القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
إلى دعاة الاستقلال .. ((( الجنوب العربي هوية جهوية تماماً كالهوية اليمنية )))
في لقاءه الأخير على موقع عدن نيوز , ذكر الأخ عبده النقيب , الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج ما يلي نصه : "إن التزوير للتاريخ والحقائق يجري بشكل ممنهج فبدلا من الحديث عن الوحدة بين نظامين ودولتين وشعبين بدأ الحديث عن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وعن شطري اليمن وعن التجزئة بسبب الاستعمار وأخيرا عن عودة الفرع للأصل. إذا عدنا إلى الخلف نجد إن التأريخ لم يعرف دولة موحدة في اليمن وكلمة اليمن تعني الجنوب وهي اتجاه جغرافي قصد به الأراضي الواقعة جنوب الكعبة يقابلها الشام أي الشمال وعني بها الأراضي الواقعة شمال الكعبة لم نقرأ في التاريخ أسم أي دولة سميت باليمن ما عدى يمنات وهي اضعف الدول اليمنية القديمة التي قامت على رقعة جغرافية محدودة إلى جانب الدويلات الأخرى كمعين وسبأ وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت وغيرها" انتهى ما ذكره الأخ عبده النقيب الذي يشير إلى كون التسمية اليمنية تسمية جهوية لمنطقة جغرافية حددها في كلامه السابق يقصد منه بالدرجة الرئيسية بيان أن اسم اليمن لم يكن لدولة عرفت بهذا الاسم وبحدود سياسية تحمل ذات الهوية بل كان لمنطقة جغرافية انتسب أبناؤها إليها مثلما انتسب أبناء الشام إلى بلادهم جهوياً من دون أن يكون الانتساب إلى تلك المنطقتين هوية سياسية لدولتين قامتا على تلكما المنطقتين بل كانتا هويتين جهويتين لم يكن الانتساب إليهما يعني الانتساب إلى دولة بحدود محددة بل إلى حاضن جغرافي جمعته مجموعة من القواسم المشتركة أهمها الموقع والجغرافيا لكنها لم توحد بينه سياسياً ورسمياً فظل مقسماً سواء في يمنه أم في شامه كون الهوية اليمنية تسمية جهوية لمنطقة لم تعرف التوحد في تاريخها إلا استثناءً يُسقِط وبكل تأكيد دعوى إعادة توحيد اليمن التي درج عليها إعلام النظام الحاكم في صنعاء لأن التوحد الذي تم في تاريخ هذه المنطقة لم يتم إلا على أساس قانون [ التمدد والانكماش ] الذي خضعت له حدود جميع الدول في تاريخها فتوسعت وتقلصت تبعاً لهذا القانون ولأسباب عرفتها الدول القديمة كتأمين الطرق التجارية والاستفادة منها وغير ذلك من أغراض التوسع لدى تلك الدول التي قامت في جنوب الجزيرة العربية وشملت مرة أو اثنتين مساحة واسعة من هذه المنطقة تفوق مساحة الجمهورية اليمنية حالياً ومن دون أن تحمل مسمى يمن وهو المسمى الذي لم يُعرف إلا باندثار اللغات القديمة البائدة وظهور اللغة العربية التي جعلت من جنوب الجزيرة يمناً ومن شمالها شاماً فكان الارتكاز في هذا إلى موقع مكة من هاتين المنطقتين وليس إلى الهويات المحلية التي حملتها تلكما المنطقتين تاريخياً وانقسامها حتى في داخل هاتين الهويتين الجهويتين رفض الهوية اليمنية يرتكز بالأساس على جهوية هذه التسمية وبالتالي بطلان الانتساب إليها كونها تستند إلى الجغرافيا مع إهمالها تاريخ هذه المنطقة وهو التاريخ الذي يشهد بأن ظهور هذه التسمية جاء متأخراً كثيراً ارتبط في الغالب مع ظهور اللغة العربية مثلما يشير إليه ظهور هذا اللفظ على لسان امرؤ القيس أحد أقدم الناطقين بالعربية مع عدم وروده فيما وصلنا من تاريخ الحضارات التي قامت في المنطقة ومنها حضارة جنوب الجزيرة العربية