القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
أردنيه في صنعاء: "رجال المطار والكآبه وقوة نساء الجندرة المنقبات"
فـضيـحـه بجلاجل !!.. تـخـلف اليمن في صحيـفة النهار اللبنانيه !!
-------------------------------------------------------------------------------- ويستمر مسلسل ظهور صورة اليمن بشكله المحزن القابع خلف ركب الحضارة العالميه على مخـتلف المجالات والأصعـدة وأنا في الحقيقه لم أعد أستغرب عندما أقرأ أخبارا أو مقالات .. أو برامجا يظهر فيها اليمن بشكل في غاية التخلف .. فنحن نكاد لانرى اليمن في الإعلام إلا في أخبار إختطاف السياح أو تهريب أطفال وقضايا الارهاب أو الحروب والقاعـده والحوثي وأتباعه الخ .. أو في برامج وثائقيه عن الأميه أو ظاهرة انتشار السلاح .. الخ , إن اليمني في ذهنية الشقيق العربي هو في الغالب ذلك الشخص الأشعث الأغبر الذي يجلس يعلف ذلك البرسيم الذي يسمى مجازا ( قات ) .. أو ذلك المتسول في الشوارع .. أو ذلك الفوضوي عالي الصوت . حتى على مستوى الإعلام اليمني ولنأخذ محطة اليمن ( الفضائية ) مثلا .. فإنها دائما ماتصنف ضمن قنوات كالسودان وموريتانيا وهذه المحطات تكاد لاتذكر حتى أن بعض الناس لايبرمجونها أصلا في أجهزة إستقبالهم.. ولماذا يـبرمجونها؟؟. هل من أجل الثقافه الخارقه التي تقدمها برامجها أم من أجل مسلسلاتها المحليه الرائعه التي يحتاج بعـضها إلى شريط ترجمه أسفل منه. من المعروف في جميع أنحاء العالم أن أكثر الناس إعتـناء بمظهرهم هم الفنانون على سبيل المثال . بحكم وجودهم في ظاهرة الضوء , فماهي صورة الفنان اليمني يا حسره؟؟ شاهدوا ( كليـبات) محطة اليمن ( الفضائية ) وقارنوها بغيرها . فهل تعجز اليمن أن تخرج فنانا ( زي العالم ) .. فضلا عن بروفسورات أو دكاترة أو إعلاميين معروفين أو مثقفين كبار. حتى المنتخب اليمني لا تخفى إنجازاته .. والتي لعل آخرها ال 4 – 0 التي أكلها من المنتخب السعودي في التصفيات المؤهله لكأس الأمم الآسيوية قبل وقت قصير .. لم يدخلوا حتى هدفا واحدا يحفـظـوا به ماء وجوههم . اقرأو هذه السطور التي نشرتها صحيفة "النهار اللبنانيه" من شهادة امرأة اردنية تقيم في اليمن منذ 11 سنه. تبدأ من مشهد في مطار صنعاء، لتـنتقل الى الشوارع، المقال طويل تم نشره على حلقات وهنا بعض المقتطفات [IMG]http://img697.imageshack.us/img697/3715/picfornewsletterbrazill.jpg [/IMG] أردنيه في صنعاء: "رجال المطار والكآبه وقوة نساء الجندرة المنقبات" حين هبطت بنا الطائرة في مطار صنعاء يوم 12/12/1994، كنت فرحة بتحقق امنيتي: ها قد حل، اخيراً، موعد جمع شمل اسرتنا، انا وطفلاي وزوجي الذي سبقنا قبل 3 سنوات، للعمل في اليمن. "مشهد المطار" لا ادري ان كان علي ان اعتذر مسبقاً من اليمنيين عن عـنصريتي المحتمله، قبل ان اقول ان المشهد الاول الذي ابصرته في المطار، كان يبعث على الكآبه:_ رجال داكنون، مهملون شعر ذقونهم، يلبسون ثيابا داكنه، بل متسخه، من الزي اليمني التقليدي. افواههم منتـفخه بتخزين مسحوق ورق القات الذي تخرج منه الى جنبات شفاههم نثرات صغيرة خضراء مع سائل اخضر لزج يسيل من مضغ النبتة اليمنية "الوطنية" الاولى. انها النبته التي سوف تـنغِّـص حياتي الزوجيه والاسريه في السنوات الثلاث الاولى من اقامتي في صنعاء. ذلك اني صعـقت حين رأيت زوجي يخزّن القات مثل سائر الرجال اليمنيين، وبلغت خلافاتـنا الزوجيه حد استغاثـتي بأخي، علّه يساعدني في حمل زوجي على الاقلاع عن ارتياد مجالس القات في المقيلات وعن اقامتها في بيتـنا. هذا قبل ان اصير على شفير طلب الانفصال والطلاق الذي، بدل اقدامي على طلبه، جرّني زوجي، متعاونا مع صديقه يمنيه، الى مشاركته جلسات التخزين بين وقت وآخر... "خيم النساء" في المطار كنت قد انتحيت جانبا في انتظار انجاز معاملات خروجي منه، فشعرت ان منظري غريب بشعري السافر وثيابي الملونة وسط سواد ثياب النسوة ودكنة الرجال الذين كان غير الحفاة منهم ينتعلون شباشب سميكه من جلد او بلاستيك، فيما هم يتكلمون بأصوات عالية ونبرات حادة، كأنهم يتشاجرون !!!! المشهد الثاني الذي صدمني في صنعاء، كان مشهد النساء اليمنيات القابعات تحت "الخيم" السود في الاماكن كلها. وحين تعرفت الى بعـضهن واحتككت بهن في بدايات اقامتي في صنعاء، لم ترق لي رائحتهن، قبل ان اكتشف، لاحقا، ان الاشياء والروائح والناس في البلاد الغريبة التي نصل اليها، لا تبقى على حالها، بل تتبدل او نـتبدل نحن، بعد حين من اقامتـنا فيها. "وسائل الترفـيه" سوى مجالس القات لا تسليه ولا ترفيه في دورة الحياة اليوميه اليمنيه, الا في ما ندر وخرج عن الاجماع العام في بعض الحالات والفئات الخاصه شبه المغلقه. قبل قدومي الى صنعاء عام 1994، كانت فيها صالتان للعروض السينمائيه، أنشئتا متجاورتين في شارع حدّه الجديد والحديث الذي توسع وكثر فيه سكن الاجانب من بلدان عربية وأوروبيه، فتكاثرت في الشارع متاجر الألبسه الحديثه ومخازن السوبر ماركت الكبرى، والمطاعم التي تقدم وجبات وأطباقاً عربيه وأخرى غربيه سريعه. وهذا ما بدل مشهد الحياة اليوميه وحركة الناس العابرين والمتسوقين في الشارع الذي اختلطت الاساليب المعماريه في بناياته، فلم تعد كلها على الطراز اليمني التقليدي. أما صالتا السينما فـقد جرى تحطيمهما في مطالع التسعينات، حينما هاجمتهما واستهدفـتهما تـظاهرة مشهودة للاسلاميين. ومنذ ذلك الوقت أقـفلت الصالتان وتركتا قاعاً صفـصفاً، من غير أن يتجرأ منذ ذلك أحد على افـتتاح صالة للسينما في أي من مدن اليمن. في شارع حدّه ايضاً بعض من المراكز الثقافيه العربيه والاوروبيه، التي تحيي بين حين وآخر أنشطه وحفلات ولقاءات متـنوعه، لكن جمهورها يقـتصر غالباً على الجاليات الاجنبـيه ومعارفها واصدقائها من النخب اليمنيه الارستقراطيه الضيقه التي تعيش منفـصله