القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
هل الشيخ طارق مكسب للحراك ام تفخيخ لة
بقلم. الدكتور سالم اليافعي* -
وسط غبار الحملة الأمنية التي تنفذها وحدات من قوات الجيش والشرطة اليمنية ‘ ضد خلايا تنظيم القاعدة وتلك التابعة لما يعرف بالتنظيمات الجهادية والتكفيرية في محافظة أبين ( جنوبي البلاد), وما أفرزت عنه تلك الحملة من نتائج وصفت بانها مهمة في اتجاه تصفية ما تبقى من خلايا الإرهاب المتمركزة في هذه المحافظة وبالذات في مديرية (جعار)التي ارادت العناصر المتطرفة ان تجعل منها بؤرة لتواجدهم واختبار قوة في المواجهة مع سلطات الدولة حتى اطلقوا عليها جعار استان ‘ وفي الوقت الذي اشتد فيه الخناق على عناصر القاعدة التي سقط عدد غير قليل مها في قبضة سلطات الأمن ‘خرج الشيخ طارق الفضلي‘ وهو نجل ناصر الفضلي، آخر سلاطين قبائل المراقشة ‘ وأحد أبرز القادة المخضرمين والمؤسسين لتنظيم القاعدة‘ عن صمته ‘ ليفاجئ الرأي العام ببيان أعلن فيه انضمامه إلى ما يسمى " الحراك الجنوبي".. ورغم ما ساقة "الفضلي " في بيانه من مبررات إعلانه الانضمام الى الحراك الجنوبي وتغيير مواقفه المتأصلة في تاريخه كواحد من القادة البارزين والمؤسسين لحركات الجهاد وتنظيم القاعدة في اليمن.. الا أنه ومن خلال التمعن جيداً فيما تضمنه ذلك البيان ‘نجد أنه لا يخلو من عتمة المواقف المفخخة سياسيا وتكتيكيا.. بحيث يمكن القول أن غبار الضربات الأمنية القوية التي تلقتها الخلايا الجهادية في (جعار) على يد الأجهزة الأمنية كان باديا وبجلاء في مفردات ذلك البيان الذي حمل لغة غير مألوفة من " الفضلي" من قبل ‘ وبخاصة ما يتعلق بنبرة المناطقية القوية التي تعمد الإشارة اليها في أكثر من موضع في سياق بيانه‘ الى درجة أنه حرص على ترديد نفس تلك المصطلحات والعبارات التي اعتاد الانفصاليون على ترديدها في بياناتهم وتصريحاتهم الصحفية.. ولعل في ذلك ما يمكن اعتباره محاولة مستميتة من جانبة لكسب ثقة ما يُعرف ( بجماعة الحراك) ‘ من منطلق أنه يدرك مسبقاً أن مثل هذا التحول المفاجئ في مواقفه سيواجه بنوع من التشكيك‘ وسيثير الريبة سواء لدى قادة الحراك أو غيرهم‘ من حقيقة نواياه ‘ وذلك ليقينهم بأن ذلك التحول لا يتفق أصلاً مع حقيقة تاريخه الجهادي و نهجه الإسلامي المتشدد.. وهو ما بدى وأضحاً من خلال ردود الأفعال المتباينة و المتشككة بعضها تجاه البيان‘ الذي احتفت به وبتوجس بعض قيادات ما يعرف بالحراك, ووبعضها تعامل معه بحذر واضح‘ رغم محاولات الترويج له وتضخيم أهميته من جانب بعض المواقع الاليكترونية ذات التوجه الانفصالي وتلك التي تديرها عناصر من جماعة الحراك. ذلك أنه وفي الوقت الذي سارع البعض منهم الى الترحيب ببيان الفضلي ‘لم يتردد البعض الأخر في التشكيك المباشر به‘معتبرين أن إعلانه الانضمام للحراك ‘ لا يعدوا أكثر من مجرد خدعة أو لعبة جديدة يقوم بها " الفضلي" لتفخيخ ما تبقى من الحراك الجنوبي المتهالك أصلاً ‘ ومن ثم ضربه وتدميره من الداخل. ذلك أنه وكما يرى بعض هؤلاء فإن العلاقة الوطيدة التي ظلت تربط طارق الفضلي بالسلطة وكبار المسئولين في الدولة وفي مقدمتهم اللواء علي محسن الأحمر الذي تشير