراك الجنوبي.



وكان الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" قد توقع حرق الأعلام الجنوبية التي ترفع خلال التظاهرات الاحتجاجية في الجنوب, في كلمة ألقاها مطلع مارس/آذار الماضي في الأكاديمية العسكرية العليا, مضيفاً "لدينا علم واحد استفتينا عليه بإرادتنا الحرة وأي مطالب سياسية نرحب بها وتعالوا للحوار".



ونظمت الحكومة اليمنية عدداً من التظاهرات المناهضة للحراك الجنوبي خلال الأشهر القليلة الماضية في بعض المدن بينها مدينة عدن كبرى مدن الجنوب.



وعجزت السلطات المحلية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في تنظيم مسيرة مناهضة للحراك الجنوبي مطلع مارس/آذار الماضي واضطرت إلى تأجيل موعد التظاهرة عدة مرات بالرغم من هدنة وقعت مع قيادة الحراك الجنوبي في المدينة لمدة شهرين تنتهي نهاية الشهر الجاري واقتضت الهدنة رفع المظاهرة الانفصالية من جهة الحراك والمظاهر العسكرية من جهة الحكومة بالإضافة إلى بنود أخرى تضمنتها الهدنة.



وتسعى الحكومة اليمنية من خلال تسيير تظاهرات مؤيدة للوحدة ومناهضة للحراك الجنوبي لإظهار عدم تأييد سكان الجنوب لشعارات الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال أو التقليل من شأن الصورة المنقولة للعالم بعد أن وصفتها بأنها "مفتعلة" واتهمت قنوات فضائية بتضخيمها وصادرت عقبها جهاز بث قناة الجزيرة الفضائية.