خبر تهديد الشيخ طارق..وإن أكرمت اللئيم..

[بن دحه]

إذا صح خبر تهديد الشيخ طارق بمغادرة البلاد فلا شك أنه يذكرنا بالكثير من الحكم والعبر التاريخية..فأولها ما معناه: إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا، والكل يعرف مواقف الشيخ الشجاع/طارق الفضلي في العام 1994 دعما لما تصوره وحدة وطن وشعب ومن منطلق إسلامي وديني. وتلك مواقف جاء بها الشيخ طارق من تاريخ أسره كريمه وشجاعة تربى في كنفها واستلهم صفاتها النبيلة. وبعكس علي صالح الذي تربى في الشوارع الخلفية والأزقة يمتهن الموبقات وتهريب المخدرات والكحول وممارسة الرشوة ، التي أدمنها، ومثل صالح لا يريحه أن يرى أهل تاريخ وشهامه وأمجاد في محيطه لأنه ينظر الى تاريخه ويشعر بضآلة شخصه .


ولولا العشرات من أمثال الشيخ الشجاع/طارق الفضلي – حفظه الله، والآلاف من أبناء الجنوب الأبطال ، رغم إختلاف أسباب دعمهم لصالح في 1994، لما تمكن علي صالح من أن يطأ بقدمه شبرا من حدود الجنوب وهو يعرف ذلك حق المعرفه وما يمارسه اليوم ضد الجنوب وأهله هو إنتقام للهزائم التي ذاقها منهم عندما كانت دولة الجنوب قائمة..ولكنه ممارسته اليوم تأتي في ظروف مختلفة وتحت مسميات مختلفة ويستخدم بعض ابناء الجنوب ضد بعضهم لإنهاكهم والإنقضاض عليهم واحدا تلو اآخر.


والعبرة الأخرى التي علينا نحن الجنوبيين وضعها نصب أعيننا هي: أكلت يوم أكل الثور الأبيض


وتحذير لكل الذين بتعاملون مع نظام صالح من الجنوبيين: هل قدم اي منك أكثر مما قدم الشيخ/طارق في العام 1994، وأخص بالذكر هذا الأرعن: محافظ أبين الذي لا يزال قلبه ينفث سما حاقدا ضد الجنوبيين إرضاء لعلي صالح وحفاظا على مصالح مادية ووظيفية..لقد أتجه الجنوبيين نحو التصالح والتسامح وهم اليوم يعدون العدة لمقــاومــة أسا ليب الغدر والمكر التي يمارسها نظام رئيس العصابة بالإستفراد بهم واحدا واحدا..

تذكروا عندما كان يقول مثلا جنوبيا: إذا حلق صاحبك نقع راسك..شدوا هممكم يا قبائل الجنوب ومشائخه لتحويل الجنوب الى مقبره للصوص وناكري الجميل..فوالله سيولون الأدبار لو تحرك في كل محافظه جنوبيه 100 من المسلحين وقتلوا كل يوم 10 من لصوصه الذين ينهبون أرضنا وينشرون فيها المفاسد.



لا يصلح مع أمثال هذه العصابة سوى المقارعة بالسلاح..والكل يرى أن 20 عاما من الكلام لم تجد نفعا..