معارضون.. وفساد

[الحلم اليمني1]

ما وصل إليه اليمن اليوم لا يساوي شيئاً في نظر المحرضين والحاقدين على الوطن ومقدراته و منجزاته العملاقة بدون استثناء. أتفق أن هناك سلبيات ونواقص وهي موجودة في كل بلدان العلم ولكن مشاكل العالم عل حد اعتقاد المعارضة موجودة في اليمن.
هذا منظور ورأي مزر لأصحاب المصالح الخاصة المحدودة الضيقة التي لا يوجد لديها سعة في الرؤية إلا بمنظور الغيظ والسوداوية المناخ والأجواء الديمقراطية في اليمن أوصلتهم إلى قمة تحقيق المصلحة الأنانية.
هم في الماضي لم يعملوا شيئاً ولا في الحاضر.. أعمالهم ليس لها صلة بالوطن أو وجود إلا النعيق المتواصل : المواطن .. المواطن..
وهؤلاء من بؤر الفساد .. عن قرب لاحظت ولاحظ كل من معي من زملاء المهنة شخصية تربوية تمثل مديرية .. العجيب والأهم فيه أنه يتكلم وتظهر عليه الثقافة وحنكة الادعاء بالسياسة والتجشيم بالأخلاق الحميدة والفاضلة ، ولكن تبدو النقائض والمفارقات والعجائب .. أحد التربويين شكا حاله عن ظلم لحق به جراء رفع غياب خطأ رفع عليه من فر ق التوجيه المنفذة التي طلب منها تنفيذ الإجراءات التعسفية .. فإذا بالصرخات غير اللائقة: أخرجوه من هنا .. أخرج من هنا يا ولدي ،أنا لا أتعامل معك أنا أتعامي مع مديري مدارس فقط!!!
هذا نوع ونموذج من النماذج التي تدعي أنه لا يوجد نظام ولا قانون ، ماذا نقول؟ ربما تكون الإجابة عند واحد من هؤلاء؟؟ المتكهن والحريص على الوطن ؟؟
وأين النظام والقانون من وجهة نظره ؟ وهو ممن لديه مراكز قيادية ذات أهمية هي أساس البناء والتقدم من خلال هذه الإدارات تبنى المجتمعات وتتقدم وتبنى الأوطان.
مضى عامان وافتتحت الشهية ، في الظاهر إصلاح وادعاء بالقضاء على الفساد والاهتمام بالروتين الإداري الحضور وارتداء الزي المناسب تربواً. استمرت فترة ذاب الجليد وانكسرت الحواجز المصطنعة "350" معلماً منقطعاً واستقطاع خمسة آلاف ريال إلى عشرة آلاف شهرياً لصالح مدير المركز حتى المتاجرة بالكتاب المدرسي ، الآن أصبح هناك عجز ونقص في الكتب المدرسية وغياب الأدلة والمستلزمات المدرسية ، والميدان الحكم والشاهد.
زاد عدد الموجهين والمتفقدين (أربعون ألف ريال إلى عند ......) والأمور تتجلى وتصبح موجهاً.
والاختبارات أصبحت تدار كمقاولات كل متنفذ عليه أربعة مراكز يولي من يريد لكل من يدفع المناقصة أربعة آلاف ريال على طالب الصف التاسع . سلبيات عدة ومتفرقات وعجائب غريبة .. النظام والقانون و منجزات الوطن في كل مكان .. ولكن هؤلاء هم عائق أمام النظام والقانون يسلب وينهب ولا يصلح حتى ولو جزءاً بسيطاً أو يسيراً وعندما يعزل من مكانه يطلقون الأكاذيب والافتراءات على الوطن ومقدراته .... إنهم معارضون من نوع " فاسد".