القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ياسين سعيد نعمان ... والدور القديم .. المتجدد
ياسين سعيد نعمان
والدور القديم .. المتجدد تذكرت المثل المصري القائل " الي اختشوا ماتو " وهذا ما ينطبق على كلمة الأخ / ياسين سعيد نعمان " مع حفظ الألقاب " في الجلسة الإفتتاحية لدورة اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني في عدن .. حيث حرص على التركيز على لعب الدور قديم....المتجدد ... لقوى قديمة بأساليب حديثة في التعاطي مع أبناء الجنوب مصرين بأن يضعوا انفسهم في مقام الناطق الشرعي لابناء الجنوب حيث مزج مداخلته بالدور التاريخي لعدن في احتضان أبناء الريف الجنوبي لإعطاء خصوصية منفصلة لمدينة عدن بمعزل عن مناطق الجنوب لإخراجها عن اهميتها التاريخية كعاصمة دولة الجنوب المغتصبة .. محاولا ان يسترجع الدور الذي لعبه الرعيل الأول من الوافدين من المناطق الوسطى الى مناطق الجنوب منذ عقود قديمة .. حيث احتضنتهم مناطق الجنوب وفتحت لهم بيوت اهل الجنوب الطيبين مستغلين طيبة هذا الشعب وكرسوا نشاطهم في عدن وغيرها من مناطق الجنوب لشق وتدمير مكونات الجنوب الرئيسية التي كانت العامل الاساسي في انتصار ثورته ونيل استقلاله في 30 نوفمبر 1967م . لم يحلو لهؤلاء احترام تلك الاتفاقية التي تعاهد عليها نخبة من ابناء الشمال والجنوب في القاهرة عام 1949م التي تنص بأن كل فريق يتولى تحرير أرضه ، من ظلم الاستعمار في الجنوب والإمامة في الشمال ، حيث استطاع ابناء الجنوب انتزاع استقلالهم من المستعمر البريطاني وفشل هؤلاء في تحقيق مكاسبهم لأن تحرير الشمال أوقع السلطة في أيادي قوى اخرى وارتد هؤلاء الى الجنوب بنفسيات مريضة وقلوب حاقدة لشن حربا ضد الجنوب واهله من خلال تدمير وتمزيق مقومات الجنوب . وعمل الرعيل الاول للوافدين من المناطق الوسطى على شق الصف الجنوبي وطرد قوى الجنوب الاقتصادية الفاعلة من ارض الجنوب ليفسحوا المجال لقوى اقتصادية اخرى وغذوا التباين القبلي بين اهل الجنوب حتى قضوا على الدور الفاعل لقبائل الجنوب ومشايخه وعلمائه ومثقفيه في عملية مدروسة وممنهجة للإستيلاء على كيان الجنوب ودمجه في وسطهم المهزوم لاستخدامه في معاركهم القادمة .. لقد عملت هذه القوى منذ استقلال الجنوب عام 1967 حتى اجتياح الجنوب عام 1994م على شق الصف الجنوبى وإبقائه ممزق منقسم والتصدي ومحاربة قوى الجنوب الاساسية سوى كانت الاقتصادية او القبلية وما الحرب التعتيمية الذي يمارسها هؤلاء على بعض القوى الجنوبية الا استمرار لهذا الدور .. وما حصل لمداخلة دولة الرئيس حيدر ابوبكر العطاس في حلقة نقاش القضية الجنوبية في الاسبوع الماضي الا استمرارا لهذا الدور والنهج المناط بهؤلا لتغييب الدور الفاعل للقوى الاقتصادية الجنوبية الاساسية في بناء مستقبل ارض الجنوب وغيرها من التعتيمات والتشويهات على اراء و اطروحات عديدة لقوى جنوبية اساسية في النسيج الجنوبي الاصيل . أن هذه القوى الوافدة الى الجنوب وقفت عائقا امام اي تقارب جنوبي جنوبي منذ فجر الاستقلال حتى تمكنت من دفع الجنوب الى وحدة غير متكافئة لاتحقق للجنوب شي بقدر ما تحقق اكتمال خطط هؤلاء للقضاء على الجنوب واهله . واليوم انني ارى الرعيل الحالي لهؤلاء الوافدين يلعبون الدور القديم المتجدد مستغلين اصالة وطيبة شعب الجنوب الطيبين الذى وقع في خديعة هؤلاء في الماضي معتقدا بصدق وعدالة قضيتهم في المناطق الوسطى في الماضي القريب وفتح قرى الجنوب لهم في الضالع وردفان وطور الباحة وغيرها من مناطق الجنوب وخاض الجنوب حروبا معهم وقدم الشهداء دعما لقضيتهم وتم احتضانهم في ارض الجنوب وتم تأهيلهم وتثقيفهم وابتعاثهم الى الخارج على نفقة الجنوب لا لشيء وانما لقناعتنا بعدالة قضيتهم وهو الذي نتوقعه منهم اليوم بأن يعترفوا بعدالة القضية الجنوبية وبشرعية اعادة الجنوب لاهله . اننا نفرق بين الحزب الاشتراكي الجنوبي الأصل وبين الحزب الاشتراكي الأوسطي المزاج وذلك من خلال الفرز الذي نأمل أن يكون في هذا الحزب بين قوى معارضة تريد استخدام القضية الجنوبية للضغط على النظام لتحقيق مكاسب سلطوية ومادية وبين قوى اشتراكية تحريرية تريد استعادة هوية و كيان وتاريخ لأمة وثروة مستباحة . وفي هذا السياق بالذات فإن الحركة الوطنية الجنوبية مدعوة اليوم اكثر من اي وقت مضى الى مكاشفة النفس والإعتراف بالأخطاء والإخفاقات السياسية التي سلكتها وفقا لحسابات ووعود وتعهدات اقليمية ودولية التي كانت تعتقد بأن اصلاح منظومة الحكم الحالي بما يحقق التوازن الفعلي في الحقوق السياسية والاقتصادية هو اقل كلفة على اهل الجنوب من استحقاقات الانفصال الذي قد يجر الجنوب الى اثمان مستحقة نتيجة الصراعات الماضية ... ولكن جاءت خيبة الأمل الدولية متفقة مع شواهد الواقع بأن النظام لن يستطيع احداث تغيير او تغير نتيجة عوامل اساسية في تكوينه الاساسي لم يستطع تجاوزها. وان منظومة الحكم ستظل تراوح مكانها بنفس الوضعية و العقلية الحالية حتى تشيخ وتضمر وتموت مكانها . و ليس عيبا ان نسلك كل الخيارات لتجنيب أهلنا اثمانا باهضة ولكن لم يعد امام اهل الجنوب سوى خيار واحد لاثاني له وهو العودة الى المربع الاول الذي وضعه رعيلهم الاول في الحركة الوطنية عام 49م في شخصنة قضيتهم والتعامل معها في اطار جنوبي صرف لتحديد معالم الحل لإخراج هذا البلد من دوامة الجهل والظلم والعبث والفساد وغيرها من معوقات بناء الدولة الحديثة . لم يعد امام اهل الجنوب سوى ذلك الخيار اذا ارادوا ان يستشعروا تلك المتغيرات القادمة الى المنطقة التي تتفق مع تطلعاتهم نتيجة خيبة الامل الدولية في قدرة هؤلاء القائمون على ضمان تلك الدوائر الامنية الاقليمية وبناء حد ادنا من مقومات الدولة التي تستطيع الحفاظ على هذه المصالح الدولية في هذا الجزء من الجزيره العربية .. بقلم / أحمد عجروم كندا ] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 09:08 PM.