القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((مسدوس)) من جديد
المطلوب من القيادات الميدانية للحراك - بقلم : د.محمد حيدرة مسدوس
السياسي برس / 31 ديسمبر 2009 المطلوب من القيادات الميدانيه للحراك ان المطلوب من القيادات الميدانيه للحراك الوطني السلمي الجنوبي ان تدرك ما يلي: 1- ان تدرك بان صنعاء تحاول دفع الحراك نحو الشغب و العنف و افتعال صله بين عناصرها في تنظيم القاعده و الحراك لتبرير قمعه و منع تعاطف العالم معه . و لهذا فان على جميع القيادات الميدانيه للحراك ان ترفض الشغب و العنف و ان ترفض قطع الطرقات و اختطاف السيارات مهما كانت المبررات و ان تحذر اشد الحذر من اية علاقه مع عناصر تنظيم القاعده و ان تعتبر كل ذلك من المحرمات ، لان الحراك هو حراك وطني سلمي يحمل قضية وطن و ليس حراكا ارهابيا أو حراك عصابات . ثم ان الشخص العاقل يدخل على خصمه من نقاط ضعفه و ليس من نقاط قوته . و نقاط ضعف النظام هي في النضال السلمي ، لأنه في ظل النضال السلمي لا يملك مشروعيه فيما يفعله و لن يحصل على تأييد الرأي العالمي تجاه ذلك . أما نقاط قوته فهي في الشغب و العنف ، لأنه يملك القوه و المال و قد يملك الشرعيه في ذلك و ينال تأييد الرأي العالمي تجاه ما يفعله . و الأهم من هذا انه سيجد من بين الجنوبيين من سيحمل السلاح إلى جانبه إذا ما سارت الأمور نحو العنف . و لكنه لم و لن يجد جنوبي يحمل السلاح ضد النضال السلمي في الجنوب . صحيح ان النظام يقمع النضال السلمي في الجنوب بوحشيه و هناك من يقول إلى متى سنتحمل ذلك ، و لكننا نقول لهم بان إيقاف هذا القمع الوحشي يتوقف على قدرة اخواننا في الخارج على ايصال ملف هذا القمع إلى محكمة الجنايات الدوليه بما في ذلك القهر المفروض على صحيفة الأيام . حيث ان السلطه ذاتها معترفه بالخطأ و شكلت له عدة لجان . فبعد ان قامت صنعاء بالحرب و اسقطت شرعية الوحده و شرعية ما تم الاتفاق عليه ، و بعد اعترافها بالنهب في الجنوب ، و بعد إصرارها على واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه و اصرارها على واحدية ثورتيهما و تاريخيهما و اعتبار الوحده السياسيه بينهما وحده وطنيه و كأنها بين اطراف من دوله واحده و ليست وحده سياسيه بين دولتين ... الخ ، بعد هذا كله من يكون الرافض للوحده من حيث المبدأ و من يكون على حق و من يكون على باطل ؟؟؟ ، و هل من العدل ان يكون أصحاب الاحتجاجات السلميه في السجون ، و ان يكون الناهبون و القاتلون خارجها ، أم انه من العدل ان يكون العكس ؟؟؟ . و السؤال البديهي الذي يطرح نفسه على السلطه ، هو : لماذا تقمع و تقتل و تسجن و تحاكم و تلاحق المحتجين سلميا ، و هي ذاتها معترفه بالخطأ و شكلت له عدة لجان ؟؟؟ . فصنعاء فاشله تماماً في مواجهة منطق الحراك و قضيته ، و لكنها تراهن على عوامل ثلاثه لإسقاطه ، أولها تحويله الى عصابات شغب و عنف و قطع طرقات ، و ثانيها خلق خلافات فيما بينه ، و ثالثها إفتعال صله بينه و عناصر تنظيم القاعده . ففي مجزرة أبين التي قامت بها السلطه ضد المتظاهرين بجانب بيت الشيخ طارق الفضلي ، دفعت بعناصرها في تنظيم القاعده الى الدخول مع المتظاهرين لتشويه الطابع السلمي للمظاهره ، و عندما رفضهم المتظاهرون ترجوهم بان يتصوروا معهم حتى لا تقطع رواتبهم من صنعاء . و في لقاء المعجله الخاص بمجزرة باكازم دفعت بعناصرها في تنظيم القاعده الى التسلل بين الجماهير و إلقاء خطاب حتى يبرروا مجزرة النساء و الاطفال و الناس الأبرياء هناك . 