بذاءات الخضر الحسني بحق ابناء الجنوب

[الحالم بالوطن]

عدن تستجير بأبنائها المخلصين



الخضر الحسني



طبعاً ؛ في كلِّ محافظةٍ يمنيةٍ ، أبناءٌ مخلصون وأفياءٌ وصادقون ..منهم مَنْ قضى نحبَهُ ، ومنهم مَن ينتظرُ ..ولا يزال حيَّاً يُرْزَقُ ، ولكن في ركن قسي من أركان الاهمال والنسيان! ..لا حولَ لهُ ولا قوة ..وذلك بفعل (تنطع ) القادمين ، من الارياف ، مِمّنْ يزعمون أنهم -وحدهم فقط- من حرَّروا عدن ، من الاستعمار الاجنبي؟؟



وانهم سيحررونها ، وسيخلصونها ، من كلِّ اشكال الظلم والعسف والقهر ونهب الثروات .. وهم مَن سيتصّدون للدخلاء والاجراء ، من خارج محافظتهم

..(ْيَا سَلامْ سِّلم)


أين أبناءُ عدن ، من كلِّ ما يحصلُ بإسمهم ، وفي محافظتهم التي التهمها الاشاوسُ القادمون ، من مختلف محافظات الجنوب ، منذ ما قبل فترة الكفاح المسلح ، ضد بريطانيا العظمى؟



أليسوا ابناءَ عدن ؛ هُم الأحقُّ ، بمحافظتهم وإدارتها ، من أي عنصر ريفي ، قادتهُ الأطماعُ و(التنطعَاتُ) والوصاية المُجْحِفَة ، لأن يأخذ نصيبَ ابن عدن الحقيقي ، المولود -أبّاً عن جد - في هذه المدينة الوديعة المسالمة التي حَوَت كلَّ فنٍّ ، ولم تكُ يوماً ، إلا الحضنُ الدافئ والرؤومُ لكلِّ أبناء اليمن ؛ ناهيكم عن الاجناس والاديان الاخرى ، من هنود وصومال ويهود ومجوس و..و



ولكن كلَّ مَن سكنها ، من تلك الاجناس والاديان ، لم يتدخّلوا في شؤون ابنائها وأهلها الاصليين ، مثلما يفعلُ اخواننا المحسوبون ، على الجنوب او على اليمن عامة؟





فقبل الوحدة ، عانَتْ عدنُ ، من الوصايَّة الريفيَّة ، القادمة من حضرموت وشبوه وابين ولحج والضالع ويافع ، ناهيكم عن بعض ابناء المحافظات الوسطى..وبعد الوحدة ، تفاقمت أحوالُ وظروفُ وأوضاع عدن وابنائها ، بعد إضافة عدد آخر اليهم ..هم -للاسف- اخواننا ، من محافظات الشمال اليمني..طبعاً ليس كلَّهم ..والحديثُ -هنا- يدورُ حول "البعض".. وليس الكل! ...جميعهم ، يبحثون لهم ، عن مطامع ومصالح دنيوية ، ولكن سحب ذلك نفسه ، على حساب حقِّ ومصلحة و ( حصّة ) ابن عدن الحقيقي ! ..وهذا مرفوضٌ -جملة وتفصيلاً- !..وعلى كلِّ من أتى من الريف أن يحترمَ نفسَهُ ، وألاَّ (يتنّطع) بإسم عدن وابنائها ، والافضل له ، أن يعود ، من حيث أتى ، لو كان-أصلاً- من ذوي العاهات المصلحية الضيقة! ..او من اصحاب المطامع الاستحواذية الاستيطانية غير المشروعة ، على حساب وحق ابناء عدن ، في ارضهم ، واستقرارهم ، وسكينتهم




عدن ؛ مدينة ، لا تقبلُ ان تكون ، تحت وطأة السلوكيات المقرفة ، ولا يمكن أن نسمح ابداً ، ان يتطاول عليها "بعض" الاقزام ، الذين لم يحترموا أنفسهم ما قبل الوحدة ، حتى اللحظة ، ولعلهم يدركون ، من نقصد ونعني؟ ..وللحديث بقية



قبل الوداع



وقبل الختام ، هذه تحية لكلِّ أبناء عدن الاصلاء ، وكلّ الاسر العدنية المعروفة والتي ذكِرَت ، في الجهود التوثيقية الرصينة والمشرفة التي يقومُ بها -مشكوراً ومأجوراً- ابن عدن الاصيل.. دكتور فاروق حمزة ..الاكاديمي المعروف ، في علوم الطيران ، والقابع في بيته ، ضمن اعضاء (حزب خليك في البيت)! منذ اكثر ، من خمسة أعوام ، نتيجة ارائه الصريحة والجريئة والشجاعة التي كشف ، من خلالها ، زيف وبهتان (بعض) الممارسات اللاوحدوية غير المُبرّرة ، باسم عدن وابنائها الحقيقيين!..فألف تحية لزميل النضال السلمي ؛ دكتور فاروق حمزة ، ولكلِّ (عنصر) يؤمنُ أن عدن ، ستظلُّ محميَّة ، ومحفوظة في حدقات عيونهم ، مهما طال الزمن

صنعاء في 15/11/2009م


--------------------------------------------------------------------------------


1 Image | View Image | Download Selected