قراءة في تفلات رئيس سلطة صنعاء ,, الهمام الربيعي

[ابو محمود]

قراءة في تفلات رئيس سلطة صنعاء ,, الهمام الربيعي

السياسي برس / 19 فبراير 2010




استمعت واستمع الجميع إلى خطاب فخامة الأخ رئيس الجمهورية العربية اليمنية والذي وجه من خلاله العديد من الرسائل لعدة إطراف داخل اليمن وخارجه وتتلخص بالتالي

أولا- إعلان حرب على الجنوب ورسالة تهديد للجنوب وللخارج من خلال التلويح باستخدام المؤسسة العسكرية وهو السلاح الذي بات يهدد به الجنوب والخارج وكأنه يقول عليا وعلى أعدائي وقد ردد شعار الوحدة أو الموت مرات عدة وردد الحاضرين الشعار بعده بقوة وبصوت واحد وهو ما يدل على إن التوجيهات قد صدرت لهم من قبل إن يدخلوا إلى القاعة بترديد الشعار بعد الرئيس عندما يقوله ليريهم قدراته ويحاول أن يثبت قدرته على السيطرة والتحكم بالمؤسسة العسكرية والامنية وبالتالي السيطرة على شمال اليمن والجنوب العربي معا

ثانيا- دعوة وجهها إلى من أسماهم الوحدويون بالقرى والمحافظات وهو يقصد الشمال من اجل إثارته على الجنوب في حرب جديدة يريد من خلالها ابتزاز العالم لكي يغض النظر عنه في حرب أبادة يريد إن يشنها على الجنوب أو الاستعداد لصومال جديدة

ثالثا- تقديم العروض لكل الإطراف الدولية اللاعبين في القضية الجنوبية من خلال التنازل واقتسام الجنوب بينه وبينهم وقد أشار إلى هذا بكل وضوح حيث قال من يرفع شعار الجنوب العربي يريدون إن يجردوا اليمنيين في لحج وأبين و شبوة من بمنيتهم ولم يتطرق إلى عدن وحضرموت والمهرة وهذه هي رسالتين أولها إلى إطراف دولية يرى نظام صنعاء إن لها إطماع في تلك المحافظات وبالتالي لا يوجد لديه مانع من منحهم ما يريدون والثانية يريد إن يقول لأبناء لحج وأبين و شبوة ا نتم من يشعل الحراك ولكنكم ستكونون الخاسر الأكبر لان حضرموت المهرة لن تكون معكم فانتم خارج حسابات حضرموت الكبرى

رابعا- رسالة أخيرة وجهها إلى العالم والإقليم يقول فيها إننا ملتزمون بالإصلاح والتغيير وقد حاول أن يدلل ويثبت الخطوات التي بدائها لكي يشرك حاملي الشهادات في السلك العسكري من اجل إصلاح فساد المؤسسة العسكرية وكذا إعطاء المرأة حقوقها من خلال إشراكها في كل المجالات حتى العسكرية منها وقد أكد الالتزام بصيانة حقوق المرأة ومعاملتها مثل الرجل وبذلك فانه يرفض ضمنينا أي أجندات أخرى غير ما اتفق عليه في مؤتمر لندن وبذلك إشارة إلى الالتزامات التي قطعتها له إطراف عربية قبل الدخول إلى مؤتمر لندن

خامسا- خلاصة القول هي ان الخطاب هو رد فعل على مواقف دولية جديدة اتخذت بشان القضية الجنوبية ولا اشك بان التحركات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية كان لها الأثر الأكبر في ذلك

وما تفلات فخامتة على شعب الجنوب الحر إلا رد فعل طبيعي عن تغيير مواقف دول وظهور إطراف دولية أخرى فاعلة في القضية الجنوبية

فهنيئا لكم ابناء الجنوب العربي الحر لقد وضعتم إقدامكم على الطريق الصحيح لنيل الحرية والاستقلال فسيروا على بركة الله وان الاستقلال قد أصبح غاب قوسين أو ادني



الهمام الربيعي