من هو الشيخ طارق الفضلي

[ابو سمراء]

من هو الشيخ طارق ؟

الشيخ طارق بن ناصر بن عبدالله بن حسين الفضلي ، إبن السطان ناصر بن عبدالله الفضلي وهو اخر سلاطين السلطنه الفضليه .
له من العمر مابين ( 38 - 40سنه ) من مواليد مدينة الطائف بالمملكه العربيه السعوديه . قطع دراسته المتوسطه والتحق بالمعسكر الجنوبي في شمال المملكه العربيه السعوديه قوة السلام الخاصه (تبوك) كجندي لمدة حوالي ثلاث سنوات ثم غادر الى افغانستان للإتحاق بمعسكر المجاهدين العرب ضد الإحتلال السوفييتي بعد ذلك عاد الى المملكه ومنها الى اليمن الشمالي سابقا ، في اليمن سجن لدى الأمن السياسي لمدة حوالى ثلاث سنوات واطلق بعد الوحده ثم اعيد سجنه بطلب من الحزب الإشتراكي الشريك في الحكم بتهمة محاولة اغتيال احد قياديه ، اطلق سراحه عند نشوب الحرب عام 1994م شارك بفاعليه في محافظة ابين ضد الإنفصالين . انتخب كعضو لجنه عامه في المؤتمر الشعبي العام واستمر حتى المؤتمر الاخير الذي عقد في عدن وتم إسقاطه من قائمة الفائزين التي اعدت من قبل نجل الرئيس كما اسقط ايضا حسين الاحمر فيها ، عين في مجلس الشورى ، خلال هذه الفتره كانت علاقته مع السلطه بين شد وجذب فضل خلاله الإنطواء على نفسه في بلده مدينة زنجبار أخيرا أستدعي من قبل السلطه مع مجاميع من يطلق عليهم المجاهدون وعددهم مابين(100 - 150 شخصا) لا نعلم السبب وحقيقة ما تم . خرج علينا اليوم ببيانه هذا الذي أعلن فيه الإتحاق بالحراك الجنوبي ؟؟؟

قراءه في البيان .

أستهل البيان بمناشد جميع شرائح المجتمع الجنوبي دون استثاء مبديا سبب دفاع عن الوحده التي كان يعتقد انها تستند (للحكمه) التي تتصف بها اليمن ، واكتشف ان الوحده ليست كما يراها هو واباء الجنوب وعدد الأسباب. وذكر ان الوحده ليست إلا شعار يرفع كذبا ولكن الممارسه الحقيقيه هى إضطهاد لأبناء الجنوب في كل مناحي الحياة وانه قد صبر طوال الفتره السابقه لعلى وعسى ان شيأ سيتغير ولما لم يتغير اسلوب الإقصاء والظلم رأى ان السكوت جبن وإستسلام وبعدها يتطرق (للحرب البارده) بإشاره سريعه يقصد منها معانات شعب الجنوب بعد الإستقلال التي بسببها فقد الجنوب الكثير من رجالاته ويعلن إنضمامه للنضال السلمي الذي يرى انه الخيار الوحيد الذي سيعيد للجنوبين كلما فقدوه وبدون شرط ، كما انه ايضا قام بمقارنة ابناء الجنوب مع من سماهم بقادة الفيد الذين يملكون القصور الخ على شواطيء عدن وحضرموت في الذي فيه يشرد ويضطهد ابناء الجنوب .واخذ يسرد الاحداث والمسببات الخ. في اخر سياق البيان قال جمله :-
( وعلينا أن ننتصر مرتين مرة على الماضي وأخطائه ومآسيه ومرة على الحاضر والتغلب على مصائبه،)

هذا البيان يعتبر صدمه كبيره للسلطه لأنه صادر عن شخص غير عادي بالنسبه فهو بمثابة إنقلاب فما هى دوافعه ؟
اذا رجعنا للتكوين الشخصي الأسري لصاحب البيان نرى ان البيان يعبر عن إعتزازه بهذه الناحيه ولم يقبل ان يصبح بمثابة متسول لمن سماهم (قادة الفيد) لأنه يعتبرهم أقل ِشأنا منه .
ويعتبر صدمه أخرى للسلطه لأن نائب الرئيس ونائب رئيس مجلس النواب وأخرون هم من قبيلته ناهيك عن وزير الدفاع والمحافظ وغيرهم هم ايضا من محافظته !!
ويعتبر صدمه أكبر بمناشدته الخارج (مجلس الأمن ) لتفعيل قراراته الخاصه بالجنوب بعد حرب 1994م

التوقيت لهذا البيان يطرح اسئله كثيره وعلامات استفهام متعدده . هل جاء بسبب معاناة ؟ هل جاء بتوجيه ؟ اسئله كثيره ربما ستتضح مع مرور الوقت . لكن ان قلنا انه بسب المعاناه فمعاناة الشيخ طارق لا تقارن بمعاناة الاخرين الذين بمستواه لأنها أقل !! وإن قلنا أنه بسبب توجيه أو نصيحه فهذا محتمل لأسباب كثيره خاصة اذا لاحظنا موقف اصحاب الحراك مؤخرا من الشيخ طارق عندما هاجموه بقوه بانه جند لأغتيال قياداتهم! فما سبب هذا التحول العجيب والسريع في المواقف من وجهة نظري اعتقد أن الحراك الجنوبي المنظم والمضبط والمتدرج لم يكن بتخطيط محلي هذا اذا تمعنا جيدا فيه منذ (جمعية ردفان والى الأن ) قد اكمل مهمته بنجاح ولم يعد لديه مايقدمه من جديد خاصة اذا لاحظنا التباينات والخلافات الإنقسامات التي بدأت بالظهور علنا وخاصة عندما تنسب لفلان وعلان هذا من ناحيه واخرى عندما ادرك المسير للحراك ان ثمة ثغره كبيره لا زالت قائمه لم تغلق بعد ولاجل توسيع المشاركه لتشمل كل ابناء الجنوب اوعز او نصح الشيخ الفضلي باتخاذ هذ الخطوه باعتباره اولا من الشريحه المتضرره من الحزب الاشتراكي من 1967م ولانه ايضا من الذين كانت السلطه تعتمد عليهم وتدعمهم . التطورات الأخيره والمتسارعه في الجنوب افرزت واقعا سياسيا جديدا الأول هو الحراك الجنوبي ومعظمهم من منسوبي الاشتراكي والثاني هو الممثلين للجنوب في السلطه وجميعهم من منسوبي الاشتراكي ايضا والشريحه المرجحه لكل منهما الغير منتسبين للاشتراكي والذين يمثلون السواد الاعظم ومنهم الشيخ طارق الفضلي فهم الذين سوف يحققون الكلمه الفصل في الشأن الجنوبي .