القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الايمان الاعمى بالحزبيه انتج فيروس ضعف المناعه الوطنيه
لقد اصبح الوطن في حسابات استثنائيه وقد ربما ان الوطن قد سقط من الحساب عند الكثير ممن يقدّس الحزبيه ويعتبرها غايه وهذه هي الحقيقه المرّه التي يمر بها الوطن الجريح ( الجنوب ) او ( الجنوب العربي ) هناك من اوصل الجنوب الى اقصى مراحل الضعف والتشتيت عن طريق ممارسة الحزبيه العتيقه والمقيته التي وضعت الحزب فوق المصالح العليا للوطن دون وضع حسابات بقدر ما كان الامر عباره عن تعصب حزبي اعمى الى افكار مستورده نقلت مجرّده دون اي فحص او تبيئّه وبدون مراعاه للقيم الاخلاقيه والدينيه والثقافيه للمجتمع ،كما ان من نقل تلك الافكار لم يكن على جانب كافي من الحصانه الفكريه والاخلاقيه لذلك كانت الصراعات العمياء هي شعار تلك العقول والقلوب العمياء فحصل للوطن ما حصل منذ قيام الثوره ضد الاستعمار الى حد قيام الوحده العمياء التي حسر بها الجنوبيين ما تبقى من امل مرّت الايام والسنين وبدأ ابناء الجنوب تحركهم ضد الواقع الاليم المفروض عليهم من قبل نظام صنعاء ــ بالذات بعد 94م ــ الذي حوّل الحياه الى صوره قاتمه بعد تحويل الجنوب الى ثكنه عسكريه واستولت القبيله الحاكمه على كل مقدرات الجنوب واصبح ابناء الجنوب في حساب المنسيين وعلى ضوء ذلك تحرك الشارع الجنوبي الذي يزداد قوه وثبات يوماً عن يوم ولكن الحظ لم يحالفه كالعاده وكان الفراغ القيادي واضح للعيان وظهر على السطح من يتحدث عن الحراك المبارك بصور متقلبه ومتلونه كألوان الطيف فمنهم من يتحدث بصوره ارتجاليه وآخرون يتهافتون على المنصات واضواء الكامرات ومنهم من قلب المواجع القديمه وطرق الصراع على الكرسي ومنهم من رشح نفسه وحزبه واقتنع بأن لا يكون الاّ في الصفوف الاماميه واذا حس بظهور ناشطين من اي جهه يقوم بتشويههم حتى لو كانوا شرفاء وهدفهم خدمة الوطن انها مرض حب الذات الحزبيه والخاصه المتسمه بالانفصال الفكري والثقافي والادبي عن الجنوب تلك النظره السامه التي حجبت الوطن الكبير عن الاعين ولم تبق امام اعين اصحابها إلاّ الحزبيه النتنه ولذلك نرى الوطن مثخن بالجراح ويرسل رسائل الاستنجاد الى ابناءه يناديهم ويناديهم ولكن لا حياة لمن تنادي وكأن الجميع انصرف الى التشويه بالآخر وتصفية الحسابات لقد قرر الكثير من قادات النخب الانتصار للنخب والافراد قبل الانتصار للوطن وتلك هي الكارثه حتى الاحزاب التي كان يعول عليها بجمع الناس تلك الاحزاب التي لم تسيئ الى الوطن كأنها وللاسف تمارس نفس الالاعيب ونفس الطريق الذي يقصي الآخر ويغرس العداء والخصومه بين ابناء الجنوب وكأن الامر صراع على السلطه بغض النظر الى اين سيذهب الوطن صحيح ان الجنوبيين وبالذات النخب المتصارعه استطاعة ان تثبت جدارتها امام بعضها واستطاعة ان تصنع الفشل لبعضها البعض على مدى مرحله تأريخيه ليست بالقصيره ولم تستطع واحده من تلك ان النخب ان تنجح كي تحقق شيئ يذكر للوطن بل ان الفشل كان المصير للجميع لا يحيد عن البال واقع الاتجاهات الفكريه المتناقضه والمتصارعه على مختلف الاصعده التي تتحرك على مدارات ثقافتنا وواقعنا وكان يفترض ان تكون تلك الظاهره صحيه مثلها مثل ما يدور في المجتمعات المتحضره الذي تتنافس فيه النخب من اجل التلاحم ضد مشاكل الحياه وتسخير كل شيئ لخدمة الانسان ولكن ما يدور في واقعنا على العكس من ذلك فنرى النخب على مختلف مشاربها في صراع قاتل اصبحت به كل نخبه تريد القضاء على الاخرى وكل نخبه تعتقد ان الوطن لا تقوم له قائمه الاّ اذا حكمة هي لأن حدود المعرفه انتهت عند حدودها ، كما ان تلك النخب لا ترغب بالصوت المعتدل بل تعتبره نشاز وتسعى بقوّه الى محاربته لحتى يتم تصنيفه والمشكله ان تلك النخب لا تستطع رؤية اخطائها لأنها تتحرك بالعاطفه تجاه كل الاشياء والتوجيهات العاطفيه تأتي من قرار النفس الاماره بالسوء والتي تتقلب على امزجه مختلفه تقود صاحبها الى ما يناسب اهوائها فبأعقتادي اننا بحاجه الى تحرير العقل من الجمود الى عالم الحركه ولا يكفي بأن نستخدم العقل كأداه تنقل الافكار عن الماضي او تقلّده عن الآخر المسيطر بل نحن بحاجه الى تحويل العقل الى ملكه تنتج الافكار وتحسن التعاطي للمفاهيم والآراء وتخرج من اطار الصراعات الضيقه الى المربع العام للحياه الذي يضمن الاستقرار للجميع وان لم تأتي مرحله يقف بها الجنوبيين امام انفسهم بشجاعه ويقومون بمراجعة الذات بشجاعه وتغييرها قبل تغيير الآخر كي يتمكنوا من الخروج من دائرة الصراعات القاتله ، اذا لم يتنبه الجميع الى ما هو قادم وتتفحص القادم البعيد عبر قراءة الرسائل القادمه من الافق مع مراعات كل المستجدات على الساحه الصغيره والمتوسطه والكبيره ان لم يحصل مثل ذلك فلنسجل غيابنا عن المستقبل من الآن لأن الحاضر قد قد رسم ملامحه القاتمه على خدود الزمن بل ومن الافضل ان لا نزيد الجروح ونترك الامر لحكومة القبيله على الاقل انها تقتل شعبها بالطريقه الاسلاميه والقوميه السريعه نقلاً عن شبكة خليج عدن الاخباريه التعديل الأخير تم بواسطة منصور بلعيد ; 11-14-2009 الساعة 09:39 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:23 AM.