رسالة إلى شعب الشمال (بقلم : أنيس قاسم المفلحي )

[aden fighter]

بكل صراحة ووضوح أتوجه لمن يفترض بهم أن يضعوا شعبهم على سكة الثورة الحقيقية , ثورة تهب على أعتاب أبواب واقع اليم وحالة فقر مفروض و قهر واستبداد وإذلال , ثورة ضد فرض اللون الأحمر الطاغي هؤلاء اللصوص من يسيطرون على إرادة ومقدرات وسياسة الدولة ، من موارد وثروات و قضاء و جيش وشرطة والأمن حتى منابر المساجد , لتمارس أبشع أعمال الترهيب بحقكم ايها الأشقاء في اليمن الشمالي , لقد أثبتت التجربة بما لا تدع مجالاً للشك أن نظام الشاويش قد عمق الانقسام بينكم منُذ اغتصابه للسلطة ليس طائفياً فقط , انما سبب المزيد من الدمار والاقتتال والتمزيق بل جعلكم لتكونوا لقمة سائغة في فم من لا يرحم وهذا امر يعرفه الجميع ونقطة من بحر المعانات والماسي يعلمها القاصي والداني .

أتوجه بهذه الرسالة الى المثقفين والوطنين الى المشائخ من أبناء ( ج.ع.ي) وأقول لهم ألا تعرفون أن خلافاتكم هي صنيعة عصابة (ال") سنحان فقط , الا تدرون أن هذه العصابة تجعلكم تختلفون مع بعضكم ولا تولون ما يقوم به الشاويش علي عبدالله صالح وعصابته على الأرض الأهمية المطلوبة وان خلافاتكم تخدم مواصلة نهب أرضكم وحقكم وتدمر مستقبل أجيالكم وتحقق الأهداف لهُ ولمن حولة , سؤالي على ماذا تختلفون ايها الأشقاء اليمنيين ؟؟؟؟ وأذا كانت السنوات الثلاثون الماضية لم تستطع ان تحقق لكم شيئاً في ظل وجود تلك الأشباح اي تطور و تنمية و اهتمام حقيقي يذكر بسبب انشغالكم بأمور مفتعلة تقف على رأسها الفتنة الشرسة والتمزيق الذي يطارد كل فرد و أسرة و قبيلة يمنية , بل ضد كل ما لهُ صلة بالحضارة التي تتميز بها بلادكم , لقد أصبحت ماكينة الفتنة لنظام الشاويش تطحن كل يوم بالمئات من أبناء شعبكم اليمني ، لكي يصبح مطلق اليدين في اتخاذ أخطر القرارات التي تتحكم بمصيركم والوطن، ولم يكتفي بزرع الفتن والاقتتال والحرب لكن الشاويش وقف كا لسد المنيع في نيلكم للعلم والنور والمعرفة والتقدم الامر الذي جعل هاجس تفكيركم تسيطر علية ثقافة الطاعة العمياء للعودة الى أحضانة و تقديم الولاء كإجابات راسخة ورواء واضحة لضرب منافسيه ومعارضيه , بل طغى على حياتكم وعلى كل اهتماماتكم , اذا كان نظام الشاويش وعصابته الظلامية التي تحكم بلادكم قد أماطوا اللثام عن مشاريعهم التي تدمركم و تخرب مستقبل اجيالكم وأصبح حربه جزى كبير ضد كل ما يخص نهضتكم وتحرركم وانطلاق شعبكم نحو افاق تليق بحضارتكم .
من قال لكم ايها الاشقاء اليمنيين أن الشاويش الفساد يرغب في تمثيلكم بشكل يليق بتاريخكم العظيم أمام العالم بل يمضي في مخطط خطير لتغطية عجزة وفشلة وهدفة الصدام بينكم, هل تعلمون لماذا لان تركيبته ممزوجة و متمثلة بالفساد واللصوصية و التخلف الذي تعّمد تركبية على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية لم يسلم حتى المستوى الاجتماعي بل اصبحت هذه الثقافة مفروضة وجوهر سياسته , واصبحت توجهاتة هي عدم الافساح ومحاربة العقول النيرة التي ترفض حكم هذه العصابة التي هزمة الثورة السبتمبرية بعد أنقلابهم عليها , ولو كنتم قد رضختم أيها الاشقاء هذا يعني انكم اغلقتم على انفسكم ابوابكم وقطعتم اتصالكم بالعالم الخارجي واعتقد ان سنين العجاف والجوع ستلاحق الناس الفقراء الذين اصبحوا يشكلون الاغلبية في اليمن , و دون ادنى شك الموت الذي سيطاردكم عار و لن يكون مشرف , غير أن المحسوبين على تلك العصابة والمستفيدين والمتسلقين الذين يخدمون نظامكم وزعيمكم الفاسد المفروض عليكم هم من تمتلى بطونهم بأموالكم وثروتكم بل لم تسلم معونات ودعم الدول التي ذهبت الى طواحينهم التي لا تتوقف عن نهشكم .
