القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( يوم انتصرت صنعاء .. وانهزمت عدن )))
يوم انتصرت صنعاء .. وانهزمت عدن
مقدمة : ما هو السابع من يوليو ..؟؟ هو يوم ذميم من أيام العرب حقيقة السابع من يوليو ليس ما يروج له وما يراد له أن يكون ، فليس السابع من يوليو هو تاريخ سقوط مدينة عدن في حرب صيف العام 1994م ، فهذا توصيف فارغ لا مضمون له في التاريخ السياسي وحتى في الاستقراء التاريخي لأن هذا التاريخ يتجاوز كثيراً من المفاهيم المغلوطة والتي أراد الكثيرين أن تحل محل المفهوم الصحيح ليوم السابع من يوليو ... لقد مثل اقتحام القوات العسكرية للجمهورية العربية اليمنية لمدينة عدن في السابع من يوليو 1994م واقتحام مدينة المكلا في الخامس من ذات الشهر انتصاراً عسكرياً تاريخياً تعززت بموجبه كل الأفكار اليمنية التاريخية بالتوسع الجغرافي والهيمنة السياسية على المساحة الأرضية الممكنة ، لذا ما كان حلماً راود اليمنيين أصبح واقعاً على الأرض منذ يوليو 1994م ... منذ زمن الإمامة التي حكمت اليمن كان لدى اليمنيين نزعة تجاه الجنوب العربي وبلاد حضرموت ، إلا أن حقبة الاستعمار البريطاني كانت تمثل حاجزاً بين تطلعات الإمامة وبين عدن المستعمرة بريطانياً ، وعندما حدث الانقلاب الزيدي في اليمن واسقط الإمام وحلت الجمهورية العربية اليمنية في 26 سبتمبر 1962 م مكانها وجد اليمنيين مساحة شاغرة للمناورة منتهزين عدد من العوامل أهمها المد القومي الجارف آنذاك إضافة إلى ما مارسه الساسة الجنوبيين من ضغوط سياسية على بريطانيا العظمى وقدرتهم على اجبارها على اتفاقية الجلاء عن المستعمرة عدن ... ونجح اليمنيين في التغلغل داخل الجنوب العربي عبر الجبهة القومية التي نجحت في التآمر على الجنوب العربي وأعلنت ما أسمي بـ ( جمهورية اليمن الديمقراطية الجنوبية ) في الثلاثين من نوفمبر 1967م ، وهنا كان السقوط السياسي للجنوب العربي والذي تم تصفيته سياسياً بموجب ميثاق الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني والصادر في العام 1966م ، ولعب حينها الحجريين دوراً هاماً في قيادةً الأفكار التقدمية الاشتراكية الماركسية وأسسوا الحزب الاشتراكي وتمكنوا من فرض الهوية اليمنية على كامل التراب للجنوب العربي وسميت مقاطعته بالأرقام ... انتصرت صنعاء في 30 نوفمبر 1967م وتكرس على الجنوب العربي الواقع اليمني ، وعلى مدار الحقبة السياسية بين 1967م وحتى 1990م كان اليمن ساعياً لضم الجنوب العربي سياسياً وهو ما تحقق فعلياً في 22 مايو 1990م ، في محطة من محطات تكريس الوجود اليمني وإلغاء مشروعي الجنوب العربي من جهة ومشروع حضرموت المتحدة من جهة أخرى ... وكان لزاماً على اليمنيين فرض منهجيتهم السياسية على الجنوب العربي وحضرموت معاً لذا كانت الفترة الزمنية من 1990م وحتى مطالع 1994م هي الخطوة الأخيرة لليمنيين لفرض مشروعهم السياسي الجائر على الجنوب العربي وحضرموت ، فجاءت الاغتيالات السياسية والتهميش السياسي في إطار العمل الدؤوب للاستيلاء ليس على السلطة السياسية بل لتحقيق اليمن انتصارها التاريخي بالتوسع الجغرافي والامتداد المذهبي الزيدي ناحية الشرق ... لذا فلقد كان يوم السابع من يوليو 1994م يتجاوز في مفهومه مجرد احتلال وضم وإلحاق وغيرها من المفاهيم والتعبيرات لأنه كان يوماً خالداً في التاريخ السياسي والمذهبي اليمني وما أسس له الحجريين قبل أربعة عقود مضت تحقق واقعاً مع اقتحام القوات اليمنية لكل من المكلا وعدن على التوالي ، وعليه فأن كل مشاريع الجنوب العربي وحضرموت ضربت معاً ... هذا المفهوم الذي يجب أن يقرأ به السابع من يوليو 1994م ، وليس مفهوم ما يروج له الكثيرين بأنه يوم احتلال عابر لمدينة عدن ، فالمسألة عميقة تتجاوز ما نشأت عليه عديد من المفاهيم بما فيها الحراك السلمي المطالب باستعادة الحقوق المدنية من دولة الاحتلال اليمني ، بينما أن السابع من يوليو يمثل مفصلاً من مفاصل التاريخ السياسي يتجاوز كثيراً مجرد اقتحام مدينة عدن ... لذا فأن التاريخ الذي سجل هذا اليوم المشؤوم هو المحرك لعملية التحرير فاستعادة مفهوم الدولة الجنوبية وقواعدها هو النواة الشرعية الصحيحة للخروج من الاحتلال اليمني ، استعادة الجذور بالمضي نحو مشروعات الاستقلال السياسي في الجنوب العربي أو حضرموت أو كلاهما معاً يعد هو الخيار الوحيد إن شئنا خلاصاً من الاحتلال اليمني ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:54 PM.