المعلومات الى وجود علاقة مصاهرة بين الرجلين الى جانب ما حظي به من دعم السلطة لتقوية نفوذه في محافظة ابين ومنها غض الطرف عما قام من استيلاء على الاراضي امتدت من محافظة ابين وحتى مدينة عدن ‘وهذه أمور توحي للبعض أن الخلافات بين "الفضلي" والسلطة المركزية لم تكن سوى مجرد مناورة سياسية وخدعة مشتركة‘جرى التخطيط لها جيداً بحيث يقدم طارق الفضلي على مثل هذه الخطوة المتمثلة بإعلان انضمامه للحراك الجنوبي‘ من جهة والقيام بخطوات توحي بوجود خلافات حقيقية بينه وبين السلطة ‘ وبالشكل الذي يمكنه من القيام بدور تم التخطيط له مع السلطة بعناية ودقة‘ ويتخلص ذلك الدور بانضمام الفضلي إلى صفوف الحراك الجنوبي‘باعتباره شخصية نافذة وقوية في محافظة أبين قد يتحقق الاجماع في الاتفاق حولها واعتبارها رمزا للحراك والشخصية الاكثر تأهيلا لقيادته في المرحلة الراهنة خاصة في ظل ما تشهده مجاميع الحراك من خلافات وصراعات حول الزعامة وهذا الذي جعل قيادات موجودة في الخارج كالعطاس والبيض وعلي ناصر محمد ومحمد علي احمد واخرين تسارع بالاتصال بالفضلي لتدعم موقفه المعلن وتبارك انضمامه للحراك وربما اعطائه الضوء الاخضر لقيادة مجاميع الحراك التي تاعني من الخلافات فيما بينها على الزعامة ‘ ولكن وفي نفس الوقت ظلت المخاوف لدى هؤلاء في نوايا الرجل والخشية من قيامه بتنفيذ مخطط السلطة الهادف إلى ضرب الحراك وتفكيكه وتصفية قادته والتخلص منهم.. ولعل " الفضلي" قد تنبه لمثل هذه النقطة في بيانه الذي يعتقد أن أشخاصاً آخرين شاركوه في صياغته ‘فعمد الى الحديث والاشارة الى ما أسماه النضال الجنوبي السلمي‘ وذلك لإدراكه أن قادة الحراك‘ لن يتقبلوا انضمامه اليهم بسهوله نظراً لأنه معروف نهجه التاريخي القائم على أتباع أساليب العنف والقوة في التخلص من خصومه.. خاصة وأن لديه الأن أعداد كبيرة من المليشيات المسلحة التي تجيد فنون القتال وحرب العصابات وتنفيذ العمليات المفخخة والتفجيرات والاغتيالات‘وهي الفنون التي تلقتها واكتسبتها من خلال انضوائها داخل تكوينات التنظيمات الجهادية‘ مما يمكنها من تنفيذ المهام الموكلة اليها بكفاءة عالية ‘وفي مقدمة ذلك القيام بحملة اغتيالات واسعة في أوساط قادة الحراك والرموز الاشتراكية في إطار تصفية الحسابات‘ على ضوء العداء التأريخي المستفحل بين الفضلي وتلك القيادات من جهة. وكما هو معرف عن الشيخ الفضلي الذي سبق له خلال مرحلة ما قبل الوحدة أن أقام معسكرات خاصة مضادة للحزب الاشتراكي‘ ومن بينها معسكر احتضنته مدينة تبوك السعودية‘قد وجد الوقت مناسباً للثار من خصومه التاريخيين وتصفية حساباته معهم , كما سبق ان فعلها مع امين عام الحزب الاشتراكي السابق علي صالح عباد مقبل في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها . وكما يشير عدد من الباحثين والمهتمين في شئون الجماعات الجهاد فإن فكرة نقل الجهاد إلى اليمن لإسقاط الحزب الاشتراكي كانت قد بدأت تتبلور لدى المجاهدين الشباب اثناء تواجدهم في أفغانستان ‘ على رأسهم طارق الفضلي ‘الذي كثيراً ما ردد وقال إن صورة الوضع في أفغانستان كانت تتطابق تماماً مع ما هو موجود في جنوبي اليمن.. وحسب الباحثين فإن