نحن ابناء الجنوب لا ناقة لنا ولا جمل في الوحدة اليمنية

[hadramout]

مالسر في تشبث اليمنيين بوحدة الضم والالحاق عكس ابناء الجنوب؟

لماذا معشر اليمنيين متمسكين ومتشبثين بالوحدة على العكس تماما لابناء الجنوب وحضرموت حيث اصبح الغالبية العظمى منهم مجرد ذكر الوحدة اليمنية لديهم اصبح علقم وعنوانا لكل ماهو مغتصب ومحتل حيث لذلك العنوان فروع منها على سبيل المثال لا الحصر :

احتلال الارض.
تطبيق الوحدة تحت تهديد السلاح.
نهب ثرواتهم وتوزيعها بين المنتفعين من ابناء الشمال.
تشريد قدر المستطاع من ابناء الارض المحتلة الى الخارج لتثبيت مستوطنات جديده لابناء الشمال.
تزوير شهادات الميلاد لابناء الشمال بتغيير محل الولادة والمنشأ ليصبح اي محافظة في الجنوب لإيهام العالم الخارجي بحب الجنوبيين لتلك الوحدة وترسيخها كرسوخ علي صالح على محارم الحمامات .


إن الوحدة اليمنية ..
لم تكن رسولا للعالمين ولم تنزل على قوم في عصر من العصور ولم تشملها الكتب السماوية وتدونها وتقرها ، ولم تكن ديانة أو مذهبا لأي طائفة .

انها بالنسبة لابناء الجنوب وحضرموت كإبن الخطيئة وهذه الخطيئة نحملها السيد علي سالم البيض الذي أخطأ في التفريط بأرض الجنوب وحضرموت وسلمها للأشيمط الزان (علي صالح) وحشده ومن لف لفهم كمصدري فتاوى التكفير والتغرير والتغبير .. وابناء (زواج فرند) .

إن (إبن الخطيئة) أو الوحدة اليمنية هي بصريح العبارة لا تلهب عواطف ومشاعر ابناء الجنوب عامة ولقد انتهت صلاحيتها منذ اجتياح الاراضي الجنوبية 94 ،، وما يردده (( الخبرة )) في مقايلهم ومجالسهم بأن الوحدة عمدوها بدمائهم وبكفاح الشعب اليمني ،، نقول لهم إنما هي احلام اظغاث فقد ولى ذلك الزمن زمن الترانيم بالوحدة اليمنية في المدارس الجنوبية إبان حزب اللعنة الاشتراكي ،، حيث كانت تدرس في طابور الصباح في المدارس الجنوبية لابناء الجنوب (مع النشيد الوطني) ..

وبالنسبة لإعتمادها بالدم نقول وعلى بركة الله ..

انها كانت قبل ان يغدر نظام صنعاء ويخرق اتفاقية الوحدة كانت محط انظار الجنوبيين قاطبة وصفق لها من صفق منهم ولكنها سرعان ما انطبق عليها المثل القائل (كلام معسل طلعت عليه الشمس وذاب) ،،وسرعان ما اضمحلت وتلاشت حتى غيبتها حرب (( الردّة)) عام 94 حسب تعبير مشائخ الشمال لتبرير شن حربهم على الجنوبيين الكفار الملاحدة ابناء لينين وماركس ، وياسبحان الله كيف اصبحوا مرتدين بالرغم من ان حزب الاصلاح وافق على الوحدة معهم وبعد ان ظهرت الثروات الجنوبية (زغللت) أعين مشائخ التكفير اصحاب الشمال وباعوا دينهم بثمن بخس بقطرات من النفط الجنوبي ، بالظبط كالذي يشاهد مشهدا مثيرا وتثور غرائزه .

الوحدة اليمنية

مسمى يطلق على كل باطل وكل ماهو خراب للشعوب ودمار لحاضرهم ومستقبلهم وطمس لماضيهم ،، ونأمل ان لاتذهب الكوريتان (كوريا الجنوبية، الشمالية) بإتخاذ مبادرة رمز اليمن علي صالح لهما بإقامة الوحدة بينهما على الطريقة اليمنية (توقيعي كفاية) .

أما بالنسبة لليمنيين

فهي تعتبر لديهم كتاب سماوي خامس منزل ، ونحن نؤمن بأن هناك فقط اربعة كتب سماوية منزلة
(القرآن ، الانجيل ، الزبور ، التوراة )
ولم يذكر (كتاب الوحدة اليمنية) ام ان اليمنيين سيلحقونه بالقرآن ويفترون على الله شططا .

طلب الجنوب للاستقلال معناه دمار لحياة الشعب اليمني وتخريب لمخططاتهم ونزواتهم وايذانا بحرب من الجوع والفقر والمزيد من التسول ووبالا عليهم واغلاق معاهد الفساد لديهم ،، فمن أين يأكلون وكيف يستمرون في احلامهم وغرقهم في وحل القات وما يرسمه لهم بمداد من سراب
يحسبه الضمآن ماء ،،،
بدون الوحدة ستتوقف رواتب الحكوميين من معلمين وجامعيين واطباء ونصابين ،، وبهذا ستتوقف الحياة وستشل تمام في جميع مرافق الدولة ،، حتى الجيش الخنفشاري اليمني ستتوقف جميع آلاته ومجنزراته ، ولن يستطيع الجندي اليماني حمل حتى بندقية صيد للدفاع عن نفسه او عرضه او زريبته او حتى شجرة القات التي في بيته يزرعها ،، لان الوحدة تمثل لهم شريان الحياة التي يعبر من خلالها تدفق الدم (النفط الجنوبي) الى الوريد اليماني ،، حتى اصبح النفط الجنوبي اقرب اليهم من حبل الوريد .

تلاشي هذا الحلم الوردي (الوحدة) سيرجع اليمنيين الى ماكانوا عليه في السابق سيفقدوا حتى الحمامات (الله يكرمكم) والتي لم يخايل لهم بهذا المسمى من قبل لعدم درايتهم بوجوده في الاصل وما هيّة فعله وكيفية استخدامه .

فقدانها كذلك ستضيع من ايديهم البوصلة التي تعرفوا بها على الاتجاهات الاربعة والتي لا يعرفونها قط قبل إقامة مشروعهم الوحدوي .

بإختصار الوحدة اليمنية مطلب (الجمهورية العربية اليمنية) ففقدانها فقدان للماء والهواء والاكسجين .

لقد كتب القدر لهؤلاء ان يعيشوا احلام اليقظة والتي ستتبدد احلامهم بمجرد وضع ملف الجنوب على طاولة مجلس الامن ،، ولا يغركم ان خوفهم على الوحدة هو من منطلق الحرص والحفاظ على سيادة الوطن بشطريه وبعض ما يرددوا من شعارات وحدودية جوفاء كالدم والاخوة .. الخ

لا بل الخوف من الرجوع لما كانوا عليه من العيش في رحاب الظلام والعصور الحجرية
وظنك العيش وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .

اذن يا سادة هذه الفوارق الكبيرة بين استماتة ابناء (الجمهورية العربية اليمنية) على وحدة الضم والالحاق والشفط والهبر والزلط
وبين عدم مبالاة (الغالبية العظمى) من ابناء الجنوب وحضرموت بها والتي اضحت كسقط المتاع بل واكثر من ذلك ربما يكون ورق المحارم (المستعمل) اغلى قيمة منها .