أمريكا ودول الخليج إلى جانب شعب الجنوب العربي

[شيخان اليافعي]

تحليل سياسي حول البيانين الأمريكي والخليجي عن التطورات الأخيرة بالجنوب العربي واليمن

أخواني أبناء الجنوب العربي يجب أن تكونوا سياسيين بمعنى الكلمة وتحللون الإمور بطريقة سياسية صحيحة ويجب أن تعلمون أن هذه البيانات ليست تأييد لحاكم صنعاء بإحتلال الجنوب العربي وإنما لتذكير العالم أن هناك مشكلة بين نظام صنعاء وشعب الجنوب العربي من أجل تحريك ملف الجنوب العربي في كل المحافل الدولية ثم أن دول مجلس التعاون تحقد على رئيس اليمن لأنه وقف ضد دول الخليج عام90 إثناء غزو صدام للكويت وكانت اليمن إلى جانب صدام وفي حرب 2003 بين أمريكا وصدام قام حاكم صنعاء بتقديم النصيحة لصدام حسين بغزو الكويت مرة أخرى قبل وصول القوات الأمريكية كضربة إستباقية حتى تكون الحرب داخل الأراضي الكويتية وتم مناقشتها في جلسات مجلس الأمة الكويتي بعد الحرب ولهذا لن يقبل مجلس التعاون الخليجي بأن تكون اليمن دولة أقليمية قوية لأن قوتها ستكون ضد دول الخليج أملاً بالتوسع مثلما كان نظام صدام حسين وسوف يقوم نظام صنعاء بمحاربة الآخرين بشباب الجنوب العربي في حالة إستمرار الإحتلال اليمني للجنوب العربي لأنه سيكون تجنيد إجباري لخدمة الوطن وسيقوم اليمنيين بتقديم أبناء الجنوب العربي بالمعارك حتى يموتون وهذا هو هدف اليمنيين وإن إنتصروا سيقول حاكم صنعاء لقد إنتصر جيشي اليمني على العدو مثلما كانت باكستان تقدم البنغاليين في معاركها مع الهند فأكتشف البنغاليين المؤآمرة وتم تحرير بنغلادش التي كانت تعرف بباكستان الشرقية وإعلانها دولة مستقلة عام 1971 م أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد كانت إلى جانب صنعاء في عام 1994 م بهدف القضاء على نظام الحزب الشيوعي اليمني وعلى أفكاره ولكن بعد 15 عام أكتشفت أمريكا أن الجنوبيين ليسوا شيوعيين وأن الشيوعيين بالحزب الإشتراكي هم من اليمن وليس من الجنوب العربي ولكنهم كانوا يمثلون حكومة الجنوب العربي عندما كان الجنوبيين غافلين عنهم ثم أن أمريكا عرفت النصب والإحتيال الذي يمارسه حكام صنعاءضد أمريكا وضد دول الخليج لإبتزازهم من خلال تهديدهم بالقاعدة والتي يغذيها نظام صنعاء بالمال والسلاح مثلما كان يهددهم بالشيوعية في الماضي وكان يقول لأبناء بلده الحكام في عدن والمعروفين باللوبي اليمني هددوا أمريكا ودول الخليج حتى نستطيع إبتزازهم ونحصل على مساعداتهم تحت شعار محاربة النظام الشيوعي في عدن وحصر الشيوعية بالجنوب وأن اليمن خط الدفاع الأول ضد الأفكار الشيوعية وحصل على مساعدات كبيرة أما الآن فقد كشفه العالم ولن تساعده أي دولة ضد الجنوب العربي لأنه من مصلحة دول الجوار ودول العالم عودة الجنوب العربي دولة مستقلة حتى يتم حصر القاعدة باليمن وسيكون الجنوب العربي نقطة إنطلاق لضرب الإرهابيين ولتأمين الطريق البحري الذي يهيمن عليه القراصنة الصوماليين والذين سلحتهم اليمن على أساس تقاسم الفدية بين اليمن والقراصنة من خلال إستعداد اليمن لأن تكون وسيط بين القراصنة والشركات المالكة للسفن المختطفة ولكن القراصنة أستقلوا عن اليمن وفضلوا أن تكون الفدية لهم بالكامل وهنا نقول أن عودة دولة الجنوب العربي سيحقق الإستقرار للمنطقة لأنه بإمكان بريطانيا وأمريكا إقامة قواعد عسكرية بالجنوب العربي لحفظ الأمن والإستقرار بالمنطقلة وتأمين الطرُق البحرية لأنهم سيتعاملون مع شعب الجنوب العربي المثقف والواعي والمائل إلى تثبيت الديمقراطية بالجنوب العربي وإقامة نظام العدل والمساواة والتعامل مع الدول بصدق وأمانة وليس كما نظام صنعاء الذي شعاره النصب والإحتيال والتآمر على الآخرين وحتى على شعبه اليمني ولكنه إنكشف لكُل دول العالم وبدأ هذا النظام بالسقوط وستكون نهايته كنهاية نظام صدام حسين وبسقوطه سيتحقق الأمن والإستقرار للمنطقة كلها .


شيخان اليافعي 08/05/2009 م