الوقت في مطلع عقد التسعينات من القرن المنصرم لم يسعف الفضلي ورفاقه في تنفيذ مخططهم إذ داهمتهم أحداث انهيار الاتحاد السوفييتي ثم قيام دولة الوحدة في اليمن‘ كما يرى الفضلي أن مشاركته في الحرب ضد الانفصاليين في صيف عام 1994م ورغم الهزيمة القاسية التي لحقت بالحزب الاشتراكي وقادة الانفصال ‘ الا أن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة للفضلي الذي ظل غير مقتنع بما حققه في تلك الحرب ضد خصومه ‘ للتحول فكرة الحرب والجهاد فيما بعد ‘ الى جهاد ضد القادة" الاشتراكيين" الذين يتزعم عدد منهم ما يعُرف بالحراك الجنوبي ‘ فكان للفضلي وأتباعه أن تبنوا فكرة الاغتيالات والتصفيات للقادة الاشتراكيين ‘ وحيث لم يتمكن الفضلي من تحقيق كل أهدافه عبر فكرة الاغتيالات التي توقفت فيما بعد‘فقد وجدت ضالته أخيراً ليكمل المشوار الذي كان قد بدأه منذ مرحلة ما قبل قيام الوحدة اليمنية‘ ليعلن الانضمام الى الحرك والتغلغل في صفوفه ‘ ومن ثم تحقيق ما تبقى من أهدافة الثأرية الانتقامية من أولئك الذي سبق لهم وأن اسقطوا دولة السلاطين فيما كان يُعرف بجنوب اليمن. وهناك العديد من التحليلات والتناولات الصحفية التي تؤكد عدم ثقة قادة الحراك بالشيخ طارق الفضلي الذي أشار تحليل نشره موقع عدن برس بتأريخ 13فبراير 2009م الموالي لحركة تاج الانفصالية التي يقودها الحسني من لندن ‘إلى أنه ضمن مجموعة من المرتزقة الذي أمدتهم السلطة بالأسلحة والذخائر للقيام بأعمال ارهابية ..ونوه التحليل بمواقف الفضلي ونهجه الجهادي المتأصل في كيانه وتأريخه.. كواحد من العناصر التي قاتلت الى جانب اسمه اسامة بن لادن في افغانستان ، كما كان قد تواطأ في تفجير فندق عدن عام 1992 ، والتي كانت أول عملية اعتداء لتنظيم القاعدة ضد القوات الاميركية. وإزاء كل ذلك فإن هناك راى من بعض المواليين للحراك بأن ألأهداف المعلنة للحملة الأمنية التي تشنها سلطات الأمن ضد من تقول انهم عناصر ارهابية ومطلوبين أمنياً‘ ليست هي الأهداف الحقيقية ‘ بل أن هدفها الفعلي هو تعزيز موقف الفضلي ودعمه ضد خصومه التاريخيين وتقديم الدعم اللوجستي اللازم له وبطريقة غير مباشرة‘وبما يمكنه من القيام بالدور المناط به وكما هو مرسوم له. وعلى الجانب الأخر يرى البعض أن طارق الفضلي وكغيره من عناصر وقيادات حركات الجهاد والتنظيمات الجهادية بما فيها تنظيم القاعدة ‘عادة ما يعتبرون أن وحدة المسلمين من الأمور التي ينبغي الحفاظ عليها والعمل من أجل صيانتها وعدم التفريط فيها‘ وأن الجهاد في سبيلها فرض عين على كل مسلم‘ وهو ما يثير القلق والشكوك أكثر بحقيقة الموقف الجديد والتحول الذي أعلنه في بيان الانضمام الى الحراك الجنوبي. ولما كان الشيخ الفضلي من الشخصيات الاسلامية المعروفة بمواقفها المتشددة والحريصة على وحدة المسملين‘ فإن ذلك يجعل بعض المراقبين يجزمون بأن انضمامه للحراك لم يكن أكثر من مجرد مناورة من جانبه للحصول على ملجأ يحفظ ما تبقى من سلطان القاعدة المنهار . وفي هذا السياق فقد سارع الكاتب الصحفي المقيم في الولايات المتحدة منير الماوري المعروف بمواقفه الموالية لجماعة الحراك ‘ الى القول ان الشيخ طارق الفضلي يشكل خطراً على