2- ان يدرك الحراك هذه العوامل كلها ، و ان يعمل على تجنبها ، و ان يتمسك بمبدأ المرونه و الاستمراريه ، لان المرونه تمنع مبررات القمع ، و الاستمراريه تحقق الهدف ، و لان المرونه غير قابله للانكسار و الفشل من حيث المبدأ و تتيح الفرصه أكثر لمحاكمة النظام . امّا المغامره و عدم المرونه فتخلق مبررات القمع و تحمي النظام من العقاب الدولي و تكون قابله للانكسار و الفشل . و لهذا و على أساس ما سبق فان أسلوب النضال السلمي المناسب و الأكثر مرونه و استمراريه و الذي يتيح الفرصه أكثر لمشاركة كافة أفراد الشعب بدون تكاليف ماديه ، هو اسلوب النضال السلمي اللامركزي ، بحيث تقوم كل مديريه و كل محافظه بنضالها السلمي وفقا لظروفها كما هو حال مديرية المحفد و مديريات المنطقه الوسطى في محافظة ابين ، وكما هو حال محافظتي حضرموت و المهره ، و ممكن ان يشاركها أناساً من خارجها عند الضروره . و هذا الاسلوب من النضال السلمي الذي سبق و ان تم طرحه في اللحظات الاولى لظهور الحراك ، هو الذي يقوي حجة الحراك و يضعف حجة السلطه ، و هو الذي يزيل مخاوف بعض الجنوبيين من عودة هيمنة الحزب الاشتراكي ، مع ان هذه المسأله لم تعد وارده بعد التعدديه الحزبيه . و الأكثر من ذلك ان القضيه الجنوبيه قد اصبحت الان بيد الشعب الذي بدوره سيخلق من بين صفوفه قيادات شابه لديها طاقة النضال و خاليه من مشاكل الماضي و غير ملزمه بشيء و صالحه للاجماع الوطني في الجنوب . ولا شك بان نواة هذه القيادات هي التي شكلت مجالس المديريات و المحافظات ، و هي التي تعمل الان على تشكيل مجلس وطني يضم مجالس المحافظات و يشرف على نضالاتها السلميه . و هذا المجلس هو الاجتماع المشترك لمجالس المحافظات المنتخبه ، و بحيث يكون له مجلس تنفيذي يضم رؤساء مجالس المحافظات المنتخبين و ناطق رسمي مع بعض الشخصيات التي يمكن الاستفاده منها ولا داعي لغير ذلك ،لان غير ذلك سيخلق مشاكل ونحن في غنى عنها ، و لأننا نريد العالم يدرك بان النظام في صراع مع شعب و ليس في صراعاً مع قوى سياسيه معينه،وانه بدون حل القضيه الجنوبيه سيتصومل اليمن بشكل حتمي سواءاً بقي علي عبدالله صالح في السلطه ام غادرها ، ونريد العالم يدرك بان تجنيب اليمن الصومله هو في حل القضيه الجنوبيه وليس في بقاء علي عبدالله صالح على رأس السلطه كما تعتقد امريكا وبعض دول الجوار، لإن عدم حلها هو الذي يخدم الفاسدين والحوثيين وتنظيم القاعده،وهذا يساوي الصومله بالضروره . 3- ان تدرك اطراف الحراك انها بوحدتها تكون الممثل الشرعي و الوحيد للقضيه الجنوبيه ، لان الاكثريه المطلقه لمكونات الاحزاب القائمه بمن فيها الحزب الاشتراكي هي من الشمال و هي لذلك لا تملك شرعية تمثيل الجنوب و لا تملك حتى شرعية المشاركه في حوارات حل قضيته ، لانه من غير الممكن موضوعيا و من غير المعقول منطقيا بان يحاور الشماليون بعضهم حول القضيه الجنوبيه او ان يحاور الجنوبيون بعضهم حولها . و لذلك فان على الجنوبيين في الاحزاب ان يشكلوا لقاء مشترك جنوبي خاص بهم يتبنى القضيه الجنوبيه و يناضل مع الحراك من اجل حلها او الانصهار في الحراك كما سبق و ان انصهر الكثير منهم ، لاننا اذا ما نظرنا الى اللقاء المشترك من الناحيه الموضوعيه سنجده بمثابة اتحاد الشمال على الجنوب سواءاً أدرك ذلك ام لم يدركه ، و هو لذلك محل ثقة الرئيس فيما يخص القضيه الجنوبيه و محل خوفه فيما يخص السلطه ، و العكس بالنسبه للعناصر الجنوبيه الموظفه مع الرئيس في السلطه ، فهم محل ثقته فيما يخص السلطه و محل