القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الجنوب ... وخيارات التقسيم والتسوية !! بقلم أحمد بن عجروم
الجنوب ... وخيارات التقسيم والتسوية !! بقلم أحمد بن عجروم السياسي برس / 17 نوفمبر 2009 وضعت أزمة صعدة أوزارها مجددا بالحرب السادسة لتضع اليمن في دائرة الإهتمام الإقليمي والدولي وأخذ هذا الإهتمام الخارجي أشكال عدة وكلها تنتهي في نقطة واحدة " الخطر الأمني القادم من اليمن " ... إن هذه المجازفة الكبيرة التي أقدم عليها النظام اليمني في صعدة بالحرب السادسة في هذا الوقت بالذات لم تمر على خبراء السياسة والعارفين بمنهج ومنطق النظام اليمني في التفكير الذي يهدف من خلال هذه الحرب إلى تعطيل ملف القضية الجنوبية والتى فرضت نفسها على الساحة الخارجية بقوة بعد خروج الرئيس/علي سالم البيض عن صمته مساء يوم 21 مايو 2009م . مايهمنا في هذا السياق هو قضية الجنوب وأطر مسارها ... واذا كان النظام اليمني قد نجح إلى حد ما في تعطيل الإهتمام الإقليمي بحقوق أبناء الجنوب في الوقت الحاضر من خلال تداعيات هذه الحرب الدرامية والتى حولها إلى صراع إقليمي على الأرض اليمنية ... فإنه في الوقت نفسه يسعى جاهدا الى إحداث إختراق في ملف القضية الجنوبية لحلها بما يضمن إستمرار بقاء النظام الحاكم في صنعاء الذي أفضت مسألة بقاء الوحدة اليمنية جزئية أساسية لضمان بقائه وإستمراره ... والتي يدركها خصومه السياسيين جيدا في الشمال قبل الجنوب . ففي ظل التعثر الجنوبي الحالي المتمثل في عدم القدرة على بلورة كيان سياسي جنوبي واحد حامل للقضية الجنوبية، والتجاهل عند البعض من خطورة المرحلة الحالية وماينبغي أن يكون في الجنوب لضمان إنتصار قضيته التي لن تحقق أهدافها إلا وفق الأسس والثوابت الأساسية التي قام عليها الحراك الجنوبي . فالنظام اليمني يسعى جاهدا لتسويق خياراته المتاحة لتسوية القضية الجنوبية وفي الوقت نفسه يسعى خصومه الأساسيين في الشمال إلى تعطيل هذه الخيارات والحلول ليس حباً في الجنوبيين أوإعترافا منهم بحقوقهم المتمثلة في إستعادة دولتهم المستقلة ... بل لإدراكهم بأن الوحدة اليمنية التي أعلنت في 22 مايو 1990م والإنتصار العسكري الذي تحقق في 7 يوليو 1994م هي الدعامة الأخيرة التي يرتكز عليها النظام الحاكم في صنعاء وتؤمن مشروعية إستمراره في الشمال ... ناهيك عن أن تلك الحلول والخيارات لاتلبي مطالب الغالبية العظمى من أبناء الجنوب الذين يخرجون بشكل يومي في مظاهرات الجنوب . وإذا استعرضنا خيارات النظام الحالية للإلتفاف على الضغوط الخارجية لحل قضية الجنوب ... نجد أنه يسعى بإتجاه الرضوخ للنظام الفيدرالي من خلال خيارين ... فالخيارالأول : تقسيم محافظات الجنوب ضمن النظام الفيدرالي المقترح بحيث تكون محافظات الجنوب أبين وعدن ولحج والضالع ومحافظات تعز والبيضاء الشماليتين في مسمى فيدرالي واحد ... وفي نفس الوقت تكون محافظات الجنوب الشرقية شبوة وحضرموت والمهرة بالإضافة إلى المحافظات الشمالية مأرب والجوف في مسمى أقليمي واحد يعرف بالإقليم الصحراوي يكون تحت أشراف الرئيس شخصيا ... حجج مؤيدي هذا الخيار في منظومة الحكم في صنعاء أنه سيجعل من قيام دولة جنوبية مستقلة شبه مستحيل من الناحية الجغرافية . أما أصحاب الخيار الثاني : فإنهم يحبذون أن يكون الجنوب بالكامل ضمن إقليم مستقل بذاته خوفا من إستحضار المشاعر الحضرمية القديمة المطالبة بدولة حضرموت الكبرى في وقت لاحق ... فإن هذا الخيار سيكون مناسب بشرط إخراج الحزب الإشتراكي اليمني من تحالف أحزاب اللقاء المشترك لتحقيق هدف إستراتيجي هام يتمثل في إضعاف الشيخ / حميد الأحمر في مواجهة مطالب الإرث الشرعي وإستحقاقات التوريث القادم ... وذلك من خلال إستقطاب وإغراء الحزب الإشتراكي اليمني لهذا الخيار تحت ذريعة إستعادة الشراكة الوطنية التي طالب بها الحزب كثيرا ... وفي الوقت الذي يشرع فيه الحزب الإشتراكي اليمني في هذا الخيار والقبول به يكون النظام قد اصطاد عدة عصافير بحجر واحد ... فالحزب الإشتراكي يكون قد خسر حليف وسند سياسي هام له هو أحزاب اللقاء المشترك وغيرها من الشخصيات السياسية ذات الثقل السياسي الكبير في الشمال حتى يكون الحزب صيدا سهلا في الجنوب ، حين يدعم ويشجع النظام الحاكم في صنعاء توجيه سهام الماضي والحاضر المتخاذل الى الحزب الاشتراكي من جميع الجبهات في الجنوب حتى يثبت أهل الحكمة في صنعاء بأنهم هم من أنقذ الجنوب من الصراع والإنقسام الذي عانى منه لعقود طويلة ... وبهذا الخيار سيدخل الجنوب في مستنقع الصراعات والإنقسامات الطويلة التي حذر منها العقلاء كثيرا . أمام هذا السيناريو المثبت لم يعد أمام ثوار الجنوب التواقون للحرية والدولة الجنوبية المستقلة سوى خيار واحد دون سواه إن ارادوا تلك الدولة وهو التوحد والتماسك نحو الهدف من خلال الخروج بالحامل السياسي للقضية الجنوبية القائم على مبادئ التصالح والتسامح والتوازن الجنوبي الفعلي بين أبناء الوطن الواحد، هذه المبادئ الأساسية هي بيت القصيد في الجنوب وسر وضمان إنتصار قضيته في الداخل والخارج . ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد التعديل الأخير تم بواسطة شاهين الجنوب ; 11-18-2009 الساعة 06:42 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 01:13 AM.