أن الحل لابد أن يبدأ منكم أشقائنا في اليمن الشمالي في التمهيد لإسقاط ومحاكمة ذلك الحاكم الفاسد الطاغية علي عبدالله صالح وبطانته اقصد بذلك حكومة الظل من افراد اسرته الحاكمة فعلياً لليمن , وهكذا ستضعون اللبنات الأولى لمرحلة جديدة لولادة دولة قانون لا سيادة فيها لفرد او جماعات امية متخلفة , دولة تتركز بتطبيق سيادة القانون والمساواة بين المواطنين , ادعُوا كل الوان أطيافكم ايها الاشقاء اليمنين للجلوس امام بعضكم لتضعوا على طاولة الحوار كل ماقام به ذلك الشاويش وعصابته , منها معاناتكم و قضايا الفساد والجرائم التي ارتكبها في حقكم خلال فترة اغتصابه للسلطة .
لن يجد اشقائنا في اليمن الشمالي مخرج ابداً الا بالاقرار في حقه المطلق في التغير , ولن يجدي لو تهافت كل المشائخ على الاصلاح والاستمرار في الاعتراف بشرعية حكم هذه العصابة , ولن يجدي لو وقع كل مواطن يمني على صك محاربة الفساد في ظل وجود هذا الحاكم .
سؤالي ما هي قراءتكم للوحدة إخواننا أبناء اليمن الشمالي وما هي حقيقة مشاعركم , هل الأمر ينبع أساسا من أن الوحدة وجدت لتبقى كعضوً يزرع في جسم لا يقبل غريبا مرفوضا ومفروضا , هل تدركون الهدف الحقيقي منها هل هي هيمنة على وطننا الجنوبي وابقائه تحت السيطرة لأهداف النهب والفيد يثري منها اللصوص والمتنفذين , أذا كانت تلك الثروة تخدم اقتصاد دولتكم وشعبكم لما منعناكم من تلك الثروة , لكن هذا النظام اللعين جعل الجنوب ساحة لمواجهة شعب الشمال مع شعب الجنوب , و سعى لمنعنا من النهوض مهما كلفه الامر .
ماهي اهم الانجازات التي قدمها هذا الحاكم للوحدة قسم الجنوب الى مناطق فيد ووضع بعضها في حالة فوضى وفتنة وصراعات واختلافات قبلية اثار النعرات المذهبية جعل من فتنة الثار تستعر في معظم المناطق الجنوبية فرق بين الاخ واخية , استطاع أن يجعل من العلاقات الاخوية بين شعب اليمن الشمالي و شعب الجنوب نقيضان لا يلتقيان , حرص على ابقاء مشروع الوحدة كالجسم الغريب يستخدمه كورقة تناحر بيدة عند الحاجة لمواجهة اي قرار تتخذونها ضده في التغير والاستحقاق , عليكم القيام بدوركم في مواجهة الاهداف التي تخدم بقاء هذا النظام الفاسد في ظل سيطرته التامة على اليمن الذي جعلة منصاع كلياً لارادة هؤلاء اللصوص , فقد اصبح هؤلاء اللصوص يملكون القدرة الرسمية والعملية على تمكين الحركات الارهابية في اليمن الصلاحيات المطلقة و استخدامها كورقة رسمية يستخفف بعقول ومشاعر العالم بل هو ابتزاز يملى خزينة جيبة بالاموال من دول المنطقة وامريكا بأسم محاربة الارهاب , لكن الحقيقية تقول غير ذلك في منطق ونهج وتفسير ذلك الشاويش أن القوة هي من يدوس كل الاعراف والقوانين والشرائع الدولية بحذاءه الذي ثمنة من اموالكم .
أن هذا النظام الفاسد يملك القدرة على دفع اصحاب الارض في اليمن على الهجرة القسرية وتوزيعهم في بقاع الارض و لم يفعل ذلك لانهُ يريد لشعب اليمن ان يعيش بسلام وخير و لكن كي يبقى يحمل العصا ليضرب من يهدد كيانة ليبقى قادر على استخدام هذه العصا بالشكل الذي يخدم المصالح التي تخدم الاسرة الحاكمة ولصوصها .
على إخواننا في ( ج. ع. ي ) ان يدركوا ان بيدهم تنفيذ ما يريدون فقط في حال إصرارهم على الوقوف الى جانب حريتهم ضد الصلافة والوقاحة والاستبداد و عليهم الابتعاد عن الانصياع كلياً لشهوات النظام السنحاني الذي يجبرهم على الخنوع والخوف والطاعة العمياء , الم تصل الى مسامعكم أيها الاشقاء الإرادة والعزيمة العالية والتضحيات التي يقدمها شعب الجنوب في مسيرة ثورته السلمية التي توجه ضربات موجعة لنظام الفساد و الفيد والاحتلال لإجباره على الرحيل ضربات أفقدته بكارة حكمُة الانفرادي وترجمة شفرات كذبة , فلو نظمتم وشاركتم أشقائنا اليمنيين مع إخوانكم الجنوبيين لما كان هذا النظام الفاسد موجود على الوجود , لكن اقول وبصراحة لمن يعتقد ان الثورة السلمية الجنوبية هي مجرد فرقعات هذا تفسير ساذج وسطحي جداً وغير صحيح أبداً , لان الإحساس بالحرية يعطي الثورة التحررية السلمية الجنوبية زخم ً متواصل وعزيمة و قدرة على الاستمرار في كل الظروف ومع كل معطيات المراحل القادمة التي ستواجه ثورتنا التحريرية المباركة .