اقرأ ماذا يقول حميد الاحمر

[South of the South]

قال إن “الممارسات الخاطئة للنظام هي السبب الذي جعل الدولة تخشى دعوة رجل في
الخارج إلى الانفصال في وقت لم يخش أبناء اليمن دعوته وهو يمتلك الجيش والطائرات”.

لايحتاج المرؤ لكثير من الذكاء حتى يدرك مدى سطحية محتوى هذين الجملتين ومدى قصر النظر في تحليل الواقع الجديد في الساحه الجنوبيه وكذلك عندما لم يستطيع ان يفهم او يتفهم لماذا علي عبدالله صالح يرتجف رعبأ من ظهور علي سالم في عام 2009 بينما لم يكن هذا الخوف موجودآ عام 1994 فالامر بالنسبه للانسان المتابع لمسار تطور الحراك الجنوبي في الداخل
سوف يلاحظ بأن مقارنه بسيطه بين هذين المعادلتين في اطارها الزمني سوف تأخدوه الى فروقات شاسعه بين ظرفيهما الذاتي والموضوعي علي مدى فرق الزمنين
وهذا مااذركه علي عبدالله صالح فالرجل الذي تحدث عنه حميد بهذين الجملتين السطحيتين كان في عام 1994 يمتلك قوه عسكريه بكل تشكيلاتها
ولكنه كان يفتقر للعامل الاساسي والحاسم لانتصار جميع الثورات عبر التاريخ البشري سوى كانت ثورات سلميه مثل (ثورة الهند , ثورة تيمور الشرقيه)
او ثورات مسلحه مثل (ثورة الجزاءر, ثورة فيتنام) الا وهو عامل الشعب. هذا العامل هو الذي كان له الفضل في دحر كل محتل و مستعمر بكل ما يملكه من قوه و بطش.
فعلي عبدالله صالح قد جرب عامل الشعب هذا في صعده فقوته العسكريه لم تجنبه الهزيمه خمس مرات امام شعب لا يتجاوز النصف مليون نسمه
وكأن لسان حال علي عبدالله صالح يقول لحميد الاحمر فما تظنني بفاعل وقد عاد البيض في 2009 ومعه شعب الجنوب بكامله
فأبشر يا شعبي فاءن النصر قادم لامحاله.