الحراك الجنوبي .. منطلقاً بذلك وكما أوردت بعض المواقع الاليكترونية من ما أسماه السجل التاريخي للفضلي وأتباعه الذين ارتبطت أسماؤهم بعمليات ارهابية جرت منذ عام 1992، لم تبرأ ساحتهم منها، ومن بينها تفجيرات فنادق عدن، واستهداف مواطنين يمنيين وأميركيين في ذلك العام، ثم الاتهامات الموجهة لهم بالاشتراك في حوادث اغتيالات‘ متفرقة.. والتي قال الماوري إن الشيخ طارق الفضلي كان أكثر المستفيدين من نتائجها.. ومن ثم فهي لم تدخل في باب التصالح والتسامح.. لأن التصالح والتسامح اقتصر على أحداث 13 يناير، وما قبلها- حد قوله. الماوري طالب كذلك الحراك الجنوبي التريث في قبول الفضلي في صفوفه، بحكم علاقته القديمة بزعيم القاعدة اسامة بن لادن،" وبسبب الروابط الماضية للرجل التي يمكن أن تؤثر سلبا في الحراك، تخيف المجتمع الدولي من هذا الحراك بدلا من أن تفيده". ورأى الماوري أنه لا بد للفضلي أن يعلن رسميا تخليه عن تنظيم القاعدة وشجبه لأعمال الإرهاب التي يقوم بها أسامة بن لادن. وأن يعيد جميع الأراضي والمنهوبات التي حصل عليها بغير حق منذ عام 1994‘ إلى جانب تقدم اعتذار عن أعماله السابقة ومشاركته في حرب 1994 .. ولعل في تأكيد الماوري على ضرورة أن يتخلى الفضلي عن علاقته بالقاعدة ‘ ما يعكس وبوضوح موقف الولايات المتحدة التي يحمل الماوري جنسيتها تجاه تنظيم القاعدة ‘ على اعتبار أن منير الماوري أحد الذين تربطهم علاقات وثيقة ببعض الاجهزة ومصادر صنع القرار في الولايات المتحدة الامريكية خاصة تلك التي لها صلة بمكافحة الإرهاب . كما أن بعض قادة الحراك لم يترددا عن توجيه اتهامات مباشرة وصريحة لطارق الفضلي بأنه يعد العدة لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات الحراك‘ ومن ذلك ما تناقلته بعض المواقع الاليكترونية الموالية للعناصر الانفصالية قبل نحو خمسة اسابيع‘ من تصريحات منسوبة لمحمد سكين الجعدني‘ القيادي فيما يسمى -الهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب – تضمنت اتهامات للفضلي بأنه يقوم بترتيبات واسعة لإقامة معسكر للإرهابيين بمحافظة أبين يضم ألف مقاتل ‘ وأنه تلقى دعماً مالياً من النظام في صنعاء بنحو ثلاثة مليارات ريال لتنفيذ عمليات اغتيال واسعة ضد نشطا الحراك السلمي الجنوبي وإعادة مسلسل الاغتيالات السابقة. ووجه محمد الجعدني تحذيرات شديدة اللهجة لطارق "والمجموعة التي معه والتي نعرف افرادها على واحد واحد من تنفيذ أي مخططات بالمنطقة تهدف إلى إشعال الفتنة في محافظة أبين والجنوب". وقال: ان أبناء ال فضل لن يسامحوا الأخ طارق الفضلي بالأراضي التي باعها وتصرف فيها في أبين مؤكدا ان طارق الفضلي لا يمتلك أي هوية فضليه تمنحه الوصاية على أبناء أبين وال فضل لأنه ينحدر إلى أصول تركية وقال ان التاريخ يوشك أن يعيد نفسه فكما طرد أبائه وكافة عملاء الانجليز من قبل سوف نطردهم اليوم هم وكافة عملاء الاحتلال اليمني لتنعم أرضنا الجنوب الحبيبة بالحرية والاستقلال بعيداً عن هولاء المرتزقة". أما البعض الأخر من المراقبين فيرون أن الضربات المباغتة التي وجهتها أجهزة الأمن اليمنية للخلايا الإرهابية في معقل أحلامهم الطالبانية (جعار) التي يعتبرها