من مظاهر الدوله الحديثه

[adnanhussain]

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

نشكر الاخ الرئيس على سماحه لنا بحرية النقد والتعبير فهذا من حقوقنا والنقد البناء يقود الى الاصلاح ونحن لانتكلم عن اخواننا في شمال الوطن لكن الحق لازم يقال وابر البر كلمة حق امام سلطان جائر لقد بنيت الوحدة على مفهومنا نحن وكان مفهومنا الاتحاد قوه وتوحيد الكلمه والصف اليمني العربي وازالة التشطير لانه من مخلفات الاستعمار البريطاني ولم شمل الاسره اليمنيه وتحقيق العداله بين الناس والمضي بالدوله اليمنيه الى الامام والسير بها الى مقدمة الدول المتحضره والتعون بين ابناء الشطرين من الوطن الواحد في بناء الوطن وحمايته من الاعداء ورفع مستوى المواطن الاقتصادي ولكن للاسف الشديد تحولت الوحده الى كارثه حقيقيه تقتيلا وتنكيلا لكوادر الوطن وابناء الوطن ونهب الممتلكات في موجه شديده للفساد لم تشهدها اليمن حتى ايام الحكم القبلي فبينما نحن نسعد بلحظات تحق حلم الوحده فوجئنا بقطعان بشريه من اوباش التخلف تجتاح الجنوب كأنها يأجوج ومأجوج واساد قانون الغابه القوي يأكل الضعيف لايعدلون في قضيه ولا يعرفون للحق بقيه عم الفقر والفساد في كل مرافق الدوله غاب النظام والحضاريه المدنيه بعد ان كنا افي مقدمة الدول في الوعي الفكري اما الان انظرو ماذاحصل بعد سيادة دولة الامن والقانون انظرو الى شكل العسكري بالشارع أنه يعكس الصوره الحضاريه للحكومه الحاليه لم يغسل ملابسه منذ اربعين عاما ولم يمشط رأسه منذ خمس مائة سنه والتخزينه في فمه منذ تسعون عاما والله اني اضحك وابكي في نفس اللحظه من هذه المناظر المؤذيه والمؤسفه ولكن برضه لانلوم المسكين فهو لم يتقاضى راتبه منذ ثلاثة عشر عاما الله يكون في عونه اما الشارع فهو مفروش بالورد والغمايم والقراطيس اشكال والوان لان البلديه عندها أجازة تقاعد مفتوحه قد تصل الى خمسة وسبعون عاما يابختهم ولكن قد يكون ذالك من صالح الشحاتين والسكارى الذين ليس لهم مأوى فهذه الشوارع توفر الراحه والدفئ فهي الشوارع المفروشه اللراحه والنوم اما المجاري فهي شلالات طبعيه اشبه بشلالات فكتوريا وملاذ للمغامرين والغواصين والله يخلي الحكومه بالحفاظ على هذه الينابيع لترويج السياحه في ظل دولة الوحده المجيده اما الشحاتين فهم يمثلون قطعان شاسعه على طول الطريق الدولي للترحيب بالوفود القادمه من الخارج بأشكال لم يشهد لها التاريخ مثيلا كانهم جراد منتشر وتم توزيعهم على الطرق حسب تاريخ التخرج منذ قيام الوحده المباركه نحن صبرنا ستت عشر عام فألى متى يافخامة الرئيس والله لانرضى ابد بأن تكون صورة بلادنا بهذا الشكل فهل من مجيب فهل من غيور فهل من اصيل خلو لنا ماء وجه اما الجيران استحو احرجتونا ابعدو الشحاتين من الطرق العامه عيب عليكم اما المرافق الحكوميه ومخافر الشرطه فأنها لاتجلب الهييبه للحكومه فأنها اشبه بأسطبلات المواشي الحمير حتى في قلب العاصمه لقد انسرقت فوق الحافله وضاعت كل اوراقي وكل ماكان بحوزتي من العمله الصعبه فكنت في حاله نفسيه متأزمه فلم ذهبت الى مخفر الشرطه بالعاصمه التاريخيه صنعا نسيت مصيبتي لحيث اني وجدت اصحاب المخفر في مصيبه اكبر من مصيبتي فبدل ان ابكي على حقيبتي اصبحت ابكي حسرة على اصحاب المخفر وضحك من شكل المخفر كان اشبه بحضيرت حمير فكيف تكون لكم الهيبه من قبل المواطنين الا تستحون على الاقل من الزوار لليمن من الدول المجاوره