قيادي جنوبي يهدد بـ ”قطع الألسنة” والحوثيون يبدأون تسليم الجنود السعوديين

[Abo 7eeed]

الوضع في اليمن إلى استقرار في الشمال وتدهور في الجنوب آخر تحديث:الجمعة ,19/02/2010


صنعاء - صادق ناشر:






اتجهت الأوضاع في المناطق الشمالية من اليمن إلى مزيد من الاستقرار بعد أيام من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش ومقاتلي حركة الحوثي، فيما بدأ الحوثيون تسليم الجنود السعوديين الأسرى، بينما ينذر الوضع في الجنوب بمزيد من التدهور، بعد تهديدات أطلقها قيادي في الحراك الجنوبي بقطع ألسنة شخصيات سياسية وقبلية بارزة .



وأفادت معلومات من صعدة بأن تطبيق وقف إطلاق النار شهد مرونة أكبر من الطرفين، إذ أكد رؤساء وأعضاء اللجان المكلفة الإشراف على تطبيق القرار، أن العمل جار ومستمر لتنفيذ البند الأول من النقاط الست، المتمثل في فتح الطرقات ونزع الألغام وإنهاء المظاهر المسلحة في محاور صعدة والملاحيظ وحرف سفيان، والشريط الحدودي مع السعودية .



وحسب المصادر، فإن الأوضاع في عدد من مديريات صعدة، ومن بينها المدينة بدأت تتجه نحو الاستقرار واستعادة الحياة الطبيعية ببدء عودة النازحين إلى منازلهم ومزارعهم . وقالت إنه تم فتح الطرقات الرئيسية وإزالة الحواجز والمتاريس في آل عقاب وسوق الليل القريبتين من صعدة .



ولم يتحقق النجاح المطلوب في محور حرف سفيان، وأشارت مصادر إلى أن العملية تشهد تباطؤاً بسبب عدم التزام الحوثيين بالنزول من الجبال وإنهاء التمترس على جوانب الطرق، وعدم تسليم الألغام لفرق الهندسة العسكرية . وقالت إن عدداً من المحاور شهد بعض الخروقات، إذ قام الحوثيون بإخفاء الألغام في حرف سفيان، وأشارت إلى بقاء بعض المسلحين في المرتفعات المواجهة للقوات المسلحة في الملاحيظ، فيما رصدت في حرف سفيان تسلل عناصر حوثية تحت غطاء أعضاء اللجان، ما أثار الشبهات حول تعزيز مواقع الحوثيين فيها .



وكانت مصادر محلية في عمران أشارت إلى أن جندياً قتل وأصيب ثلاثة في خرق للهدنة في مثلث برط في سفيان، وذكرت أن الحوثيين استهدفوا موقعا للجيش بقذيفة هاون .



وقال عضو بلجنة الهدنة انه من المقرر أن تنتشر قوات يمنية بطول الحدود مع السعودية اعتبارا من السبت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار . وأضاف “نتوقع أن تنتهي الفرق الهندسية من إزالة الألغام الجمعة ونتوقع أن ينتشر الجيش على الحدود مع السعودية بدءا من السبت” .



وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الحوثيين سلموا أسيرين من اصل أربعة سعوديين . وذكر موقع “26 سبتمبر” التابع للوزارة أن الحوثيين “سلموا اسيرين سعوديين” .



وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام قال انهم بدأوا عملية تسليم من تبقى من الأسرى السعوديين المحتجزين لديهم وعددهم أربعة، إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار .



في الجنوب، تزايد التوتر بين السلطات وقوى الحراك الجنوبي، وتصدره الشيخ طارق الفضلي، الذي هدد بعصيان مدني و”انتفاضة حجارة”، كما هدد بقطع ألسنة الرموز الدينية والسياسية والقبلية وتعليقها في شوارع الجنوب بسبب مواقفهم المؤيدة للنظام، أهمها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، والشيخ القبلي صادق الأحمر، وعبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني .



وقال الفضلي إن “الزنداني كان يأمل فيه خيراً لكن للأسف الشديد ارتهن للسلطة وتدثر بعباءتها ويبيع ويشتري بلحيته الحمراء، واستخدامه الشيخ الأحمر كرداء له” . وأضاف أن “ما يخرج من رؤوسهم سيرد عليه، وان لم تخرس ألسنتهم سنقوم بقطعها في حالة لم ننتزعها من مكانها ونعلقها في شوارع الجنوب” .



من جهتها، اتهمت السلطة المحلية بمحافظة أبين الفضلي بتكليف مجاميع مسلحة إثارة الشغب وقطع الطرق والتخريب وتوزيع المنشورات بمديرية زنجبار بمحافظة أبين .



وكان رئيس وزراء اليمن السابق حيدر أبو بكر العطاس وصف خطاب الرئيس علي عبدالله صالح الثلاثاء الماضي بالانفعالي والانفصالي . وقال لموقع “التغيير” “إن الرئيس صالح أوقف حرب صعدة في الشمال كي يتفرغ للنيل من الحراك الجنوبي السلمي”، منتقدا الخطاب الذي ألقاه أمام عدد من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة بالعاصمة صنعاء . وواصفاً إياه ب”الشطري والانفعالي والانفصالي بامتياز” .



وأكد العطاس ان صالح أعطى الحراك “مبررات قوية لمواصلة مسيرته الظافرة، وأكد لأبناء الجنوب قاطبة بمن فيهم جلساء السلطة أن لا كرامة لهم ولا مستقبل لأجيالهم إلا بالتمسك الوطني الصامد والواعي بمبدأ التصالح والتسامح وبعدالة قضيتهم ومواصلة نضالهم السلمي” .