القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
دراسه قيمه الاسباب فشل الانفصال
(1) الهروب من الماضي لا يعني الانتصار عليه أو حتى بالضرورة الهروب منه، بل يعني شيئاً واحداً فقط يعني الفشل، الفشل الذي تعيده الأحداث المكررة والصور ذاتها، صور المآسي -مثلاً- التي هربنا منها فكُررت بحدث جديد بصورة جديدة قديمة، يحسبها المتأخر في الفعل أخرى فإذا قارن بين الحادثتين تبين له أنه لا فرق، فالفشل صورٌ مكررة مختلفة لشيء واحد، أو صورٌ متعددة لأشياء متشابهة، تحمل جوهراً متحداً، فالفشل في وحدة الإمام إسماعيل والفشل في هذه الوحدة -مثلاً- لا يختلف من ناحية الجوهر وإن اختلفتا في حال الزمان أو حتى المكان، ومع ذلك فقد اتفقتا في المكان، لأن الفشل هنا -وهنا يعني شيئاً واحداً عقلا ومنطقاً- هو (الفشل). وعندما ندرس الفشل فإننا نصحح الصور الآتية لا القديمة، والتصحيح لا يعني الاعتداء على أحد أو المزايدة على أحد، فالتصحيح ليس قانوناً نهائياً في إدراك الحقائق العدمية أو الحقائق التي تحمل رؤىً متعددة أو وجهات نظر مختلفة، فيبقى التصحيح في إطار الدراسة إلى أن يُحوّل إلى نتيجة فعلية ناجحة فندرك عندها أن الذي درسناه أو صححناه قد أدركنا من شطره العدمي الحقيقة المطلقة لا ريب. وهنا ونحن نتكلم في أسباب حرب مهمة وخطيرة حدثت وهي حرب صيف (94) اليمنية، فإننا سندرس فيها شطراً واحداً وهو الماضي لأنها حرب قد جرت إلا أننا نستدرك منها ما قد سيحدث في المستقبل وهي الحرب التي تشبهها إذا حدثت، لا سمح الله وهي ستحدث لأننا سنتكلم عن حرب أحدثتها الحوادث الحسية لا العدمية، والحوادث الحسية التي أحدثت تلك الحرب إما أن تكون قد انتهت أو عولجت وحصرت وإما أن تكون باقية قد كبرت، وتحريكها أو إحياؤها يحتاج إلى وقت ليس إلا وهو ما نرى اليوم بوادرها في الحراك السلمي في الجنوب. قد يريد البعض الكلام في أسباب فشل حرب صيف (94) اليمنية وهم على قسمين قسم منهم يتصور الكلام في مثل هذه المواضيع كلاماً يتعدى الخط الأحمر وعادة ما يهدف لنوايا خفية وهذه التصور خطأ يرفضه العقل وقسم منهم يريد الكلام بصورة مرسومة في عقله فقط فإذا خالفنا تلك الصورة التي في عقله صار من أهل القسم الأول والبعض الآخر لا يريد الكلام في هذه المواضيع مطلقاً لأنه يُخضِع كل شيء لحسابات مهما حاولنا تجاوزها لا نستطيع إلا أن نكون منه وفيه فندرس تلك الحادثة أو تلك بأيدلوجيته وعلى حسب ما يناسب إستراتيجيته فقط. ومن هنا نجد أن أي حادثة مهما كانت مؤلمة إذا حاولنا دراستها سنجد أن اختلاف الرؤى كان سبباً من أسبابها أو في إحداثها عادة،وهذا قد يحدث لشخص واحد أو شخصين أو أكثر أو حزب واحد أو حزبين أو أكثر وعلى هذا فإن الكثير من الأحداث تصنعها الأيدلوجيات المختلفة وتقررها الوقائع والملامسات التي تأتي-الأحداث- عادة أو أحيانا مما لا يتوقعه الإنسان سابقاً، ثم تتحول تلك الأيدلوجيات إلى منازعات جاءت من اختلاف أو اتفاق أو اتفاق ثم اختلاف كما حدث في 22/مايو (1990م) حين تم إعلان الوحدة الاندماجية لليمن على تلك الصورة والتي عجل إعلانها لأسباب أمنية عدة أيام من تاريخ الإعلان دون أن يتوقع كل من طرفي الاتفاق (الاشتراكي+المؤتمر) عند تحقيق ذلك الحدث(الوحدة) إعلان الانفصال في (94) وعليه فمن منظور الواقع الذي ظهر بعد الحرب يجزم بعض الدارسين لها في كونها الحرب التي ستظل شبحاً يلاحق اليمن الموحد حتى التشطير الحتمي لا محالة. رؤية لها أسبابها وقوتها في رؤية الأحداث حول ما جرى بالأمس وحول ما جاء بعد الأمس من تبعات ومشكلات، وحول الأحداث الجارية حالياً في الجنوب اليمني(الحراك السلمي)؛ لأن الروية هذه جاءت من(..) أو درست إيمان الكثير من أبناء الجنوب اليمني بكون الحزب الاشتراكي أو بعض قيادييه قد تفردوا برؤية لا يراها الشعب في الجنوب بضرورة توحيد اليمن وجعل ذلك خياراً استراتيجيا وبرنامجا من برامج