او شبه منفـصله عن متون المجتمع اليمني الداخلي والعميق. حتى أن أخبار هذه الانشطه والحفلات، نادراً ما تـنقل وسائل الاعلام المحليه أخبارها وصورها. ربما لأن النساء اللواتي يحضرنها من يمنيات وغير يمنيات، يظهرن سافرات الوجوه والشعر. حين افتُتح في صنعاء مركز حديث للتسليه والترفيه اسمه "فان سيتي"، ضمّ صالة بولنغ وأخرى للعب الورق ومطعـماً ومقهى لتدخين النارجيلة، علمت أن رجالاً كثيرين من الفئات الميسورة طبعاً، لم يسمحوا لزوجاتهم بارتياد هذا المركز. حتى أن صديقتي، رفـض زوجها الذي يعمل مديراً في شركة الهاتف الجوال، أن يصطحبها معه الى حفلة أحيتها شركته في "فان سيتي". في الحفله، أنا التي كنت مدعوة وزوجي اليها، سألت الرجل مدير الشركة، عن صديقـتي، فأجابني مستـنكراً في وقاحه: "أنا أجيء بزوجتي الى مثل هذه الاماكن؟! لكن المركز للعائلات، كما تعرف وتبصر، قلت، فما كان منه الا أن صفعني بإجابة أشد وقاحة من الاولى: لا أتحمل أن يـبصر الناس زوجتي جالسة قربي في منزلنا، فكيف أتحمل جلوسي قربها في مكان عام؟! بعد افتتاح عدد من مطاعم الوجبات السريعه الجديدة في صنعاء، طلب بعـض صديقاتي من أزواجهن أن يصطحبوهن اليها، فأخذوا يجلبون بأنفسهم من المطاعم الى البيوت وجبات سريعة لزوجاتهم وبناتهم. "الخوف والغـفله" البيت الاول الذي دخلته في صنعاء كان يـبعث على الكآبه ايضا. لم ابصر روعة العـمارة اليمنيه التي سمعت الكثير عن روعتها. البيوت اليمنيه منكفئه على دواخلها، ظليله غير منورة، على خلاف البيوت التي تعودتها في عمان. بعد وقت تعودت الحياة الداخلية في البيوت، وعزائي اجتماع شمل اسرتـنا. لكني اليوم، بعد 11 سنة من الاقامه في صنعاء، لا أدري ان كان ذلك العزاء يكفي وحده للاستمرار في هذه الاقامة. قليلا ما اتساءل عما اذا كانت كآبات المشاهد الاولى التي صدمتـني في اليمن، قد زالت من نـفسي، ام انها غارت وترسبت فيها، فعايشتها بطيئا بطيئا حتى النسيان والغـفله عنها متروكه مهمله في موضع ما خفي من حياتي ونفسي. ربما عليّ ترجيح غفلتي عن تلك الكآبات، لأني وزوجي مزمعان على مغادرة اليمن بعـد سنـتين او ثلاث، كي نجنّب اولادنا مغبة التورط بعيدا في الحياة اليمنيه، مثلما تورطت انا في مضغ القات وتخزينه، وتورط زوجي من قبلي. فنحن الكبار نستطيع القول ان لدينا حياتـنا وذكرياتـنا الماضية، وشخصياتـنا التي تصلب عودها، فتبلورت واكتملت، على خلاف اولادنا الذين عاشوا طفولتهم وصباهم الاول في اليمن. ذلك ان تعليمهم في مدرسه خاصه انشأها مهاجرون هنود، تخلط بين اولاد من جاليات اجنبـيه آسيويه واوروبـيه، لم يعد يكفل الحؤول دون توغلهم في حياة المجتمع اليمني العام الذي نحرص على حمايتهم من عاداته وتقاليده، لئلا يتشربوها ويتطبعـوا بها في غفلة منا، فترسخ في نفوسهم واجسامهم الطرية، ويشبّون عليها... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:32 AM.