ارتكاز رفض الهوية اليمنية على جهويتها سيعني وجوب عدم تمسك دعاة الانفصال - الاستقلال بهوية [ الجنوب العربي ] كمسمى رسمي للدولة المنشودة وهي الهوية المستندة إلى جغرافية هذه المنطقة وجهويتها تماماً كما هو الحال مع الهوية اليمنية التي يرفضونها وهو ما يعني وقوعهم في ذات الشيء الذي يرفضونه فضلاً عن كون مسمى [ الجنوب العربي ] مستحدث في خمسينيات القرن الفائت بصورة رسمية لدولة قامت أو كان يجب أن تقوم في هذه المنطقة كما هو الحال في أدبيات رابطة أبناء الجنوب العربي التي أنشئت في أوائل الخمسينيات وتبنت مسمى الجنوب العربي كهوية سياسية لدولة موحدة بسلطة مركزية تشمل كافة المشيخات والسلطنات التابعة للتاج البريطاني في المنطقة والتي يتم إدارتها من عدن وهو ما يعني أقدمية لفظ اليمن سياسياً ورسمياً من هذه الناحية ناحية تثبت بوضوح أن الاستناد على الوثائق الرسمية يجعل لفظ [ اليمن ] متقدماً على [ الجنوب العربي ] مادام أبناء هذا الأخير يؤمنون بيمنيتهم لكن جهوياً من دون أن يشملهم سياسياً ورسمياً ومن ناحية أخرى يثبت لنا أيضاً أن التقليب في كتب التاريخ للتنقيب عن كلمات مقاربة كلفظ جنوب الجزيرة العربية الوارد في كتابات المؤرخين سيعني سقوط مسمى [ الجنوب العربي ] في وحل اللاتمايز كون اللفظ يشمل المنطقة ذاتها التي يرفعها دعاة اليمن الكبرى وهي نفسها التي عبر عنها قدماء المؤرخين بـ العربية السعيدة وفقاً لما ورد من آثار تلك الحقبة وهو ما يعني أن مسمى الجنوب العربي يشمل أيضاً المملكة المتوكلية اليمنية ووريثتها الجمهورية العربية اليمنية مضافاً إليها كل من إقليم عسير في جنوب المملكة العربية السعودية وإقليم ظفار في غرب سلطنة عمان مثلما أن لفظ اليمن يشمل جهوياً جميع السلطنات والمشيخات التي قامت على تراب الجنوب العربي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لاحقاً مضافاً إليهما الإقليمين السابقين وفقاً لمن يؤمنون بجهوية الهوية اليمنية مسألة هوية [ الجنوب العربي ] على علاتها وجهويتها أيضاً كانت ممكنة في خمسينيات القرن الماضي فالأمر حينها كان حلاً وسطاً لدولة فدرالية تحمل أو ستحمل في طياتها اكثر من عشرين مشيخة وسلطنة تحتفظ كل منها بسيادتها الداخلية وشيء يسير من السيادة الخارجية التي تسيطر عليها في الأعم الأغلب عاصمة الاتحاد أو على أقل تقدير ستقوم على تركة مجزأة يحتفظ أبنائها بهوياتهم القبلية والمناطقية التي تفوق شعورهم بالانتماء إلى هويتهم الرسمية المفترضة من هنا فإن الهوية الجنوب عربية سقطت بقيام دولة واحدة هي اليمن الجنوبي ورفض الهوية اليمنية على أساس جهويتها يستوجب رفض الهوية الجنوب عربية على نفس الأساس كما أن رفض الهوية اليمنية على أساس تمددها جغرافياً لمساحة تفوق مساحة الجمهورية اليمنية بحدودها الحالية يستوجب ولنفس السبب رفض الهوية الجنوب عربية التي تشمل ووفقاً للتاريخ والجغرافيا ذات المساحة التي يرفعها دعاة اليمن الكبرى خلاصة القول أن الهويتين ( اليمنية والجنوب عربية ) تفتقدان لشرطي التعريف الذي يفترض فيه أن يكون [ جامعاً مانعاً ] وهو ما يعني وجوب البحث عن هوية تستند إلى تاريخ وجغرافية هذا الوطن معاً للتعريف بأبنائه ونفي سواهم عنهم فضلاً عن تجنب الوقوع في مايرفضونه تحياتي التعديل الأخير تم بواسطة شعيفان ; 10-09-2006 الساعة 09:22 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:37 AM.