مصدر أمني : تحضيرات لمسيرة مناهضة للحراك الجنوبي في المكلا تحرق فيها أعلام الجنوب

[جمالوفيتش]

مصدر أمني : تحضيرات لمسيرة مناهضة للحراك الجنوبي في المكلا تحرق فيها أعلام الجنوب
المكلا / عنا / خاص / 17 أبريل نيسان 2010
قال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن اسمه أن جهات أمنية عليا في في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت تسعى خلال هذه الأيام للتحضير لإقامة مسيرة شعبية مؤيدة للوحدة اليمنية ومناهضة للحراك الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب.

وأضاف المصدر أن الجهات الأمنية تمارس حالياً ضغوطات على عدد من المسؤولين المحليين في المدينة لإخراجهم مع أولادهم في مسيرة سلمية ترفع فيها أعلام الجمهورية اليمنية التي قامت عقب توحيد الجنوب مع الشمال في مايو/أيار 1990م.

وسيتم خلال المسيرة – بحسب المصدر الأمني – إحراق علم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" أو ماكان يعرف باليمن الجنوبي سابقاً وهو العلم الذي يرفعه أنصار الحراك الجنوبي في مسيراتهم الاحتجاجية المطالبة بالانفصال في إشارة منهم إلى رفض الوحدة اليمنية التي يقولون أنها تحولت إلى "احتلال".

وأضاف المصدر أن الجهات الأمنية رصدت بالتنسيق مع قيادة المحافظة مبلغ عشرين مليون ريال يمني لتوزيعه على مئتي متظاهر على أن يكون معظمهم من الفتية والشبان من أولاد المسئولين المحليين والموظفين في أجهزة الدولة لإظهار الفعالية بصورة عفوية شبيهة بالفعاليات التي ينظمها الفتية والشبان المناصرين للحراك الجنوبي.

وكان الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" قد توقع حرق الأعلام الجنوبية التي ترفع خلال التظاهرات الاحتجاجية في الجنوب, في كلمة ألقاها مطلع مارس/آذار الماضي في الأكاديمية العسكرية العليا, مضيفاً "لدينا علم واحد استفتينا عليه بإرادتنا الحرة وأي مطالب سياسية نرحب بها وتعالوا للحوار".

ونظمت الحكومة اليمنية عدداً من التظاهرات المناهضة للحراك الجنوبي خلال الأشهر القليلة الماضية في بعض المدن بينها مدينة عدن كبرى مدن الجنوب.

وعجزت السلطات المحلية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في تنظيم مسيرة مناهضة للحراك الجنوبي مطلع مارس/آذار الماضي واضطرت إلى تأجيل موعد التظاهرة عدة مرات بالرغم من هدنة وقعت مع قيادة الحراك الحراك الجنوبي في المدينة لمدة شهرين تنتهي نهاية الشهر الجاري واقتضت الهدنة رفع المظاهرة الانفصالية من جهة الحراك والمظاهر العسكرية من جهة الحكومة بالإضافة إلى بنود أخرى تضمنتها الهدنة.

وتسعى الحكومة اليمنية من خلال تسيير تظاهرات مؤيدة للوحدة ومناهضة للحراك الجنوبي لإظهار عدم تأييد سكان الجنوب لشعارات الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال أو التقليل من شأن الصورة المنقولة للعالم بعد أن وصفتها بأنها "مفتعلة" واتهمت قنوات فضائية بتضخيمها وصادرت عقبها جهاز بث قناة الجزيرة الفضائية.