القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
انها ازمة عقول وامراض نفوس لا علاقةَ لها بالنظريات والمناهج
انها ازمة عقول وامراض نفوس لا علاقةَ لها بالنظريات والمناهج
العقل الجنوبي مر بمظاهر تدهور عديده اثرة على ادائه على طوال مرحله زمنيه طويله ، وقد كانت الموجات الاستعماريه والسيطره الاجنبيه هي العامل الاول والعامل الثاني تمثل في الحكام المستبدين أو النخب الحاكمه المستبده فكلا العاملين كانا بمثابة قيود عتيقه على العقل وقد انصهر القيدين بقيد ثالث وهو الاخطر على الاطلاق ويتمثل بالثقافه المجتمعيه ( العقل المجتمعي ) القيد والقلعه التي تتحطم عليها كل عوامل النهوض والتطور الحضاري فقد اصبحة الثقافه المجتمعيه سلطه نقيضه لكل شيئ بما في ذلك الجانب الديمقراطي فاصبحة تقيد صلاحيات النواب أو اي هيئات منتخبه ومن بين صفوف مجتمعنا الجنوبي تظهر النخب المجتمعيه ذات الطابع الانتهازي والماكر التي تقوم بتحريك الشعب ودفعه للاسستلام امام التخبط والعشوائيه وتقحمه للانقياد لمخاوفها وهواجسها ، واصبحة النخب المثقفه والاكاديميه لا تستطيع السيطره على امزجة الجماهير وآرائها المتقلبه والمضطربه ولذلك تتغلب الغوغاء على الديمقراطيه وتتجاوز مبادئها واصولها وعندما ترجح كفة الغوغاء على الديمقراطيه وحكمائها تذهب المجريات الى الاسوى فالعقل الجنوبي لا يختلف كثيراً عن اداء العقل العربي بل ان الازمه تكاد ان تكون مشتركه نظراً للعوامل الذي تربطنا فقد اصبح العقل في دائرة الجمود وما نراه يتحرك في الغالب هو العقل العاطفي المنفعل والمسبب للأزمات لأنه مربوط بالنفس والنفس اماره بالسوء وكل يوم وهي على حال لذلك ونظراً لأداء العقل المنفعل فينا ترانا دائماً في تخبط وتلون واضطراب ، واذا نظرنا الى بعض مجالات الابداع عند العقل الجنوبي لرأيناها على جانبين لا ثالث لهما وهما يا اما ان يكون العقل ناقل للأفكار من الماضي التليد عن طريق الحفظ المطابق ويا أما ان يكون مقلّد للآخر ( الغرب مثلاً ) وناقل للافكار دون تبيئه من ذلك نستنتج ان العقل الجنوبي قد فقد الحكمه والسبب انه غير قادر على انتاج المعرفه بقدر ما هو ناقل أو مقلّد لها ، فلا بد هنا من النظر الى العقل كأداه منتجه للمعرفه ولا بد من التفكير في عمل تلك الاداه والنظر بالعقل الى العقل من اجل تحسين عملها وتقييمه وهذا يعتبر بحد ذاته الخطوه الاولى لتحرير العقل من القيود المفروضه عليه عملية تحرير العقل مرتبطه بتغيير النفس انسجاماً مع كلام الله سبحانه وتعالى ( لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وقد يسمع الكثير منا هذا الكلام ويستحسنه قبل نهاية سماعه له ولكنه لم يدخل في اطار عقله التحليلي فيسري كالسراب ، ولهذا نحن بحاجه الى عمل فعلي فكل منا يجب عليه ان يدخل الى مستودع ذاكرته ويقوم بفحص ومعاينة وتمحيص كل اوراقها وملفاتها حتى يخرج بعصاره مقطره تشكل منه انسانٌ سوي فمتى ما استقام اللب على وظيفته يستطيع الانسان ان يغير نفسه بواسطة عقله فاذاحصل ذلك تكون الافكار قد تدورة نحو زواياها السليمه التي تسمح لها بالتلاقح مع الافكار الاخرى وتكون القلوب قد صفية وتأسسة منظومة القيم الاخلاقيه التي تحفظ الحياه الحره الكريمه فمن كل ذلك يتبين لنا ان الازمه في العقول التي تتعاطى النظريات والمناهج اما النظريات والمناهج ما هي إلاّ عباره عن ماده خام تنتظر انتقالها الى الورش والمعامل الخاصه ( العقول ) التي تحولها الى مواد جاهزه للاستعمال ألآمن أو العكس ، كما ان النفوس هي المصابه بالسقم النرجسي القاتل اما المناهج الربانيه فهي صالحه وقد اثبتت صلاحيتها في العصر الذهبي للاسلام عندما كان الأمر يبدأ في الوطن العربي وينتهي في الوطن العربي ولكي تتغير الصوره القاتمه التي تشكّلت مكوناتها وعناصرها على مدى مرحله تأريخيه طويله لا بد من الاعداد وعلى مرحله زمنيه طويله يتطلب يتطلب خلالها بذل جهود مضنيه وعمل جماعي مكثف ياتي ثماره المرجوّه للجميع ومتى ما استطعنا تحرير العقل من قيود التخلف والجمود والصراع والتشويه ومتى ما استطعتا تنظيف القلوب نستطيع تحرير وتطوير الجنوب ما عدا ذلك من المزايدات واحراق المراحل وتآكل النخب مع بعضها البعض واقصاء الآخر واتباع نرجسية النفوس المريضه والعقول التي اصابها الكسوف الفكري وتجاهل ادبيات الحياه وقيمها الاخلاقيه وظاهرة الهروب من مواجهة الواقع ورمي اللوم على الآخر ، كل ذلك لا يزيد الامر إلاّ سوءاً وذلك ما سيؤهل الجميع للدخول في متاهات الضياع الواسعه وسوف نكون عرضه لسيطرة الحاكم الظالم او لسيطرة الاجنبي هناك عوامل عديدة تؤثر على نشاط العقل وتتعلّق في الجانب المعيشي والاقتصادي سوى اكان داخل الجنوب او خارجها ، فنرى ان هذا الجانب قد لا يشهد انفراج في الوقت الحالي نظراً لغياب عوامله في الداخل كما ان الجانب العربي لا يؤشر الى وجود خطط صادقه للتكامل الاقتصادي العربي وكل ذلك يضع امام الجنوبيين مسؤؤليه غير عاديه فمتى ما امتلكوا العزيمه لتغيير ما يلزم تغييره فكل شيئ جايز وقابل للتغيير الذي يبشر بظهور معالم جديده لحركة تطور حضاري منشوده ( وما التوفيق إلاّ من عند الله ) التعديل الأخير تم بواسطة منصور بلعيد ; 12-10-2009 الساعة 11:47 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:12 PM.