القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
العربي والإسلامي في 2009.. نظرة عامة
العربي والإسلامي في 2009.. نظرة عامة
محمد عيادي 2009-12-30 يودع العالم العربي والإسلامي عام 2009 وجسمه مثخن بالجراح، فهذه فلسطين المحتلة تواجه غاصباً صهيونياً متغوّلاً لا يكاد يقف في وجهه أحد، وسرطاناً استيطانياً يتمدد، وحصاراً إسرائيلياً متواصلاً لقطاع غزة حوله إلى أكبر سجن في العالم، ستزداد مأساة سجنائه مع بناء الجدار الفولاذي من الجانب المصري. وهذا العراق يئن من تفجيرات انتحارية متوالية، وشبح طائفية بغيضة يطل من ثنايا حسابات وخلافات ظاهرها السياسة وباطنها شر مستطير يهدد وحدة البلاد، رغم ما يقال عن تحسن في الوضع الأمني العام. وهذا اليمن دخل أتون فتنة كبيرة، حرب في الشمال على الحوثيين من جهة وعلى «القاعدة» من جهة ثانية، وقلاقل في الجنوب ومطالب بالانفصال.الصومال المسكين فريسة سهلة للمتشددين والمصالح الأجنبية، والعرب يتفرجون على حكومة ورئيس لا حول لهما ولا قوة، يواجهان مسلحين «إسلاميين» اختصروا فهمهم للدين وتطبيقه في حد «الجلد» وهدم القبور وفرض النقاب وإطالة اللحى. والسودان كذلك مستهدف في وحدته واستقراره من جهات أجنبية غربية جعلته ساحة لصراع مصالحها، موظفة إشكالات داخلية سودانية تاريخية وسياسية واقتصادية، ويبقى الأمل كبيرا في أن تسفر مفاوضات الدوحة بقيادة قطر ودعم عربي وإفريقي وأممي عن اتفاق يحقق السلام في دارفور، ويوقف مأساة ذلك الإقليم ويجمع السودانيين على مسار موحد واضح وقواعد متوافق عليها لتدبير خلافاتهم. أما باكستان فغرقت في دوامة العنف والتفجيرات الانتحارية المتوالية، أضيفت إليها أزمة سياسية وواقع اقتصادي واجتماعي مُزرٍ، يهدد استقرار البلد ويجعله أكثر ضعفا أمام جارته وغريمته الهند. وهذه أفغانستان ستستقبل 30 ألف جندي أميركي إضافي لمواجهة تنامي قوة حركة «طالبان» بعد 8 سنوات من الوجود العسكري الأجنبي في البلد، وتبخر المليارات في الهواء دون أن يتحقق إعمار ولا تنمية ولا استقرار، ولا انتخابات رئاسية نزيهة، مع استمرار معاناة الأفغانيين. يودع العالم العربي والإسلامي عام 2009 وهو على حاله من الفرقة والتشرذم، عاجزاً عن أن يحقق وحدة حقيقية وإجماعاً في التعامل مع قضايا مصيرية كما حصل مع العدوان على غزة، وتحولت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى مجرد هياكل لا أهمية لها ولا دور فيما يجري عدا إصدار البيانات والحضور في المؤتمرات باسم العرب والمسلمين من دون فائدة، فالعالم لن ينسى صورة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وهو ينسحب من جلسة لمنتدى دافوس بعد أن وجَّه انتقادات لاذعة للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز حول ما جرى في غزة، فيما ظل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جالسا مرتبكا. يودِّع العالم العربي والإسلامي عام 2009 وقد تزايدت التضييقات على المسلمين في أكثر من بلد غربي، واستغلال قضايا هامشية ومحصورة لمنع المسلمين من ممارسة حقوقهم المكفولة بالقانون، وآخرها منع بناء المآذن في سويسرا. يودع العالم العربي عام 2009 على إيقاع متسارع في أكثر من بلد لتفريغ الحياة السياسية من مضمونها فيما اصطلح عليه البعض بتجريف الحياة السياسية، وتدهور وضعية حقوق الإنسان ومضى في مشاريع توريث الحكم في أنظمة توصف بأنها جمهورية، خاصة بعدما تراجعت الضغوط الأجنبية، وتحديداً الضغوط الأميركية في عهد الرئيس باراك أوباما. طبعاً وضعية المشهد في العالم العربي والإسلامي المقلقة بشكل عام، لا تعني عدم وجود «إضاءات» من قبيل ما حصل من تحسن في الوضع اللبناني وتجاوز أزمة كبيرة -تشابكت فيها الخيوط الإقليمية والدولية- وتشكيل حكومة بفضل اتفاق الدوحة بشكل أساس وذوبان جليد الخلافات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية السورية. لكن الصورة العامة للوضع بالعالم العربي الإسلامي تبقى مؤسفة تدعو قادته وقواه الحية لوقفة مع الذات وإصلاح الأعطاب، وسد الثغرات؛ لأنه لا يمكن الاستمرار في نسبة ما يحصل لهذا العالم فقط إلى المخططات الأجنبية والصهيونية، وتبرئة الذات أو بالأحرى التنصل من المسؤولية (قل هو من عند أنفسكم). ومعلوم أن الجسد السليم لا تغزوه الأمراض والفيروسات بسهولة، ولن تفعل إلا إذا وجدت ثغرة تنفذ منها، وما أكثر الثغرات في العالم العربي والإسلامي التي تحتاج إلى عمل جبار في أكثر من واجهة (علمية ثقافية وسياسية اجتماعية واقتصادية و...) لتغيير هذا الواقع وجعل الحصيلة في السنوات المقبلة أحسن من التي سبقتها، وما ذلك بعزيز إن توافرت الإرادة والعزم القوي، وقد قال الله العظيم: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). المصدر / [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] صحيفة العرب القطرية تحية جنوبية عربية - بعبق الإستقلآل و الحرية
__________________
صفحتي على اليوتيوب : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] صفحتي على تويتر : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] صفحتي على انستقرام : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] صفحة برنامج تول بآر الجنوب العربي الشخصية : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:24 PM.