القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
دكتور كويتي ومقال ملتهب جدا ..
د. سامي ناصر خليفة / اليمن... وتصدير الفتنة!
طيلة الأيام الطويلة الماضية ومنذ اندلاع الحرب الداخلية «السادسة» في اليمن ونحن نلتزم الصمت ونتجاهل تسليط الأضواء على ما يجري هناك، فلم نتطرق في أي مقال لنا عن تحليل الأوضاع وارهاصاتها على الداخل اليمني، ولم نسعَ لدعم أي موقف لطرف على حساب آخر، إلاّ اللهم الدعاء لاخوتنا وأحبتنا وأشقائنا في اليمن بوقف القتال وحقن الدماء والاحتكام إلى طرق ووسائل أخرى أقل ضرراً، تجنباً لتدمير البلاد وترويع الأهالي وحفظ كرامة وعزة الناس وعدم إغراق الاقتصاد في أتون التبعية أكثر مما هو عليه اليوم. نعم... التزم قلمنا الصمت اعتقاداً منّا أن ما يجري من صراع بين الحزب الحاكم في الحكومة اليمنية وبعض الفصائل المنشقة عنه، ما هو إلا شأن داخلي يتطلب معالجة حكيمة منحازة لمبدأ التعددية وتفعيل المشتركات والإيمان بخيار التعايش المشترك الذي يجمع اليمنيين بتعدد أطيافهم واختلاف مشاربهم تحت مظلة اليمن الموحدة. وسكتنا حين طالت حرب التصفية تلك كل الأحياء الشمالية لتحول اليمن السعيد إلى حزين والبلاد الخضراء إلى سوداء، اعتقاداً منّا بأنه مازال هناك في الساحتين العربية والإسلامية من أهل العقل وذوي الألباب ممن لا يعجبهم الحال وبالتأكيد ستكون لهم حركة جادة ومؤثرة في القريب العاجل باتجاه إيقاف الحرب. سكتنا إيماناً منّا بأن أي تدخل اصطفافي من خارج اليمن قد يؤدي إلى تعقيد المشكلة أكثر، خاصة وأن هناك من يتربص باليمن واليمنيين شراً، وهناك من يسعى دائما لاستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها العرب لصب الزيت على نار الفتنة المشتعلة. لذا قرّرنا، وعدد آخر من كتاب الزوايا، عدم التطرق كتابة إلى حرب اليمن لا سلباً ولا إيجاباً عل وعسى أن يصل الأخوة هناك إلى قناعة بعدم جدوى تلك الأساليب المقيتة ضد بعضهما البعض، وإلى التيقن بآثارها وتداعياتها الغاية في السلبية. ولكن أن يأتي الحرص على تدويل الحرب وتصدير آثاره وإفرازاته السلبية إلى خارج اليمن من الحكومة هناك، فهذا أمر لا يمكن تجاهله أو قبوله بتاتاً، ناهيك عن كونه مدعاة للقلق نتيجة لحالة الهسترة التي وصل إليها الأخوة الغرقى في تفاصيل الحرب هناك، وما الغمز واللمز من قبل أطراف لا مسؤولة في الحكومة اليمنية باتهام جهات «دينية» في الكويت ودول خليجية أخرى بداعم المعارضة الحوثية، إلا أسلوب فج يبعث على الاشمئزاز ويدل على عدم وعي وإثارة فجّة للفتنة وخلق جو من الإرهاب الفكري بين شعوب دول الخليج، ومحاولة لتدويل المشكلة بعد أن عجزت الحكومة عن حسمها منفردة. نعم هي لغة غريبة وتصريحات غير لائقة نشم منها رائحة البعثيين الجدد من الذين هربوا بُعَيدَ اندحار حكمهم الديكتاتوري عام 2003 في العراق واستوطنوا في اليمن مستغلين قربهم من النظام هناك وتعاونهم وتحالفهم السابق معه، ونشم أيضاً رائحة حنين بعض المسؤولين اليمنيين إلى دورهم السلبي السابق في ضرب إسفين الفرقة بين الشعوب العربية بعضها ببعض، وما زالت آثار مواقفهم من غزو العراق للكويت حاضرة في أذهاننا حين نادوا في المحافل العربية والدولية بدعم الطاغوت صدام التكريتي وتمكينه من الاستمرار في احتلال الكويت وضمّها إلى المحافظات العراقية بتبرير توحيد الأمة العربية، وما لحق ذلك من تبريرات تم تأطيرها بحفنة من الشعارات القومية التي في ظاهرها الرحمة وفي باطنها السم والعذاب. وقد تكون اللعبة السياسية المقبلة التي تسعى الحكومة اليمنية إليها هي تدويل القضية اليمنية لتصبح شأناً مناطقياً يأخذ حيزاً واسعاً في اجتماعات قادة مجلس التعاون الخليجي والمنعقد الشهر المقبل في الكويت، أملاً في الحصول على مكاسب مادية كبيرة ومواقف ميدانية داعمة تعينها على وضع حد للورطة التي وقعت فيها اليوم من أبناء شعبهم، خاصة وأن تقارير تشير إلى أن هناك مناطق أخرى جنوباً وشرقاً تغلي سخطاً وضجراً من المركزية هناك، ولا نعلم متى تنفجر فيها الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه.د. سامي ناصر خليفة أكاديمي كويتي [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:15 AM.