الفضلي من بقايا سلطنته , وسبق وان جند خلاياه الجهادية والتكفيرية لفرض الأحكام العرفية والطالبانية في المنطقة , حتى وصل الحال بأتباعه الى إقامة الحدود وتنفيذ أحكام أمراء تلك الخلايا ضد بعض المواطنين الذين يشتبهون في سلوكياتهم.. تلك الضربات قد جعلت طارق الفضلي يشعر أن أتباعه من أعضاء خلايا تنظيم القاعدة يتعرضون إلى تصفية حقيقية على أيدي رجال الأمن ‘ ومن ثم لم يكن أمامه غير اللجوء الى مثل تلك الخطوة المتمثلة في إعلان التحالف مع الحراك الجنوبي على أمل أنه لربما وجد في ذلك ما يمكنه على مساعدة أتباعه وانقاذ ما تبقى منهم‘ في ظل التصميم الواضح من جانب الأجهزة الأمنية على التخلص التام من خلايا القاعدة وكل من لهم صلة بالحركات الجهادية‘ التي يعتبر طارق الفضلي أحد رموزها وقادتها. هذا الى جانب ان التنسيق الأمني اليمني السعودي الذي اظهر فاعلية كبيرة في تحييد نشاط تنظيم القاعدة واسقاط مخططاتها والقبض على كثير من عناصرها وقياداتها من الجنسيتين اليمنية والسعودية جعل تنظيم القاعدة يشعر بأن مشروع " قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" ألذي أعلنه قبل أشهر قد أجهض مبكراً بفعل ذلك التنسيق الأمني الفاعل بين صنعاء والرياض ‘ وبالتالي فقد وجدت القاعدة في التحالف مع الحراك الجنوبي ‘عبر زعيمها الروحي في مناطق جنوب اليمن " طارق الفضلي".. ما يمكن اعتباره مخرجاً لها من المأزق الذي باتت تعيشه ‘ووسيلة للحفاظ على ما أمكن من بقايا خلاياها‘ من خلال الحاقها بجماعة الحراك الجنوبي. ومن ثم وحسب المراقبين فإن بيان الفضلي الذي ألقى كرة في مستنقع الحراك الراكد , حمل رسالة واضحة من تنظيم القاعدة الى السلطات اليمنية بالتحالف مع الحراك الجنوبي يأتي ردا على الحملة الأمنية في جعار , وقد بدى ذلك جليا عندما اتهم الفضلى السلطة بشن الحرب ضد كل من يخالفها الرأي بحجة ترسيخ دولة النظام والقانون , وثمة فقرات عدة من البيان تكشف عن ردة الفعل الرافضة للتدخل الأمني في جعار ‘ من منطلق أن ذلك يعد بمثابة انتزاع لسلطانه في تلك المنطقة.. على اعتبار أن طارق الفضلي‘ وكما معروف عنه حبه للسلطة والنفوذ ‘ حتى أنه عندما خسر مقعده في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام خلال الانتخابات التي شهدها الحزب الحاكم في الدورة الأولى لمؤتمره العام السابع بمدينة عدن عام 2006م ‘ حيث فاز بالمقعد حينها محافظ أبين الحالي احمد الميسري‘سارع الفضلي حينها إلى إعلان اعتزاله العمل السياسي والاستقالة من المؤتمر‘ ‘ وبالتالي وكما يرجح بعض المراقبين فإن ما هو حاصل الآن فيما يتعلق بإعلانه الانضمام للحراك ‘يأتي لشعوره بأن الحملة الأمنية ضد أتباعه من أفراد خلايا القاعدة وتنظيمات الجهاد في أبين‘ إنما يستهدف مصالحه ويحد من سلطته ونفوذه في تلك المنطقة , لكن في المقابل من يرى بان الفضلي ربما يكون هذه المرة جادا في التحاقه بالحراك من أجل ان يتبوأ مكانا مرموقا في قيادته وتحقيق من خلاله ما ظل يبحث عنه من الزعامة واستعادة امجاد السلطان التي ولت مع قيام الثورة في الجنوب ورحيل المستعمر البريطاني |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:27 PM.