القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
حان وقت التوب يا بن مساعد ...
ما يزال الكثير من رفاق الأمس يعيشون هاجس الوحدة التي طالما حلموا بتحقيقها في واقعهم الحياتي ، وظنوا أنهم صنعوها بسيل من الدماء ، وناصبوا إخوانهم في الجنوب العداء لأجلها سراً وعلناً .
خلال 19 عاماً مضت حاول أبناء الجنوب التأقلم مع وضعهم الجديد ، إكراماً لهذا النّصَب الشامخ في وجدانهم ، والمسمى بالوحدة ، وتجاهلوا تلك الممارسات المستفزة لكرامتهم ، وابتلعوا حماقات النظام وهو يستهدف امتهانهم ، ويبالغ في تهميشهم ، وإقصائهم عن الحياة بتجريدهم من كل القيم التي يعتدون بها وفي مقدمتها الشعور بالوطن والمواطنة ، حتى باتوا غرباء في الجنوب ، وتحولت الوحدة إلى كابوس يؤرق مضاجعهم ، ولأن كثر الضغط يولد الإنفجار فقد تفجرت براكين هذا الشعب في كافة أرجاء جنوبنا الحبيب ، وعقدت العزم على الإنتفاضة في وجه النظام القسري ، وجبروته الهمجي ، هذه الإنتفاضة السلمية التي تتصاعد حدّتها يوماً بعد يوم ، تحت سمع وبصر رفاق النضال الوحدويين ، حريٌّ بأحمد مساعد حسين أن يقرأ الصورة بذات العين التي دفعته إلى محاربة الإستعمار البريطاني ، ذلك لأن تركيع وإذلال شعب الجنوب على يد كائنٍ من كان ، جُرمٌ استعصى اقترافه على بريطانيا لكن نظام صنعاء يتعشم ذلك بصلافة وحُمق ، علماً أن بريطانيا كان همها تأمين خطوطها البحرية إلى مستعمراتها في شبه القارة الهندية فحسب ، بل أن بصماتها في تطوير عدن إدارياً واجتماعياً يشفع لها عند أبناء الجنوب . ليس صحيحاً ما يصوره المحتل من أن حراك الجنوب يقتصر على جماعة من الغوغائيين ، فمئآت الألوف في المسيرات السلمية تدحر هذا الإتهام ، ماذا بقي لأحمد مساعد وهو يشاهد الزور والبهتان الذي يقترفه نظام صنعاء بهدف الإستحواذ على مقدرات هذا الوطن الغالي ، ويسوّق لهذا النهج بخطابات وحدوية وخرافات تجافي الواقع الملموس . أما آن لأحمد مساعد ورفاقه أن ينصفوا رصيدهم النضالي ، ويدرأوا عن أنفسهم تهمة العمالة ، وتمرير سياسة النظام العشائري وأطماعه الرخيصة ، التي باتوا يعرفونها أكثر من ذي قبل ، تتسارع الأحداث فلا مجال لمزيد من التجاهل ، إن أوراق اللعبة مكشوفة تماماً وما كان يصلح بالأمس يتعذر التعامل به اليوم ، وعيون الرصد في الجنوب ترقب أبناءها ، وتستبخس ثمن العقوق الذي يقبضه البعض مغالطاً نفسه بكونه يسير في الإتجاه الصحيح ، وكأن التنكر لمصالح الجنوبيين ، ومؤازرة النظام القبلي المتخلف هو الواجب الذي يلقي بثقله على عاتقهم ! ، رافعين شعار الوحدة التي يرفضوتها في قرارة أنفسهم ، بما تنطوي عليه من مكر ودهاء ، وخسة وسفالة ، فاحت رائحتها وأزكمت الأنوف ، ويأملون في إصلاح ما أفسده الدهر ، وهم بهذا كمن يلهث وراء سراب يظنه ماءاً . إن فرصة الشرف غير قابلة للتكرار ، واستغلالها مكسب لا يُقدر بثمن ، وقد باتت مؤازرة إخواننا في الجنوب فرضاً لازماً ، ونحن نرى التكالب يقوده نظام صنعاء ، ويجند له شيوخ العشائر ورجالات الدين ، ويستعرض صواريخه ودباباته ملوّحاً باستخدام القوة لقمع انتفاضة الجنوب عقاباً لما يسميه الإنفصال ، وهذه التصرفات الرعناء دليلٌ على إفلاس النظام وعجزه عن إيجاد أية حلول حضارية تتواءم مع روح العصر ، بلأ أن مجرد النظر في قضية الجنوب بمقتضى القوانين الدولية يجبر نظام صنعاء على التخلي عن جشعه وأطماعه وإعادة الحق إلى أهله ، بل ومطالبته بالتعويض المناسب لما نهبه من خيرات على مدى احتلاله أرض الجنوب ، وهو ما يخشاه ، ولأجله يتفادى تدويل قضية الجنوب . لقد أفلح نظام صنعاء في كسب ودّ الرفاق بتأمين الرفاهية لهم ، ومنحهم الجاه والسلطان ، وهي أمورٌ كانوا يفتقدونها في ماضيهم بحكم أدبيات الحزب الإشتراكي ، وكانت تمثل جُرماً في معتقدهم ، ولأن الإنسان عبد الإحسان ، فقد تحولوا إلى عبيد في نظر الكل ، ولم تكن هذه العبودية إلا على حساب شعب الجنوب ، الذي كان يحملهم على الأكتاف ذات يوم ، ولم يدُر بخلده أنهم سينقلبون بحفنة من المال إلى شيوخ تدين بالولاء لنظام يدركون تركيبته العشائرية ، ويقبلون بأن يكونوا جزءاً من هذا المكوّن المقيت . إن الدعوة التي يتوجب توجييها إلى الرفاق ، وفي مقدمتهم (الشيخ) أحمد مساعد حسين تأتي بمثابة جرس إنذار ، لأن التيار قادمٌ وبقوة لا يتصورها أحد ، ولن يجد سبيلاً إلى جبلٍ يأويه ، فلا عاصم اليوم من أمر الله إلا مَن رحمَ ربي ، لقد كنتم معذورين في وقتٍ من الأوقات ، أما اليوم وجماهير الجنوب ترفع رايات الجهاد ، لتنفض عن نفسها غبار الذلة والمسكنة ، وتواجه رصاص المحتل بصدور مكشوفة ، فلا عذر لكم ، إلا أن تكونوا عوناً لعنجهية المحتل ضد أهلكم في الجنوب في مقابل أثمان رخيصة ، أما شماعة الوحدة فقد ضاقت بالإفتراءات والتجني عليها بالزيف حتى الثمالة ، فلا تفتشوا عن مبرر لمناصرة الباطل ، ومن حولكم تجدون حقائق دامغة تقول بأن دفة النظام يتحكم فيها بيت الأحمر ، وأن كل قبيلة تمثل دولة داخل الدولة ، وأن إصلاح الحال من المحال ، وأما المفاسد فلسنا أقربَ إليها من عيونكم ، هل يحتمل الوضع المكابرة ؟ سؤالٌ للتمعن . تحياتي طائر الاشجان التعديل الأخير تم بواسطة طائر الأشجان ; 05-28-2009 الساعة 10:55 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:32 PM.