الحزب الاشتراكي يفشل في إنشاء فرع ما يسمى "مجلس قيادة الثورة" بالعاصمة عدن

[شعيفانوفيتش]

عدن - خاص - شعيفانوفيتش

فشلت يوم أمس جلسة موسعة لأعضاء وقيادات الحزب الإشتراكي في العاصمة الجنوبية "عدن" بمقر الحزب في مدينة المعلا لإعلان فرع ما يسمى "مجلس قيادة الثورة" وانتهت الجلسة المقررة لإشهار الفرع بدون أي نتيجة بعد سلسلة من الجلسات الفاشلة خلال الأسابيع القليلة الماضية ..

وكانت الجلسة التي تمت تحت رعاية ناشطي "الاشتراكي" في المدينة قد انعقدت في "مقيل" موسع بالقاعة الكبرى داخل مقر الحزب في مدينة المعلا بعد ظهر يوم أمس السبت الموافق للثامن من أغسطس 2009 بحضور الدكتور صالح يحيى سعيد, النائب الرابع في ما يسمى "المجلس الأعلى لقيادة الثورة" ورئيس الهيئة العليا للنضال السلمي سابقاً بصفته مشرفاً على تشكيل فرع المحافظة ..

ويأتي فشل لقاء الأمس بعد سلسلة لقاءات فاشلة لتشكيل فرع المجلس بالمحافظة أواخر يوليو تموز الماضي ومطلع أغسطس آب الجاري , و هي لقاءات ضيقة انحصرت في معظمها بين ثلاثة أو أربعة أشخاص فقط بوصفهم ممثلين عن المكونات الأربع وحضر إحداها الدكتور فاروق حمزة رئيس فرع حركة نجاح بالمحافظة وأعقبها صدور تصريح رسمي منه أشار فيه إلى أن التشكيل الذي كان مرتباً له "لا يمثل إرادة أبناء عدن إطلاقاً" وشملت اللقاءات العميد حسن اليزيدي بوصفه ممثلاً عن المجلس الوطني والأخ علي الشدادي ممثلاً عن الهيئة الوطنية للاستقلال والأستاذ أنور أحمد الزيدي ممثلاً عن هيئة الدكتور صالح يحيى , والأخ رشيد عجينة ممثلاً عن "نجاح" قبل أن يتركها متنقلاً من فصيل لآخر بالرغم من قوله حرفياً بأنه لا يعمل تحت راية الرئيس البيض ولا يريد فك الارتباط ولا الاستقلال , وأن مطالبه تأتي في إطار الوحدة و تحت شعار الرئيس اليمني الوحدوي علي ناصر محمد : "التغيير لتفادي التشطير"


يذكر أن لقاءات التمثيل الثلاثية أو الرباعية لم تحظَ بأي دعم من فصائل الحراك في المحافظة بمافي ذلك حركة نجاح التي قاطع رئيسها معظم جلسات التحضير غير الشرعية بالإضافة إلى جلسة الإشهار يوم أمس , على خلفية اصطفافات داخلية يقودها تيار الحزب الاشتراكي داخل فرع الحركة بالمحافظة بقيادة العميد ناصر صالح عبدالقوي الشهير بـ "ناصر الطويل" أمين عام فرع حركة نجاح بالمحافظة , وصلت إلى حد ترشيح الأخ بامدهف أو باهارون لرئاسة فرع الحركة بعدن خلفاً للدكتور فاروق حمزة الذي رفض الانصياع لأوامر وتعليمات الحزب الاشتراكي وسكرتير مكتبه في المحافظة وقد ظهر الخلاف واضحاً في جلسة الأمس التي شن فيها العميد ناصر الطويل هجوماً هستيرياً على تيار الدكتور فاروق حمزة بدون أن يسميه .. ويبدو على نفس الصعيد أن تحركات العميد حسن اليزيدي هي تحركات فردية ولا تمثل أي قرار رسمي داخل المجلس الوطني وهو مايفسر غياب أي التفاف من أعضاء وكوادر المجلس خلفه الأمر الذي اضطره لحضور الاجتماعات وحيداً ومن دون أي سند ,, كما يأتي تمثيل الأخ الشدادي للهيئة الوطنية العليا في جلسات الحوار المغلقة بالرغم من قرار فصله من الهيئة .. وهو ما يضع شرعية تشكيل فرع مجلس قيادة الثورة على المحك في ظل غياب التوافق رأسياً وأفقياً .