براءة شعب الجنوب

[شهاب الجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم

أن الممارسات القمعيه والاستفزازيه والارهابيه التي يستخدمها طاغية الاحتلال اليمني وجنوده المجرمين ضد أبناء الجنوب العربي تحت ذريعة الدفاع عن مايسمى الوحدة اليمنية التي اغتالها رأس النظام بنفسه و وعصابته المتأمرين على إقصى كوادر أبناء الجنوب الفاعلين والأحرار والمتمرسين في السياسه من أجل الانفراد بالسلطة لكي يتسنى لهم إحتلال الجنوب بثرواته وخيراته وموروثه الفكري والثقافي وقتل طمواحاتهم التخطيطية في أدارة السيادة الاقتصادية والاجتماعية.

من أجل النهوض بالوطن الى ماهو اسمى إقتصادياً وأخلاقياًوفكرياً وثقافياً لكون هذه المبادئ ليس لها وجود في قاموسهم السياسي والاخلاقي ولا يريدون أن يعيشوها او يتعايشوا معها , ولما خططهم انكشفت وتعرت أمام أبناء الجنوب الشرفاء ورفضوا أن ينساقوا الى هذا المستنقع المهين لهم ولشعبهم بأن يكونوا تابعين لهذا النظام اللعين المتمرس في الاجرام والاغتيالات والارهاب وغرس الفتن والظغاين , وبعد إفلاس هذا النظام سياسياً وأقتصادياً وثقافياً وأخلاقياً فكر في إغتيال تلك الوحدة المزعومة وإحتلال الجنوب بالحرب وأستخدام القوة العسكرية لأيهام الجميع أنهم يحاربون الانفصالين عن الوحدة المشؤمه, وبعد أن استطاعوا من التغرير ببعض أبناء الجنوب المساكين اللذين عاشوا بين سندانة الحزب الأشتراكي ومطرقت الحلم بالوحدة الأكذوبه, وعليهم ان يختاروا بين الامرين : فأختاروا الوقوف بجانب الوحدة التي انقلبت الى إحتلال من غير مايدركوا ماذا يحاكاء ضدهم ولم يفطنوا ذلك الا بعد فوات الأوان .

وبالمعاشرة في ظل الوحدة المزعومه تبين لهم أنه ليس هناك وحدةً على ارض الواقع بل كانت عبارة عن أكذوبه كبيره وخياليه كانوا يعيشون فيها بوجدانهم ومشاعرهم المخدوعه .

وكانت هذه العوامل بمثابة صدمهً أدخلتهم غرفة الانعاش بغيبوبه لم يفيقوا منها الا بعد مرور خمسة عشر عاماً وانهم كانوا مثل اصحاب الكهف اللذين ذهبوا في نومتهم ثلاث مائة وتسعه اعوام فلما فاقوا من رقدتهم وجدوا كل شي قد تغير حتى الأنسان , فهذا شعب الجنوب الأبي لما فاقوا من غيبوبتهم وجدوا الأكذوبه التي كانوا يعيشون فيها أي الوحده قد انتحرت في 21/5/1994 م وان الوضع الي هم فيه عبارة عن إحتلال صرف وان وطنهم اصبح لغيرهم وأن وجودهم في وطنهم هو كارهائن عند هذا المحتل والجلاد الذي لايوجد شي في دينه ومذهبه أسمه الشفقه والرحمه(او اذا توليتم فأعدلوا) لايعرف هذا النظام غير المال والجشع الغليظ لو يموتوا من حولهم هذا الشعب جوعاً وفقراً او اجسامهم تعرت من الملبس فهو غير مكترث بأحد غير نفسه اولاً ومن بعده فاليأتي الطوفان .

فوجدوا انفسهم أي الشعب الجنوبي امام خيارين لا ثالث لهما :: اما أن يموتوا وهم كذلك , واما أن يستعيدوا وطنهم وارضهم ليعيشوا فيهما أي الوطن والأرض بكرامتهم وعزتهم التي كانوا فيهما من قبل . فأختاروا الحل الصعب . فلابدا أن يقدموا تضحيات كبيره وجسيمه ولا تحرير للأوطان الا بهذا التضحيات .

فأبناء الجنوب الأحرار والابطال كثيرون والأمهات في الجنوب لايلدن الا أحراراً وابطالاً. فقضيتنا هي مسؤليتنا كلنا كأبناء الجنوب ونحن المعنيين بتحرير ارضنا ولن يخيفنا هذا الطاغي بكل جبروته وعنجهيته فأننا ماضون قدماً لتحرير أرضنا ومعنا الله الذي هو اقوى من جيوش علي فاسد وعصابته الأجراميه , والله هو العادل الذي لاياتيه الباطل من بين يديه, فنحن أنشاءالله معتصمين بحبله جميعاً ولن نتفرق بعد اليوم أبداً .

الى الجحيم أيها الأستعمار البغيظ مع طاغيتك وجحافلك.

والى جنة الفردوس الأعلى ياشهدائنا الأبطال والأبرار . وأننا بقدرة الله على دربكم سائرون.

والمجد والخلود لكل أرض الجنوب العربي وشعبه الاحرار..