ثم فشلت الوحدة مع اليمن

[بدر الدجى]

لقد إنكسرت عصا التخويف

قله قليلة جدا من أبناء الجنوب الذين لا يزالون يصارعون الموت من اجل بقاء الحياة الوحدوية كما يسمونها برغم إدراكهم ويقينهم التام بأنها انتهت من عقول وقلوب الجنوبيين في 7/7/1994 .
وهولا القلة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام . الأول 0 يلهث ويركض وراء منافع شخصيه ونظره للحياة دونيه .. والثاني هم ضعاف
ألشخصيه والذين لا يملكون من القرار شي ولا يفقهون من أمور حياتهم غير المأكل والمشرب وترديد من اخذ أمنا هو عمنا . أما الثالث :والذي في نظري هم بحاجه ماسه إلى معالجه نفسيه وعقليه حتى يستطيعون ألقدره على التمييز بين الصح والخطاء
وبين ما هوا معقول ومقبول وبين ألا معقول وألا مقبول وحتى يستطيعون رؤية كل شي على حقيقته وبكل الأعين لا بعين من أراد إن يضعهم كذلك. وبما إننا الآن في عصر العولمة + القنوات الفضائية + الكمبيوتر والمعلومات إلا أننا نراء في عالمنا العربي
أو في بلادنا من هواء لا يزال لا يستطيع أن يفرق بين الغث والسمين مما يقال عبر ا جهزه الاعلاميه (وهم قليل والفضل لله سبحانه وتعالى)
إننا في عصر المغالطات والنفاق الإعلامي الأعمى فأصبح الغازي محرر والمحتل مدافع عن الأوطان والمقاومة الوطنية إرهابيه ودخيلة على الوطن مجرمه قاتله للابريا من المحتلين (فيا رب ثبتنا على الحق وقول الحق وما تحبه وترضاه ) انك سمعا مجيب فلك الحمد والشكر على نعمت العقل .
ومع ذالك وللأسف نجد من يتجاوب مع ذالك النفاق وينجر لها مثل الأعمى والشواهد كثيرة على ذالك .ولسنا بصددها الان 0
ولكن لابد لتلك المغالطات أن توقض تلك العقول وتستفيق من غفلتها 0
ومن هنا ومع أن ابنا الجنوب قرروا استعادة وطنهم وذالك القرار لارجعتا فيه الا باستعادة كامل ترابهم وعودة قيام دولتهم على أرضهم فأننا ندعو القيادة في الجمهورية العربية اليمنية إلى الإقتداء بالريس جمال عبد الناصر.فعندما وقف السوريون وعادوا
عن الوحدة مع مصر لم يحرك جيشه لا أرغام السوريون على الوحدة 0 بل لفطنته ودهاه القيادي لبا رغبة السوريون وامر بفصل الوحدة مع سوريا .لأنه يعرف ماذا ستئول إليه الأمور لو عاند وكابر ففضل عدم أراقت الدما بين الإخوة الأشقاء
عكس الريس اليمني الذي أمر جيشه بسحق كل من هوا جنوبي ولو لم تبقا الا الأرض فهذا هوا المهم في الوحدة مع الأرض وليس
مع الإنسان ثم الأرض ومن هنا أدعو بأسم ابنا الجنوب الريس علي عبد الله صالح الا يمكن تجنيب بلادكم وبلادنا القتال وإراقة المزيد من الدما البرية وفي النهاية تعود الجنوب لأهلها.
الا يمكن الاقتدا بر يئس جمال عبد الناصر
هل ترونها ضرورية أراقت الدما بين الأشقاء يا سيادة الريس .
الا ترون أن أجيالنا القادمة يجب أن تعيش وتتجاور بدون أحقاد وبدون مأسي يتذكرونها 0الا يمكن أن نأخذ العبر من الغير
فانظروا سيادة الريس إلى الكويت والعراق كم أموال راحت وذهبت والأعظم من هذا وذاك كم من الأرواح أزهقت ويا ما و ياما راح ولكن بقي الحقد الدفين . الكراهيه . والتي تجلت ورئينا ها بابشع صورها بعد سقوط بغداد وأيضا بقي العيش تحت رحمت الخوف من المجهول نعم المجهول
أن الحقايق المرة بانت ولم يعد هناك ما نستطيع مغالطة أنفسنا به ... لقد انتهت الفزاعات التي كنتم تلوحون بها أمثال الحزب الاشتراكي والماضي الأسود للهيمنة السوفيتية 0 لقد انتهت الأحقاد التي زرعت بين الجنوبيين بفضل أخوتنا الشماليين الذين كانو
في الجبهة الوطنية . ولم يعد هناك ما تستطيعون التخويف به لقد استفاق الجنوبيين بعد أن وجدوا أنفسهم مسرحين من وظائفهم
ومهمشين في كل شي في حياتهم . حتى ثقافتهم لم تسلم من يد العابثين . باختصار لقد انكسرت عليكم عصا التخويف ولم يعد
معاكم أيشي غير أن ترحلوا أن ترحلوا أن ترحلوا


تحياتي واحترامي
بدر الدجى