الحزب حيث جاء في المؤتمر الأول المنعقد في الفترة (11/13/أكتوبر/1978م) " إن إستراتيجية الثورة اليمنية مرتبطة عضويا ودون انفصال بوحدة ثورتي26/سبتمبر و14إكتوبر". بل زد على ذلك أن الحزب أجبر الشعب أن يتغنى بالوحدة طيلة فترة حكمه للجنوب فكل يوم في الجنوب كان الطالب يتعلم ويدرس ويلقن الجندي والفلاح (لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية) تربية من أجلها سخرت كل وسائل البلاد ومقدراتها وأجبر الشعب على فكرة الوطن الواحد لكل اليمن كخيار استراتيجيي لا يمكن الحياة بدونه، فكرة لم تعد كما كانت في الماضي وخاصة بعد قيام الوحدة كقول العرب في المثل :" تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" لا ينكر أحد (وخاصة أبناء الجنوب) أن الوحدة اليمنية كانت حلماً، والأفضل من الأحلام فيما وصلنا إليه عدم تحقيق الأحلام، كقول القائل: ليته ظل حلماً. وعليه فالدراسة أو الدارس يتساءل كيف ربط الحزب الاشتراكي الثورتين؛ لأن على ضوئها سيحاسب الشعب الحزب على مثل تلك التفردات التي أجبرت الشعب في الجنوب على قيام تلك الوحدة أو على الأقل بتلك الصورة، أو لا، والتي لم يجن منها الشعب في الجنوب سوى الظلم والقهر والاحتواء، أو يرفض مثل تلك الاتفاقيات بحجة أنه لم يكن شريكاً في القرار حينها فهي ليست ملزمة له، وهذه الرؤية هي نظرة الأكثر من أبناء الجنوب. لكنه ما يعني لنا وللموطن هنا هو أسباب فشل انفصال صيف (94) والتي بنظره البسيط لا تتعدى أسباب ما رآه ولمسه وهو ما لا يتجاوز ضعف القيادة العسكرية عند الاشتراكيين وتفوق خصومهم في العدد وهذه نظرة لا نقول إنها ليست منطقية وواقعية بل هي جزء من الحقيقة إلا أن الأبعاد التي تحمل تلك الهزيمة النكراء وذلك الفشل الذريع لفك الارتباط(كما يقولون) منها سياسية ومنها تكتيكية عسكرية واضحة -كما سيأتي-. فعلى سبيل المثال لو نظرنا إلى الجانب السياسي نجد قيادة الجنوب قد فشلت حينما أدارت الأزمة بطريقة الاشتراكي القديمة أو بعقلية الاشتراكي المنزوية المحدودة، حيث اعتمدوا سياسياً لإبراز قضية الجنوب قبل الحرب على ردت فعل الحدث ووثقوا ببعض دول الجوار التي كان لها عداوة مع النظام اليمني في حينه وجهلوا أنهم كانوا جزءاً من ذاك النظام حين احتل النظام العراقي الكويت، بل جهلوا نظامهم القديم المعادي لعقدين من الزمن لتك الأنظمة الوراثية، فكانت النتيجة انتظار قادة الجنوب لتدخل بعض دول الجوار أو مجلس الأمن في الشأن اليمني أثناء الحرب سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، ويبين ذلك ما قاله سالم صالح محمد في القاهرة بعد إعلان الانفصال حيث قال:" إننا نأمل في تحريك الوضع خلال اليومين المقبلين على صعيد مجلس الأمن الدولي وعلى صعيد الدول العربية لاتخاذ الخطوات التي يمكن القيام بها من قبل مجلس الأمن والتعجيل بالاعتراف"وهذا الأمل ما كان ليكفي دون تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض فيبقى مجرد انتظار قاتل حدده الحسم العسكري من قبل الطرف الآخر (بلا) لأي تدخل خارجي، وخاصة حين سقطت معظم مناطق الجنوب بفترة لم تتجاوز (70) يوماً. بدايةً دعوني أتكلم قليلاً عن أسباب تفجير الحرب؛ لأنه لابد من الإشارة إلى ذلك ولو عن بعد. أولاً: أحب أن أعرف أخي القارئ أن الكل يتهم الكل بأسباب إشعال نار الحرب التي جرت في صيف (1994م) -1- الشماليون يقولون إن الجنوبيين هم بدءوا بإشعالها كما جاء على لسان الشيخ عبد الله الأحمر في مجلة المجلة جاء فيها:- س-- لماذا تصرون اليوم على استخدام القوة في فرض الوحدة وترفضون الانفصال؟ الجواب : عندما أقمنا الوحدة لم نتفق على أن يكون هناك انفصال بعد أربع سنوات .http://siyasapress.net/news_item.asp?NewsID=309&ID_P=1234 التعديل الأخير تم بواسطة الجنوب بيتنا ; 03-08-2009 الساعة 06:33 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:37 PM.