حراك أبين يفشل مهرجان تأييد للوحدة اليمنية بعد اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال

[اسدالجنوب]

أبين " فتحي بن لزرق " – لندن " عدن برس " خاص : 9 – 3 – 2010
فشلت السلطة المحلية بمديرية لودر محافظة في إقامة مهرجان جماهيري كانت تنوي إقامته صباح اليوم الثلاثاء في المدينة تأييدا للوحدة اليمنية ولنظام الاحتلال وذلك بعد ان شهدت الساحة التي خصصت للمهرجان اشتباكات مسلحة بين الأهالي وجنود عدد من الأطقم العسكرية كلفت بحراسة المنصة انسحبت على أثره الأخيرة بعد اشتداد المواجهة..

ومنذ الصباح الباكر بدأت السلطة المحلية ترافقها أطقم عسكرية بمحاولة حشد الناس إلى الساحة المقرر إقامة المهرجان فيها فيما توجه مسئولون آخرين إلى عدد من المدارس وسلموا مدرائها أوامر خطية تقضي بحشد الطلاب في الساعة التاسعة إلى ساحة المهرجان .
ورغم كل الإجراءات والاستعدادات والمبالغ المالية التي ضخت الا ان السلطة المحلية فشلت في إقامة المهرجان حيث احتشد المئات من المواطنين عند طرف المدينة الغربي وانطلقوا صوب المنصة التي أعدت للمهرجان وهم يهتفون " ثورة ثورة ياجنوب " يتقدمهم عشرات المسلحين .
وفور وصول الجماهير الغاضبة الى الساحة المعدة للاحتفال سارع المسئولون بالهروب من الموقع لتنشب بعد ذلك معركة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة بين الجماهير الغاضبة وجنود الاحتلال أسفرت عن إعطاب طقم عسكري
وعلى اثر ذلك انسحب الأطقم العسكرية لتقتحم بعدها الجماهير الجنوبية ساحة الاحتفال رافعة أعلام الجنوب وصور علي سالم البيض وأقاموا مهرجان جنوبي أخر أحرقت فيه الأعلام التي جلبتها السلطة المحلية وصور الرئيس اليمني علي عبدالله صالح .
على الصعيد نفسه أقدمت على أثر ذلك سلطات الاحتلال بنشر عدد من الأطقم العسكرية (جيش وشرطة) ، على الطريق المؤدية الى منطقة أمشعة في مدخل مدينة لودر بهدف اعتقال عدد من قيادات ونشطاء الحراك على رأسهم – بحسب مدير أمن لودر محمد قاسم الربوع مبرقي – الناشط والقيادي في الحراك الاستاذ خالد عمر العبد ، والقيادي عبدالله صالح القفيش ، والقيادي عبدالرحمن سالم ناصر رئيس مجلس الحراك السلمي بلودر ، والناشط أحمد مدرم ، وآخرون ضمن قائمة من قيادات وناشطي الحراك لم تتم معرفة أسمائهم بعد ، وعند معرفة الجماهير من قبائل آل عوذلة هب المئات من الرجال والشباب المسلحين الذين حاصروا تلك المجموعة من الأطقم العسكرية وأطبقوا عليها طوقا من الحصار مما أجبرها على الانسحاب ، وحذروا السلطة من الاقدام على مثل تلك الأعمال التي من شأنها أن تقلق الأمن والسكينة داعين السلطة الى القاء القبض على العناصر التي تعلمها والمتورطة في جرائم السرقات والاعتداء على ممتلكات الناس من الذين لا تزال قضاياهم قائمة لدى السلطات القضائية ، مؤكدين في الوقت ذاته عدم قبولهم لاقامة النقاط العسكرية على أراضيهم ، واستعدادهم للتصدي لها في أي وقت وحين محملين السلطة نتائج أي موقف يترتب على ذلك