ماوراء الزياره المفاجأه لرئيس جهاز الاستخبارات الاميركي الى اليمن ؟؟

[صقر ردفان]

ماوراء الزياره المفاجأه لرئيس جهاز الاستخبارات الاميركي الى اليمن ؟؟


الكاتب صقر ردفان


من الواضح ان اللقاء الذي جمع الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد باللجنه الخاصه بدعم الرئيس الاميركي اوباما يدل على ان الاداره الاميركيه تأخذا التطورات الحاصله في الجنوب والجمهوريه العربيه اليمنيه بجديه فارادت من خلال هذه الزياره استيضاح مدى جدية الجنوبيين في استرجاع دولتهم الذي كثرت المضاهرات في الجنوب المطالبه بها خلال السنوات الاخيره .

كما انها ناقشت معه ملف الارهاب وموضوع الدعم المقدم من السلطه للارهابيين لمعالجته في لقاء صالح مع رئيس جهاز الاستخبارات الاميركيه .

وكلنا يعلم ان الذي يذاع وينقل في وسائل الاعلام ليس هو الصحيح وان هناك مناقشات اخرى تدور في الكواليس غير التي نشرتها الوسائل الاعلاميه لسلطة الاحتلال .

ولهذا جائت زيارة رئيس جهاز الاستخبارات الاميركيه المفاجأه الى اليمن وكانت الزياره تشير الى غلق اميركا من الاستخدام المفرط للقوه ضد الجنوبيين كما انها نقلت لرئيس النضام قلق اميركا من دعم الارهاب مره اخرى وتشجيعه من قبل النضام خاصة وان اميركا قد اشترطت على نضام الاحتلال تقييد حركة الزنداني والديلمي وعلي محسن الاحمر والمؤيد التي نجحت الاستخبارات الاميريكه في اعتقاله في المانيا قبل مده .

وعندما أعد نضام الاحتلال الحشد مره اخرى لشيوخ النص كم وشيوخ ما اطلق عليهم بالسلفيين بقيادة الزنداني لتواجه السلطه الحراك الجنوبي السلمي بالقوه واستخدام ورقة الدين والارهاب من قبل السلطه هنا احست اميركا بالخطر من اعادة احياء الخلايا النائمه لتنضيم القاعده التي يدعمها النضام بقيادة الزنداني وتنضيم ما يسمى السلفيين ولهذا كان رد الفعل الاميركي سريعا وحاسما وارسال رئيس جهاز استخباراتها سريعا للقاء رئيس النضام لتنبيهه وتوجيه اللوم والعتاب بل وتوبيخه على إعادة إنتاج الارهاب بعد التزامه للاداره الاميركيه بمحاربته ووقف دعمه لما يسمى هيئة الفضيله التي رأسها الزنداني المطلوب الاول اميركيا ووقف نشاطها وهو ماحدث فعلا من قبل النضام حيث قام بتجميد نشاط هذه الهيئه بعد الانذار الاميركي قبل عام وهي تراه الان يخل بالاتفاقيه معها ويقوم بدعم مؤتمر السلفيين لمحاربة الدعوات المتسارعه للجنوبيين بفك الارتباط سلميا .

كما ان اميركا ترى ان المطالب الجنوبيه شرعيه ولايمكن لها ان تقف وترى التدهور الحاصل في هذا الموقع الحساس الذي يطل على مضيق مائي دولي مهم وهي ترى ان النضام يلعب بالنار عند تشجيعه للارهاب واعادة انتاجه وإحيائه مره اخرى لمحاربة الجنوبيين عن طريق اصدار الفتاوي وتسليح هذه الجماعات التي تشكل خطر على الامن القومي الاميركي وعلى اهم مضيق تتحكم به هذه السلطه الداعمه للارهاب فكانت الرساله الاميركيه قويه مفادها (( ان اوقف تعاونك مع مثل هذه الجماعات الارهابيه وقم بمحاربتها والا فانك ستفاجأ بالكثير من فتح الملفات العالقه في بلدك ولن نكون حينها داعمين لك ولنضامك الذي اوشك على السقوط )) .