دعوة العسكريين لانقلاب عسكري ينقذ اليمن

[د/عبدالله أحمد بن أحمد]

دعوة العسكريين لانقلاب عسكري ينقذ اليمن


يتفق الجميع على المستوى الداخلي والخارجي بأن اليمن يقوده رئيس النظام الحاكم لليمن منذ أكثر من 31عام والمحتل للجنوب لـ19 عام علي عبد الله صالح إلى الهاوية و المصير المجهول حيث تجد أزمات جوهرية سياسية واقتصادية تعصف باليمن, أجاد صنعها النظام وأهمها أزمة اليمن والجنوب العربي و أزمة نظام الحكم في اليمن والأزمة الاقتصادية ومرتكزات بقاء النظام اليمني مثل الحروب و القاعدة والكوارث التي يهدف بها النظام إلى ابتزاز الجوار والعالم والإطالة من بقاه .


رأس النظام والنظام لا يبالي بما يحدث من تدهور وفشل كامل بل يقود هذا التدهور في عنجهية والسير بالبلد إلى التوريث و الصوملة وعدم التخلي طوعاً عن نظام الحكم فإن المخرج من هذا الوضع الخطير بعد رفض هذا النظام عن التخلي عن السلطة طوعاً هو بيد أفراد القوات المسلحة و الأمن من الضباط و صف ضباط والجنود الشرفاء الأشاوس في وضع حد نهائي لنظام الحروب والكوارث بأحداث انقلاب عسكري أبيض عليه أسوة بانقلاب 26 سبتمبر وانقلاب الغشمي و انقلاب علي عبد الله على العرشي وانقلابات موريتانيا وانقلاب النيجر الأخير.

إنها مهمة وطنية تنتصب أمام أفراد القوات المسلحة و الأمن في اليمن و تقع على عاتقهم في ضل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن نحو الصوملة و الانهيار الشامل وهي إنقاذ اليمن من الأرق والقيام بالسيطرة على نظام الحكم وتقديم طاقم نظام الحكم الحاليين للقضاء لمحاسبتهم بما اقترفته أيدهم من جرائم وعلى ما أوصلوا به البلد إلى ما وصل إليه اليوم.


على العسكريين اليمنيين تشكيل مجلس عسكري للإنقاذ - يخرج البلد من مأزقها ويقودها في فترة انتقالية لسنة- سنتين يعاد الجنوب العربي خلالها إلى أهله و يدعى المواطنين في اليمن الشمالي إلى انتخابات ديمقراطية عامة لانتخاب السلطة التنفيذية و التشريعية و تسليم السلطة للقيادة المدنية المنتخبة.


أخواني أفراد القوات المسلحة والأمن أينما كنتم في المدينة والريف في السهول والوديان وفي مختلف مواقع تمركزكم الدائم أو المؤقت إنكم تشكلون النسيج الوطني و أنتم ممثلي الشعب الذي تنتمون إليه في المؤسسات العسكرية بهدف حمايته والدفاع عنه لا قمعه ومحاربته.


هل يرضيكم ما أحدثه نظام الحروب في سفك الدماء البريئة في المناطق الوسطي و حرب احتلال الجنوب صيف 1994م و6حروب في صعدة وقمع ثورة الجياع عام 2006و الحرب المستمرة ضد الجنوب والجنوبيين إلى يومنا هذا بضرب العزل وهم في الاعتصامات السلمية بالرصاص الحي وتستخدم مختلف الأسلحة بما فيها الطيران و إغلاق الصحف والزج بالأحرار في غياهب السجون.

للأسف الشديد إن رأس النظام يتوعد شعب الجنوب و شعب الشمال بحروب دامية ومن بيت إلى بيت ومن طاقة إلى طاقة ومستمرة حروبه إلى اليوم والضحية هو أنتم و إخوانكم المواطنين الأبرياء.


إن هذا النظام تاريخه دموي و يتلذذ في سفك الدماء فبدلاً من أن يعمر ويبني يدمر بأسلحة الدمار ما عمره و بناه المواطنين, وبدلاُ ما يوفر فرص العمل للشباب العاطل و يزيد معاشاتكم يذهب بدخل البلد والمساعدات إلى الحسابات الخاصة به و ما تبقى منها يذهب بها إلى أسواق السلاح لشراء الأسلحة لضرب المواطنين و الاستقواء عليهم .

أخواني الكرام لما الأبناء والإخوة والأصهار وأبناء العشيرة المقربين من رأس النظام هم قياداتكم في القوات المسلحة والأمن وأجهزة الدولة المختلفة ؟ و لما أهم المناصب في أيديهم ؟ لما ما تكونوا أنتم قادة الوحدات العسكرية ؟ ألا يدل ذلك أن رأس النظام لا يثق بكم بل يثق بأقربائه فقط و أنتم يسوقكم إلى المذبحة في حروب يستحدثها مع الشعبين في الجنوبي العربي و اليمن.


لاحظوا حولكم منهم قياداتكم العسكرية و احكموا بنفسكم على صدق ما أقول: منهم قادة الوحدات التالية على سبيل المثال:


- الحرس الجمهوري ألم يكن احمد علي عبد الله صالح ولي العهد والإمام القادم لليمن الذي سوف يفرض قسراً كما فرض قصراً قائداً على الحرس الجمهوري و هل الحرس الجمهوري و القوات المسلحة لم يجد بها أقدم منه خدمة ورتبة وأفضل تأهيل وكفاءة.؟


- الأمن المركزي ألم يكن ابن الأخ الذي ورث أبيه في قيادة الأمن المركزي أو كما يسميه الشعب القمع المركزي تعرفوه إنه يحيى محمد عبدا لله صالح وهل هو أفضل من القادة أصحاب الخبرة و الكفاءة الذين عملوا في عهد أبوه والذين يكبروه سناً وخبرة و كفاءة.


- قائد الطيران محمد صالح الأحمر وهو الأخ الغير شقيق للرئيس للأمانة كما كنت أعرفه رغم انه من الأسرة الحاكمة شخص يحترم نفسه ويحترم الآخرين ويتمتع بالكفاءة والحنكة القيادية و باختصار من بين مجموع أفراد نظام الحكم اليمني يتمتع بخصائص خاصة و أكشف سر هنا لقد طرأت فكرة إلى ذهني بعد التعرف عليه ومتابعة أداه لما لم يكن هو الرئيس؟ لكان الوضع مختلف.


- قائد الفرقة الأولى مدرع والمنطقة العسكرية الشمالية ألم يكن الأخ الغير شقيق للرئيس علي محسن الأحمر قائد المطبخ السياسي السري للنظام أو رئيس الظل للنظام.


- من هو قائد الحماية و منهم قادة الأمن القومي و قادة الألوية ومدراء الدوائر والمحاور والمناطق
أنتم تعرفونهم و على الواقع لا داعي لسردهم فهم من الأقرباء إلى جانب من هم في مختلف المناصب في أجهزة الدولة والمؤسسات .


إنكم أمام واجب وطني يقع على عاتقكم تخليص اليمن من هذا النظام الدموي وإعادة النظام إلى الشعب اليمني

فنحن بالانتظار

والله يوفقكم

زميلكم

الدكتور: عبد الله أحمد بن أحمد الحالمي

مستشار وزير الدفاع
كاتب وباحث أكاديمي
21فبراير2010م


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


ملاحظة:

أرجوا من يطلع على هذا الموضوع الهام نشره و توزيعه و إيصاله إلى المعنيين في القوات المسلحة و الأمن