القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( من لندن إلى عدن .. استقلال وطن )))
من لندن إلى عدن .. استقلال وطن
مقدمة بقوة نور قلبك وصفاته تكون سرعة نفوذه إلى قلوب الآخرين ـــ ناصر العمر ـــ لعلها المرة الأولى التي نشعر بها كجنوبيين عرب بأن الاستقلال الوطني يلوح في الأفق ، بالتأكيد بأن هذا الشعور الذي يتملك الجنوبيين العرب بمختلف أطيافهم السياسية نتيجة إفرازات مؤتمر لندن الذي انعقد يوم الأربعاء السابع والعشرين من كانون الثاني / يناير من هذا العام 2010 ، الانطباع المبدئي عن مؤتمر لندن يبدو إيجابياً من نواحي عديدة لعل أهمها أن اليمن المحتل للجنوب العربي سيكون خاضعاً لمقررات المجتمع الدولي منذ انفضاض المؤتمر ... لم يكن أكثر الجنوبيين العرب متفائلين بنتائج هذا المؤتمر الدولي ، حيث أن الجموح الأمريكي والبريطاني تجاه ملف الحرب على الإرهاب كان عالياً لدرجة أن كل الملفات الأخرى كانت تتوارى كرهاً وطوعاً ، وهذه طبيعة سياسية لما تتملكه القوى الدولية في معركتها ضد ما يسمى الإرهاب ، غير أن الأمريكيين تحديداً يبدو أنهم في زمن باراك اوباما يتعاملون مع هذا الملف بدرجة عالية من الوعي والالتزام ... لاشك أن الدول التي حضرت المؤتمر في لندن حملت معها رؤيتها للواقع اليمني السياسي والاقتصادي والأهم من كل هذا الأمني ، وإن كان اليمن الذي فرض عليه هذا المؤتمر فرضاً من خلال الدعوة البريطانية جند كل قواه المتاحة خلال الفترة المنصرمة على التركيز الواضح لمسألة الإرهاب إلا أن الأمريكيين ومن خلال ما جاء على لسان وزيرة الخارجية السيدة هيلاري كلينتون وضعت اليمن تحت مجهر دولي لن يسمح لليمن كنظام من ممارسة ما اعتاد عليه خلال الحقب الزمنية الماضية من خلط الأوراق وتسيير الأحوال وفق مصلحته ... خرج المؤتمر بربط أي مساعدات مادية بمدى قدرة النظام اليمني على الالتزام بالإصلاح السياسي ، هذه النقطة هي المكسب الأقوى للقضية الجنوبية العربية من نواحي مختلفة ، بل هي السقف الأكثر علواً والذي من خلاله سيمتلك الجنوب العربي القدرة السياسية في المناورة من خلال تصعيد القضية الجنوبية العربية دولياً ... القضية الجنوبية العربية تستعد من اليوم فقط للتدويل السياسي ، اليمن فقد السيطرة على هذا الملف وبات ملزماً على رأس نظام الاحتلال اليمني الجلوس على طاولة مفاوضات مع ممثل الجنوب العربي السيد علي سالم البيض هذا الواقع السياسي الملزم دولياً والذي بموجبه سيلتزم المجتمع الدولي من خلال مؤتمر لندن بتقديم المساعدات الإنمائية للجانب اليمني ... في هذا السياق السياسي فأن اليمن الذي ومن خلال ما رشح عن مؤتمر لندن يبدو فعلياً بأنه واقع تحت وصاية دولية ، حتى وإن لم يتبنى المؤتمر إعلان أن اليمن ( دولة فاشلة ) فأن المؤشرات تحتمل هذه الدلالات الواضحة والملموسة ، مع ذلك فأن اليمن الذي من المنتظر جداً سيحاول خلال الفترة المقبلة وحتى موعد مؤتمر الرياض المقبل في نهاية شهر فبراير من تصعيد حدة مواجهاته مع عناصر تنظيم القاعدة ، وهذا ما سيعمد إليه اليمن في محاولة منه لاختراق الملف السياسي ... بكل الأحوال فأن اليمن بات خاضعاً لمقررات دولية والتزامات لن يستطيع الإفلات منها عبر مختلف محاولاته اليائسة والتي يمكن أن توصف أيضاً بالبائسة ، هذه المقررات الدولية والتي هي مكسب جنوبي عربي حقيقي ، ورقة سياسية لا يمكن المساومة عليها بحال من الأحوال لم تأتي من عبث أو من اجتهاد مكونّ من مكونات الجنوب العربي سياسياً بل هي نتاج حراك وطني سلمي التزم منذ نشأته على أن المطلب الوطني وسقف الاستقلال هو الغاية والهدف ... ما يعزز القضية الجنوبية العربية في المرحلة التالية والتي ستكون هي الأهم ثلاثة مسائل ستحدد للجنوب العربي طريق الخلاص من الاحتلال اليمني ، أولها هي استمرار الفعاليات والمسيرات والإضرابات في الداخل الجنوبي العربي ، وثانيها مواصلة أبناء الجنوب العربي في الخراج على تقديم الملفات التي تدين النظام اليمني على غرار الملف المقدم من السفير أحمد الحسني إبان مؤتمر لندن ، وثالثها القيادة السياسية والمتمثلة في السيد علي سالم البيض ووجوب تواصله الملموس ( إعلامياً ) مع القوى المختلفة السياسية الدولية والعربية على حد سواء ... ما تحقق في لندن هو نقطة أضيفت لصالح القضية الجنوبية العربية ، وكما ذكرنا طويلاً بأن المجتمع الدولي له متطلباته الحقوقية والسياسية التي سيستجيب لها حتماً متى ما وجد إصراراً من أصحاب القضية ، وكان هذا ما عمدت إليه الولايات الأمريكية تحديداً التي أجبرت النظام اليمني المحتل على التعامل الجاد مع القضايا السياسية المختلفة وإلزام النظام اليمني على الحوار السياسي دونما قيود وشروط مسبقة مع كل الأطياف اليمنية المختلفة ... اعتاد النظام اليمني على التسول ، وهذا ما جند له كل قوته لهذا المؤتمر على غرار مؤتمر العام 2006م ولكنه هذه المرة وجد كل الأبواب موصدة وعليه أن يلتزم لمقررات إن كانت بالنسبة إليه قاسية فهي بالنسبة للجنوب العربي تحتمل شيئاً من العدالة التي يمكن أن تستثمر في صالح تحقيق غاية الاستقلال التي لن يأتي بغير إرادة الشعب أولاً وأخيراً ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:15 AM.