القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الإفراط في التفاؤل بلقاء العليين .. ليس له محل من الإعراب
تمنيت مثلما تمنى الكثيرون غيري أن تكتمل فرحتي بلقاء الزعيمين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد في القاهرة ، لكن هاجس الشك في جدوى هذا الحدث المريب جعلني أقف أمام جملة من المفارقات ، يجدر بنا جميعاً التمعن في قراءتها دون الإفراط في التفاؤل بحسن النية الذي لطالما كلفنا أثماناً باهضة .
وتواردت إلى ذهني أسئلةٌ حائرة لعل أبرزها : لماذا يَهُبُّ علي ناصر فجأةً فيضع حداً لصمته الذي طال .. ويفاجئ الجميع بخطوةٍ تقبل التأويل على أي وجهٍ تريد ، فهو وكما نعلم شخصٌ مسالمٌ ، كان ينأى بنفسه دوماً عن المشاركة في صناعة القرار الدموي ، ويجد نفسهُ في دائرة الحدث ، مجبراً وبإلحاح على اتخاذ موقف ما ، بل أن رفاقهُ في المسيرة كانوا يستحثونه على الفتك بخصومه مستعيناً بأولي البأس منهم كمحمد علي أحمد وأحمد مساعد حسين وناصر عمر الحداد وأحمد عبدالله الحسني وغيرهم كثيرون ، وكان يكتفي بعبارة ) مرحبا ) حتى شاع بينهم اسم ( علي مرحبا ) . وإذا ما عملنا على اختزال المراحل لنصلَ إلى معهد الدراسات في العاصمة السورية دمشق ، حيث يقبع هذا العملاق المثقل بهموم الماضي ، ونجده كالضرغام الهَرِم ، منهك القوى ، في عينيه توسل بأن يكُفّ عنه الناس ، ويدَعونهُ لعالم التأملات الذي اختاره ليبقى وحيداً مع القلم ، يسطر كلاماً لا يحوي قرارات تلزمُ أحداً ، ولا يخشى عواقب هذا الصنيع ، لكن الطرق على أبواب صومعتهِ يأتي هذه المرة من المخابرات المصرية ، المكلفة بدورها من الجانب السعودي ، وقبل أن نخوض في التفاصيل ، لا بد لنا من استعراض بعض المسلمات ، فعلي عبدالله صالح صناعة سعودية بامتياز ، والسعوديون يعرفون عنه أكثر ما يعرفه هو عن نفسه ، وتنحيتهِ عن السلطة يُعدّ خللاً يترتب عليه اضطرابٌ في حسابات مُلاك القرار السعودي ، لقد غفروا لهُ هفوتهُ عندما وقف حليفاً لصدام في الخفاء ، مقابل حزمة من التنازلات بعضها يمس السيادة اليمنية ، لكنه وبدون هذه التنازلات سيفقد كل شيء ، فكان لا بد من الإنصياع للإرادة السعودية ، وعلى هذه الإرادة أن تضمن له الحماية وقت الحاجة ، وهذا ما يجسده الموقف العلني السعودي من حربٍ لخصومهِ على الأرض اليمنية ، بدعوى محاربة التسلل ، بل واستقطاب الحليف التقليدي الأكبر - الولايات المتحدة الأمريكية - بدعوى محاربة الإرهاب . أما الحراك الجنوبي فيشكل جبهة سياسية تستوجب التحرك الدبلوماسي ، ولا بأس من إشراك المخابرات المصرية للعب الدور بحرفيتها المعهودة ، وقد بدأت أولى فصول هذا الدور باستدعاء قطبي العراك السابق ، ليكونا جسر العبور نحو إخماد الحراك الحالي ، ورافق ذلك نشاطاً سياسياً محموماً ليس أدل عليه زيارة حسني مبارك اليوم للعاصمة الرياض . لقد تعلمنا من دروس الماضي أن نكون أكثر تحفزاً ، وأكثر يقظةً ، ولهذا لا نلتمس العذر لأولئك الذين ينظرون بسطحية بالغة إلى ما يجري في محيط الحراك الجنوبي ، ونرى في تشخيص المواقف ، وتحليل المعطيات ، سمة الحرص على عدم الإنزلاق في المسارات الخاطئة ، ولهذا سنكتم بشرى هذا اللقاء ، والحاضرين فيه ممن لا يعلمهم إلا الله ، حتى نسمع ما يسفر عنه ، ونضعه في نصابه الذي يستحق . تحياتي طائر الاشجان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:11 PM.