السعوديه ..وفخ صعده

[الحالم بالوطن]

السعودية ..وفخ صعده

تاج عدن / خاص
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

السعودية ..وفخ صعده

تأتي الحرب السادسة في صعده مغايرة للحروب السابقة بنتائجها المحزنة والمحبطة لنظام صنعاء لما امتلكه المقاومون الحوثيون من مراسة في القتال وما حققوه من صمود أذهل المراقبين وجاءت بنتائج عكسية لما توقعه نظام صنعاء واضا فت أزمات جديدة إلى أزماته المتعددة السياسية والاقتصادية والدستورية وألحقت به ضربات موجعة على الأرض فها هي مديريات بكاملها تسقط ومعسكرات وأصبح سلاح الجيش اليمني ومعداته مصدر لتموين المقاومين .

وأمام هذا الانهيار العسكري والمعنوي للجيش اليمني وعلى مدى أربعه أشهر لم يستطع خلالها الجيش اليمني من حسم المعركة وتحقيق نصر عسكري سريع-غير معتبرين من دروس المقاومات الشعبية وحرب العصابات في كسر شوكة أعتا الجيوش العالمية عددا وعتادا – ولما ا لم بهم من انكسار أمام المقاومون وهروبا من الآثار المترتبة على الهزيمة فقد استطاعوا استدراج الجيش السعودي إلى فخ صعده معتقدين بأنهم نتيجة للعجز في المواجهة يضمنون استمرار المعارك بالإنابة عن الجيش اليمني من خلال خلق تصادم بين المقاومون في صعده والجيش السعودي وبغض النظر عن الأسباب لدى كل طرف فقد استطاع نظام صنعاء جر السعودية إلى هذا المصير آملاً بان تتكفل السعودية با لتموين المادي والعسكري والبشري وإغراقها في مستنقع الحرب حتى نهايته على غير ما تتوقع السعودية بان المعارك لن تستمر إلى أيام قليلة جدا وهاهي المعارك في نهاية أسبوعها الثاني ,وما لم تتدارك القيادة السعودية الأمر وتعمل على اتفاق بينها وبين المقاومين الحوثيين فان المعارك مرشحه للاستمرار, مما سيشكل استنزاف مالي وعسكري يفتح شهية نظام صنعاء للاستفادة من الإمكانيات الكبيرة للمملكة وتوظيفها في صالحه ,

بالإضافة إلى أن استمرار المعارك طويلا بحكم الجوار سيؤثر على السلم الاجتماعي للسعودية ولذا فان القيادة في المملكة بحكم مكانتها لدى الأمة الإسلامية مطالبة بان تتصرف بمسؤولية وان تستفيد من دروس الحرب العراقية الإيرانية وما جرته على المسلمين من نتائج وخيمة أدت إلى استنزاف دول الخليج النفطية وفي نهاية الأمر تدمير العراق وإخراجه من ساحة الصراع العربي –الإسرائيلي واستنزاف موارد شعوب المنطقة في حروب بدلا من توظيفها في التنمية وسعادة المواطنين ,

ونرى اليوم تكرار لنفس السيناريو عبر البوابة اليمنية من خلال خلق صراع إقليمي بين الشعوب المسلمة في المنطقة ودفع دول الخليج إلى مواجهة مع جمهورية إيران الإسلامية لاستنزاف موارد الشعوب العربية في الخليج وإيران من طفرة الزيادة في أسعار النفط كما حصل في حرب العراق - إيران على مدى ثمان سنوات وفي نهاية الأمر تحقيق الهدف الأمريكي –الإسرائيلي في إخراج إيران أيضاً من الصراع العربي –الإسرائيلي كما اخرج العراق و ضرب إيران المسلمة ووقف تطلعاتها العلمية في امتلاك التقنية النووية السلمية كمصدر مهم للطاقة في العقود القادمة والاستغناء عن الغرب بالاعتماد على الذات وتسخير مواردها المادية والعلمية في تحقيق نهضة شاملة تضعها في مصاف الدول والأمم المتقدمة .

ولهذا فان الدول العربية يجب أن تتحمل مسؤولياتها بوضع حد لما يجري و لدفع الخطر القادم نتيجة لهذا المخطط الأمريكي- الإسرائيلي وما سيجلبه من ماس على شعوب الأمة الإسلامية في المنطقة إن هي تهاونت ولم تقرا سير الأحداث كما يجب وتبادر إلى إرغام نظام صنعاء على إيقاف هذا الصراع الذي سيؤدي إلى السماح بتدخلات دولية حتما لن تكون في صالح شعوب المنطقة وستدفع ثمنها غاليا وذلك عبر الاستجابة لمطالب المقاومين الحوثيين في اليمن والتسليم أيضاً بان رغبة الشعب في الجنوب العربي باتت محسومة في التطلع إلى الاستقلال وأن الأمر أصبح مجرد وقت ليس إلا وأن وحدة ما سمي ب22 مايو1990م قد انهارت على الأرض وانتحرت في القلوب .
الدكتور –يوسف خالد
16-11-2009م
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]