خوفه فيما يخص القضيه الجنوبيه ، و لا يمكن بالضروره ان يكون الامر على غير ذلك . و لهذا فانه يقع على الحراك بان يبني سياسته الاستراتيجيه على هذا الاساس باستثناء التكتيك . و لمزيد من الدلاله على ذلك ، فان كتلة اللقاء المشترك في البرلمان مثلا لم تقل كلمة حق واحده مع القضيه الجنوبيه ، بل ظلت مع كتلة السلطه تشرّع قهر الجنوب ، و ظل البرلمان ككل يؤكد بانه برلمان شمالي بامتياز . و المؤسف ان نواب الحزب الاشتراكي الخمسه قد ظلوا صامتين الى ان ظهر الحراك ، و ظلوا يسمون انفسهم كتله و هم لا يدركون بان مصطلح الكتله لا يطلق الاّ على من يؤثر في القرار . حيث اصبح وجودهم في البرلمان زينه لتشريع قهر الجنوب و عرضه لعقاب التاريخ ، و هو ما حذّّر منه الدكتور عبدالرحمن الوالي احد ابرز مؤسسي تيار اصلاح مسار الوحده عندما عارض دخول الحزب في البرلمان و ظل يطالب بخروجه . فبعد هذا كله ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب او من بقاء بعض الجنوبيين فيه ، لان الزمن كفيل بذلك . ثم انه لم يحن الوقت لكشف الحقيقه حول ذلك ، و لان كشفها الان لا يخدم القضيه ، و هل يعلم الجنوبيون الخائفون من الحزب بان حل القضيه مع صنعاء سيأتي بنظام سياسي جديد ترتضيه كل مناطق البلاد و يجعل كل منها سيدة نفسها كما هو الحال في البلدان الديمقراطيه ؟؟؟ . 4- ان المطلوب من الحراك هو فقط الابتعاد عن الثقافه الارادويه التي تسلكها الاحزاب القائمه و التي ترى بان الاراده السياسيه هي التي تصنع الواقع ، و انه كيفما تكون الاراده السياسيه يكون الواقع ، بينما الحقيقه الموضوعيه تقول بان الواقع هو الذي يصنع الاراده السياسيه ، و انه كيفما يكون الواقع يجب ان تكون الاراده السياسيه كقاعده عامه ، و ان اية مخالفه لهذه القاعده تؤدي الى كارثه . و هذا بالفعل هو ما اوصلتنا اليه هذه الاحزاب . فعلى سبيل المثال قبل ظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي كانت هذه الاحزاب تنكر القضيه الجنوبيه ، و بعد ظهور الحراك اصبحت تفصّل الواقع على مقاس ارادتها السياسيه ، و تقول بان القضيه الجنوبيه هي مدخل لاصلاح اوضاع البلاد ... الخ . و هذا يعني بان حل القضيه الجنوبيه ليس غايه ، و انما هو وسيله لاصلاح اوضاع الجهموريه العربيه اليمنيه ( الشمال ) . و هذا القول هو ما تقتضيه ارادتها السياسيه و ليس ما يقتضيه الواقع ، لان الواقع يقول بان حل القضيه الجنوبيه هو الغايه و هو الاصلاح في حد ذاته و ليس مدخلا للاصلاح . فهذه الاحزاب لا تعلم بان افعال الانسان و ارادته السياسيه لا جدوى منها الاّ بانسجامها مع الواقع الموضوعي الملموس و قوانينه الموضوعيه المجرده التي تجسّد الاراده الإلهيه نحو الصواب . فأفعال هذه الاحزاب و أراداتها السياسيه ذهبت سدى و لم تحقق شيئا منذ حرب 1994م حتى الان ، لانها خارج الواقع الموضوعي الملموس ، و هذا دليل كافي على ذلك . و اذكر انني في احد اجتماعات المكتب السياسي في القصر الذي سكنه البيض في صنعاء قبل حرب 1994م عندما كنا نناقش فكرة الدمج بين الحزب و المؤتمر ، و عندما رأيتهم يناقشون الموضوع بعقليه ارادويه خارج الواقع الموضوعي الملموس ، كتبت ملاحظه للدكتور سيف صائل الذي كان امامي في الاجتماع ، و قلت له : عندما يكون الواحد بين غبي و لئيم اين يكون ؟؟؟ . فقال : مع الغبي . فقلت : بشرط الاّ يقود . و عندما جاء دوري في الحديث قلت لهم : انا عندي الحل ، نذهب غداً الى الرئيس و نقول له نحن قد سلمناك دوله و ارض و ثروه و نحن في الحزب لسنا أغلى من ذلك ، فنحن و الحزب امانه في عنقك و نخلص من المشكله . و قد أعتقدوا بان هذه سخريه فأخذ البيض الحديث مني و منحه لأنيس حسن يحيى . و هكذا يمكن القول بان كل هذه الاحزاب قد نشأت على السياسه الارادويه و مازالت متمسّكه بها ، و هي من اوصلنا الى هذه الكارثه التي نعيشها اليوم . 5- ان تدرك اطراف الحراك بان ظهورها المتعدد كان طبيعيا و كان لا بد ان يحصل ، لانه تحصيل حاصل لمواقف قيادة الحزب الاشتراكي الخاطئه التي قال عنها تيار اصلاح مسار الوحده عند تأسيسه في منزل الدكتور عبدالرحمن الوالي بالمنصوره قبل اكثر من 15 سنه ، انها آخر من يعترف بالقضيه الجنوبيه . فلو كانت قد تبنّت القضيه الجنوبيه لكان ظهر الحراك تحت قيادتها و لا يمكن بالضروره ان يبحث عن قياده غيرها و من ثم ما كانت ظهرت مثل هذه الهيئات . و حتى لو كانت قد تخلّت علناً عن القضيه الجنوبيه لكان ظهر حامل سياسي جديد لها قبل ظهور الحراك و لكان ظهر الحراك تحت قيادة هذا الحامل السياسي الجديد و لا يمكن بالضروره ايضا ان يبحث عن قياده غيره و من ثم ما كانت ظهرت مثل هذه الهيئات . و بالتالي فان ظهور هذه الهيئات التي ظهرت في الحراك هي تحصيل حاصل لذلك ، و هي موضوعيا تبحث عن حامل سياسي للحراك و للقضيه الجنوبيه بصرف النظر ان كان اصحابها يدركون ذلك ام لا . وهذا الحامل السياسي هو الذي سيوحد اطراف الحراك . فهي كما اسلفنا نتيجه طبيعيه لمواقف قيادة الحزب الاشتراكي الخاطئه و تحصيل حاصل لها . فلا تبنّت القضيه الجنوبيه و عملت من اجلها ، و لا تخلّت علنا عنها و اعطت فرصه لظهور حامل سياسي جديد لها ، حتى ظهر الحراك قبل ظهور حامله السياسي . و الاسواء من ذلك انها ظلت تصر على ان الازمه هي ازمة السلطه و ليست ازمة الوحده . و اذكر انني عندما يأست من الحزب كتبت رساله للرئيس علي عبدالله صالح تحت عنوان (( رسالتي للتاريخ )) و منسوخه للبيض عبر حسن باعوم بعد الحرب مباشره ، و قلت فيها : ان الازمه هي ازمة الوحده ، و ان الوحده قد حملت وفاتها معها عندما تم اشتراطها بالديمقراطيه ، لانها لا توجد علاقه شرطيه بين الوحده و الديمقراطيه . فممكن للوحده ان تقام بدون الديمقراطيه ، و ممكن للديمقراطيه ان تتحقق بدون الوحده ، و اقترحت للرئيس تعليق الديمقراطيه لمدة عشر سنوات حتى تتم إزالة أثار الحرب و يتم إصلاح مسار الوحده و تقام دولة النظام و القانون ، لانني ادركت بان اشتراط الوحده بالديمقراطيه من قبل الشماليين في سلطة الجنوب و قبولها من قبل الشماليين في سلطة الشمال الذين كانوا يقولون من تحزّب خان ، هي مؤامره لابتلاع الجنوب بالاغلبيه الشماليه عبر الديمقراطيه العدديه كما قال البيض ، و ادركت بعد الحرب بانهم يريدون دفن القضيه الجنوبيه بالمبالغه في الديمقراطيه و ايهام العالم بان الازمه في اليمن هي ازمة الديمقراطيه و ليست ازمة الوحده . و لكنهم لم يفعلوا غير ضياع الوقت و ايصال العلاقه بين الشمال و الجنوب الى الطلاق الابدي . فلا قضية الجنوب دفنت كما كانوا يعتقدون ، و لا دولة النظام و القانون أقيمت ، و لا الديمقراطيه تحققت رغم مرور اكثر من 16 سنه . فهل ما جاء في رسالتي للرئيس كان على خطأ ام ان الذين رفضوه هم الذين كانوا على خطأ ؟؟؟ . و هل بالفعل علي سالم البيض و علي عبدالله صالح اعلنا وحده في 22 مايو 1990م ، ام انهما من الناحيه الموضوعيه و في المحصله النهائيه لم يفعلا غير اعلان حل دولة الجنوب الى جانب الغياب التاريخي لدولة الشمال و جعل الجنوب مثل الشمال بلا دوله و عرضه لنهب قبائل الشمال و عصابات سلطته ؟؟؟ . 6- ان تدرك اطراف الحراك بان شرعية مطلبها هي من شرعية الثوره في الجنوب ، و ان الخروج عن ذلك يسقط شرعية مطلبها ، و ان حجتها الشرعيه تجاه صنعاء هي في حرب 1994م و نتائجها التي حولت مشروع الوحده الى أسوأ من الاحتلال ، و خير دليل وشاهد على ذلك هو منع الجنوبيين من الوصايه على وطنهم . فلو قالت صنعاء بان الوصي على الجنوب هم العناصر الجنوبيه الموظفه معها في السلطه لهان الامر . و لكن ان تقول انه لا أحد وصي على الجنوب غيرها ، فان ذلك ليس فقط اعترافا بالضم و الالحاق و انكاراً للوحده فحسب ، و انما هو اعتراف ضمني بالاحتلال ، لان السمه الرئيسيه للاحتلال هي الوصايه على الناس و ارضهم و مصادرة سيادتهم عليها ، و هي بالنسبه لنا حقيقه موجوده في الواقع الموضوعي الملموس و تحصيل حاصل لنتائج الحرب ، و إلاّ بأي حق ينهبون أرضنا و ثروتنا و يحرمونا منها و يصادروا سيادتنا عليها ؟؟؟ . فلو عبدالناصر مثلا قام بحرب على سوريا و اجبرها عسكريا على البقاء تحت حكم مصر ، هل ستبقى الوحده بينهما ام انها بالضروره ستتحول الى احتلال كتحصيل حاصل لنتائج الحرب ؟؟؟ . و لذلك فان المطلب الشرعي لكل اطراف الحراك و الذي يستحيل على صنعاء الهروب منه ، هو : الحوار على اساس الشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي او على اساس الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على قبول هذا الوضع او رفضه و هو ما يسمى بحق تقرير المصير ، بحيث يصاغ برنامج النضال السلمي للحراك الوطني السلمي الجنوبي على هذا الاساس ، بإعتبار ان ذلك هو قاعدة الشرعيه السياسيه و القانونيه للحوار ، و التي لا توجد قاعده للشرعيه غيرها سواءاً جاء غيرها من الشمال او من الجنوب . فقبل ظهور الحراك كانت قاعدة الشرعيه التي يتطلبها الواقع للحوار ، هي : (( ازالة آثار الحرب و اصلاح مسار الوحده )) . و لكن اليوم و بعد ان تحرك الشعب و ظهر الحراك فان الواقع قد اصبح يتطلب شرعيه جديده للحوار ، هي : (( الشرعيه الدوليه أو الشرعيه الشعبيه )) . و اما كيفية الحل على اساس الشرعيه السابقه او الجديده فهي وظيفة الحوار . و لذلك فان من اعتقد بأن قاعدة الشرعيه السابقه تعني الشراكه كحل للقضيه هو لم يفهم الفكره اصلاً . 7- أنني في الختام أجزم بإن الوحده ضحية عدم فهمها منذ البدايه ، و إنه ليس عيباً أن يدرس فهمها من لم يفهمها قبل أن يعبث بها . و لهذا فانني و للمره الثانيه اوجه اسئله ثلاثه لمن يفهم الوحده من الشماليين في السلطه و المعارضه ، و هي : هل الوحده موجوده بعد الحرب ؟؟؟ . و هل العلاقه بين الشمال و الجنوب بعد الحرب علاقة وحده سياسيه بين دولتين ؟؟؟ . و هل الجنوب بعد الحرب بقي ملك لأهله ؟؟؟ . فاذا ما كانت الاجابه بنعم و تم اثباتها ، فإن ما هو موجود هو الوحده و ليس الاحتلال كما يقول الجنوبيون ، و بذلك يكونوا هم على حق و نحن على باطل ، و اذا ما كانت الاجابه بلا ، فإن ما هو موجود هو الاحتلال و ليس الوحده كما تقول صنعاء ، و بهذا نكون نحن على حق و هم على باطل . و لذلك اقول للحراك بانه لا يجوز رفض الوحده من حيث المبدأ ، و انما رفض الاحتلال الذي جاءت به الحرب . و بالتالي فان الشعار المناسب لكل اطراف الحراك ، هو : (( ازالة الاحتلال الذي جاءت به الحرب )) .د.محمد حيدرة مسدوس عضو المكتب السياسي - الحزب الإشتراكي اليمني 11/12/2009 [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:04 PM.