القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( عـصـا مـوسـى .. )))
عـصـا مـوسـى ..
مقدمة : اتخذ مرآتين : وانظر في إحداهما عيب نفسك ، وفي الأخرى محاسن الناس ابراهيم الجنيد الحرب في صعده تدخل شهرها الثالث ولا بوادر لحسم عسكري من الطرفين ، بل الأكثر سوءً من ذلك هو أن الظهور الأخير للرئيس اليمني علي صالح تحدث فيه عن عزمه السير في هذه الحرب لسنوات قادمة قد تتجاوز حرب العراق مع إيران إبان الثمانينيات الميلادية من القرن العشرين الماضي ، وقد يبحث فخامة الرئيس اليمني عن لقب يضاف لعشرات ألقابه بأن يحظى بحامي حدود العرب الجنوبية كما كان صدام حسين حامياً لحدود العرب الشرقية ...!! عندما نستعيد ذاكرتنا إلى الأشهر الماضية قليلاً ، سنتذكر بان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اعتبر بأن مسألة الحراك في الجنوب العربي هي مسألة يمنية داخلية لا يحق لأحد التدخل فيها ، ونتذكر بأن الرئيس اليمني زار عاصمة المملكة السعودية في الثلاثين من مايو 2009م بعد ظهور الرئيس علي سالم البيض في الحادي والعشرين من ذات الشهر ، وكانت الأجندة اليمنية تحمل ملف الحراك الجنوبي بما في ذلك رغبة الرئيس صالح بمنع تحويلات المغتربين الجنوبيين ، وحملت الزيارة نكسة اعتبرت في حينها موقف سعودي مؤيد للحراك السلمي في الجنوب العربي لما حملته الزيارة من خيبة لم يكن يتصورها الجانب اليمني بحال من الأحوال ... في واقع الفكر السياسي فأن المملكة السعودية آنذاك اتخذت موقفاً يعتبر في عمقه السياسي متجرداً من الاندفاع لطرف على آخر ، فكانت تحتاج إلى فترة زمنية لتقرر دعمها إلى من سيتجه ، خاصة وأن المملكة السعودية تتحين الفرصة المواتية لتصفية حساب طويل مع نظام صنعاء ، وعليه كانت الرياض تتعامل مع الملف اليمني أولاً من منطلق خطاب الرئيس اليمني في 22 مايو 2009م الذي حذر من تدخل الدول في قضية الجنوب العربي ، وثانياً لانتهاز الفرصة المواتية لدعم طرف على آخر ... في أغسطس 2009م شن الجيش اليمني الحرب السادسة على الحوثيين في صعده ونجح عبر القنوات الفضائية الموالية له ( قناة المستقلة ) في جرجرة الناطق الرسمي يحي الحوثي بدهاء عظيم حيث أوقع الحوثي في فخ الصراع المذهبي والارتقاء بالحرب في صعده من حرب داخلية يمنية إلى حرب طائفية بين الشيعة والسنة ، هذا التصور كان له تطور هائل في الحرب خاصة وأن ما كان يحاذر منه النظام اليمني خلال السنوات الماضية جاء هذه المرة صريحاً باتهام إيران بتقديم الدعم لجماعة الحوثي ، وهو ما كان مبهماً طوال السنوات الماضية ... النظام اليمني هو من سعى إلى تدويل قضية صعده ، وفي هذا السعي أفكار أهمها استقطاب الجانب السعودي والمصري إلى جانبه ، وإن كانت هنالك عديد من الإشارات التي تؤيد نجاح الرئيس علي صالح في هذه العملية إلا أن الرئيس اليمني هو لا يعرف سوى الخطط قصيرة المدى ، فما حدث هو أن الولايات الأمريكية قررت سحب مشروع الدرع الصاروخي الأوروبي في المقابل دعمت موسكو واشنطن في شأن الملف النووي وهنا حدث انفراج كبير لم يكن ينتظره أحد من المراهنين على المنظور القريب أبداً ... فيما تشهد العواصم الإقليمية نشاطاً سياسياً يبدو أن على الرئيس اليمني أن يدفع ثمناً باهضاً في الأيام القادمة ، فهنالك تقارب سعودي سوري ، وسوري مصري ، ويبدو أن هنالك رغبة بإيقاف مجزرة صعده في اليمن ، وحالة الإيقاف إن تمت في كل أحوالها سيدفع النظام