قل جاء الحق وزهق الباطل

[القسام 2009]

الإخوة القائمون على ( الهيئة الإعلامية )

إن سياسة ذر الرماد في العيون ، أو أغمض عينيك واتبعني ، سياسة قديمة ، لم تعد تناسب هذا العصر المتجدد ، لا أقول كل يوم ، ولكن ( كل لحظة ) ، فحاولوا أن تواكبوا العصر .

قبل أن أجيبكم بشان فتوى إمام العصر الشيخ العلامة عبدالمجيد الزنداني حفظه الله ، أود أن ألفت عنايتكم إلى بعض الأمور المهمة :

أولا : الشيخ عبدالمجيد الزنداني ، و غيره من علماء اليمن ، وكذلك المؤمنون الصادقون ، لا تنقصهم الشجاعة أن يقولوا كلمة الحق في أي زمان ومكان ، وعندما حدثت حرب 94 م كان موقفهم واضح وصريح ، وخرجوا إلى ساحات القتال ، وقاتلوا الداعيين بدعوى الانفصال .


ثانيا : الإنفصاليون اليوم أضعف بكثير ، بل لا تكاد تذكر لهم قوة ، بالمقارنة بقوتهم قبل 94م ، وبالتالي لو أراد الشيخ قتالهم اليوم فمالذي يمنعه ؟؟؟ وقد قاتلهم وهم في أوج قوتهم عدة وعتادهم .


ثالثا : أليس منكم رجل رشيد ؟؟؟ أين الحنكة الحربية ؟؟؟ فالإنسان العاقل يحاول بقدر الإمكان أن يقلل من فتح الجبهات عليه ، وأنتم تسوقوا الناس سوقا عليكم ، سبحان الله : تشدوا الشيخ شدا لقتالكم ، وليس من مصلحتكم أن يخرج الشيخ لقتالكم ، لأنه والله لو خرج ، لخرج نصف الشعب اليمني ، جنوبا وشمالا للقتال معه .


رابعا : ألا يوجد فيكم محللون للواقع السياسي في اليمن ؟؟؟ ألا يعلم عقلاؤكم أن الرئيس الآن يحاول أن يجركم للتصادم مع علماء الدين في اليمن . فإما أنكم لا تفهمون كل هذه المتغيرات ؟؟ وإما أن المحرك الفعلي لكم هو نفسه الرئيس علي عبدالله ؟؟؟ كما أنكم مخترقون من قبل النظام من أعلاكم إلى أسفلكم ، وهذا بشهادة المهندس حيدر أبوبكر العطاس ، في برنامج ( لقاء خاص ) ، لأن المتتبع للخط البياني التصادمي ( للحراك ) ، يجد جليا أن المتضرر الوحيد هو الشعب وليس النظام .



خامسا : إذا أردتم فعلا التغيير ، فيمموا وجوهكم قبل النظام فقط ، وضعوا مليون خط تحت كلمة ( فقط ) ، ولا تكونوا كما قال الأول ( ضربوه في السوق ورجع على امه عيشه ) ؟؟؟؟


أما من ناحية الفتوى ، فالجواب مايلي :

1- النص الذي اوردتموه ، نص مبتور لا يفي بالغرض الكامل للفهم ، فهو بمثابة : ( ويل للمصلين ) ثم السكوت دون إيراد باقي الآية . والنص الكامل هو ما يلي :

سامي كليب: قيادي كبير من الحزب الاشتراكي جار الله عمر قُتل في داخل مؤتمر حزب الإصلاح حزبكم، طبعا أصدرتم مواقف مستنكرة وما إلى ذلك، القاتل قال كل شيء ويُنقل عنه.. أنا لم أستمع يعني، ينقل عنه إنه قال أنا والله كنت متأثرا ببعض الفتاوى ومنها ما كان يقوله الشيخ عبد المجيد الزنداني وكأنه تم توجيه بشكل مباشر أو غير مباشر بعض التهمة لك، أولا أود أن أسألك يعني عن هذه الحادثة بالضبط وعن علاقتك بجار الله عمر رحمه الله؟

عبد المجيد الزنداني: طيب لو قال واحد والله أنا تأثرت بتصريحات الرؤساء والوزراء والإعلام اليمني الذي كان يهاجم الشيوعية وكذا، لماذا لا يتهمونهم أنهم وراء قتل جار الله عمر؟ فقط بس عبد المجيد؟ فتوانا كما قلت لك لها ظروفها ولها وقتها ولها جوها، ثم بعد أن أعلنوا التزامهم بالشريعة الإسلامية عقيدة وشريعة وقفنا بل كنت أقف أنا و..

سامي كليب: جار الله.

عبد المجيد الزنداني: جار الله عمر في المجتمعات السياسية التي كان يدعونا إليها الرئيس في بعض الأحيان مواقف واحدة ومواقف حتى كانوا يستغربون كيف أطروحات جار الله عمر مع أطروحات الزنداني سوا سوا كلها ماشية ي اتجاه واحد..

سامي كليب: كان فيه ود بينك وبينه؟

عبد المجيد الزنداني: كان فيه احترام وتقدير وكان يصلي الجمعة عندنا في جامعة الإيمان، احترام وتقدير وفرح بأن الناس توجهوا، رأيته في الحج بعيني والتقيت معه في الحج هناك وفرحت له هذه الخاتمة الطيبة ويعني وأنه استطاع أن يتحرر من ثقافة المعسكر الاشتراكي الشيوعي اللاديني.


وأعتقد أن كلام الشيخ واضح وضحوح الشمس ( لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) ، فالشيخ لم ينكر أنه قاتل الاشتراكيين سواء كان في الثمانينيات أو في 94 م ، غير أن حال بعضهم عندما صلح وهداه الله للطريق المستقيم ، تغيرت فتوى الشيخ ناحيته . والفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص .
أخيرا أقول : ليس من مصلحتكم أن يسب رب العالمين في منتدياتكم ، فالشعب الجنوبي شعب مسلم ، والمسلم لا يرضى أن يقوده من يسب ربه تعالى .


تحياتي : لكل مسلم .