اليمني الثمن باهضاً جداً فكل تنازل عن مطالبه الموضوعة منذ أن شن الحرب سيعد انتقاصاً خطيراً لليمن ، وهذا ما سيجبر عليه النظام اليمني وإلا فأن الجميع سيتخلى عنه وهو يدرك ماذا يعني أن تتخلى عنه الأنظمة العربية ليواجه إيران ... الملف الجنوبي العربي ليس بذات الدرجة الحادة التي عليها ملف صعده ، فهذا الملف قد يتعامل معه من جانب التواطىء الذي يمكن العودة فيه إلى زيارة علي ناصر محمد وحيدر العطاس إلى جمهورية مصر في يوليو الماضي والتي تم نفيها مع تأكيد مصادر أخرى لوجودها وأن الشخصيتان الجنوبيتان قد اجتمعتا مع الرئيس المصري حسني مبارك ، إن كان هذا صحيحاً فأن الجنوب العربي سيبدو أمام خيارات صعبة دونما شك في ذلك ... في حال أن الرئيس اليمني علي صالح وافق على الفيدرالية كأقل الأضرار التي يمكن أن يواجهها ستبقى في كل الأحوال لأي صفقات سياسية في الغرف المغلقة مسألتين لا يملك لأحد من كان حقاً في التصرف فيهما وهما : أولاً : قناعات الشعب في الجنوب العربي بحقه الكامل والمطلق في الاستقلال السياسي والوطني على كامل ترابه ، وهذه القناعات هي من ستصعد من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات وهذا يعني تضحيات كبرى في هذا السبيل .. ثانياً : خطاب الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو 2009م والمطالب بفك الارتباط السياسي عن الجمهورية العربية اليمنية وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة بهذا الشأن إبان حرب صيف العام 1994م ، وهذه ما ستضع الرئيس البيض ومن معه حالياً على خيارات صعبة فلن يقبل التنازل عن شيء من المطالب إن نجح الجنوبيين في الوطن تصعيد الاحتجاجات والمظاهرات السلمية ... *** *** *** الحراك السلمي والهادف لنيل حق الاستقلال سيدخل طبيعة جديدة من مختلف النواحي والاتجاهات ، مرحلة ما بعد زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وزيارة وزير خارجية مصر ورئيس دائرة المخابرات المصرية ، وليس من المنطق أن ترتفع الآمال إلى سقفها العالي بمقدار ما يجب أن تحظى المرحلة التالية بمسئولية كل الأطراف الجنوبية العربية على التصعيد الميداني والسياسي وتجاوز أفكار الاستقطاب الداخلي ... نتذكر في العام 1994م زيارة مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي إلى مدينة المكلا في يوليو 1994م وكيف احتشدت الجموع من الجماهير تؤيد دعم الانفصال ، وكيف خرج من المكلا ليعطي الضوء الأخضر لاجتياح الجنوب العربي واستباحته من جانب قوات الاحتلال اليمني بغطاء دولي ودعم أمريكي مطلق ، نأتي بهذه الذكرى لعدم تعليق الآمال على الساسة فلهؤلاء مصالحهم وخياراتهم وأجندتهم ، ولكنهم لا يملكون قرار الشعب في الجنوب العربي الذي لا يجب عليه غير التعبير عن قناعاته كاملة ومجردة على كل تراب الجنوب العربي ... الحرية والاستقلال لن تمنح للجنوب العربي من واشنطن أو الرياض أو القاهرة أو حتى من صنعاء ، الحرية والاستقلال لن يحصل عليها الشعب إلا بإرادته وتصميم أبنائه في تراب الوطن ، فلا خيار غير تصعيد المطالب الوطنية الجنوبية العربية لينحني الساسة لمطالب الشعب ، ومن يوم أن يصل موسى إلى صنعاء على الرئيس البيض أن يكون رئيساً لا أن يكون كابوساً ، عليه التواصل المستمر مع عواصم العرب والغرب والشرق فلابد وأن يجد آذان ستصغي وقلوب سترق ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 01:38 AM.