خالد سلمان: سؤال الصورة يقين وقلق

[معاذ الحريري]

صورة تشتبك فيها الاسئلة والاجابات في آن معا..

ما ان يطل من طرفها حرف السؤال ..حتى يتصل فورا ب((بكابل))الاجابة ..ليبدأ استفسار آخر.. بحثا عن اجابة أخرى.

صورة هي السؤال والاجابة ..هي المبنى والمعنى..هي خاتمة الوهم لطرف السلطة..ومنتهى اليقين لطرف الشعب.. هي صفعة في وجه اجهزة القمع ..وقبلة على جبين لبصفوف المنتفضه..الثائرة في عدن ..بانتضار استفاقة باقي اجزاء اطار الصورة الكلية ..لتوق خلاص اليمن.

صورة طفل تناقلتها الصحافة ألالكترونية.. وهويهرع لانقاذ مصاب رصاص فرق الاغتيال..في اخر فعالية تصالحيه جنوبية..عدنية الهوى والمذاق..التاريخ وجنون الاصرار المكابر المعاند الجسور.

سؤال الصوره:هل يمكن وأد هذا الغضب الشعبي ..بتصفية جيل عمر ي ارتبط بتجربة ونظام سياسين سابقين..مطلع تسعينيات ذاك القرن الغارب؟لتموت بعده القضية ..وتسود قطعان حكم القبيله العائله.

سؤال ا لصوره:هل من يتصدر صفوف الغضب السلمي..هم ليسوا أكثر من حفنة كهول مستوزرة منتفعه..فقدت مصالحها وقذف بها مدفع حرب تدنيس الوحدة في 94م..الى خارج كرسي الامارة والوزارة..الادارة وقيادة اللواء؟

سؤال الصوره:هل اتساع الرفض هو اكبر من كل شريحه ..واوسع نطاقا وافقا من ذاتية كل مطمع اناني اي انة هو تعاقب الاجيال وتناقل الرايه.

سؤال الصوره:مغطس مصالح سلطه العفن وحكم الساعات الاخيرهْ ؛هل هو كفيل بسلخ جلد قضيه الجنوب بما هي عليه من بوابه لقضيه اكبر هي بامتدادت وتعرجات وتعقيدات خارطه اليمن ؟

سؤال الصوره:هل تستطيع مكنة القمع اصابة الفعل الشعبي المنظم في عدن.. بسكته دماغيه اعاقه دائمه وخرس مؤبد ..هل بمقدور تغيير نغمه وايقاع عمل اجهزة القمع ..ودمجها بمطابع ضخ البنكنوت والسيوله الماليه..ان تحدث أثرها الصادم ..في وقف تعاظم مدد الانتفاضه الشعبيه المدنيه السلمية الجنوبية ؟

سؤال الصوره:امن السلطة وصخب مذياعها..وشراسة همجية صحفها..ضد قوى الفعل المدني هل كل هذا يمنحها اليقين القلبي .. من أنها اوشكت على اطفاء الجمرة الغاضبة واختراق أسلاك الممانعه وزرع لصوص المواقف ..قراصنة الهبات التاريخيه النادره؟

سؤال الصوره:

هل يمكن التعويل على تصديع الصف..وتغذية الخلافات.. وهل تنجح السلطه في انماء نوازع استبدادية القيادة والتسلط في جناح .. لمواجة جناح آخر؛حتى لاتحلق قضية الناس يعيدا وعاليا في افق الخلاص من كابوس حكم بليد متكلس؟

الاسئلة تتزاحم ..والصورة وحدها هي الكفيله بالاجابة .. عن كل تداعياتى هذا الكم من سؤال الراهن المقلق لجهة السلطه؛واليقين حد الثبات لجهة مستقبل الناس.

والصورة وحدهاتطلق العنان للاسئله..ولكنه في الوقت عينه تجهض أحلام الحكم .. في وأد ونحر مدنية وحركية الجنوب .. المحطم تقليديه الاداء.. المتجاوز قريبا رقعة الجغرافيه ..باتجاه كل البلاد .. نعم كل البلاد.

سؤال الصورة:ماذا تبقى لجلاوزة الحكم كي يطلقونه في وجه مشروعيه المطالب..وهل العماله كتهمه للخارج باتت ورقة توت النظام الأخيره؟

هل الغاضبون بقايا تجمعات مهترئه فقدت مصالحها وبالتالي هي اليوم رأس حربة حراك الجنوب؟

الصوره وحدها تجيب ..الطفل الذي لم يعرف من الرؤساء غير هذا القابع الان في القصر.. ولم يخبر الطفل سياسات غير تلك التي الآن تكوي اضلعه..وتتحالف في جسده مع البؤس والفقر والانيماء..هذا الطفل الذي يهرع لانقاذ جريح عدن .. في فعاليه تصالحيه ينايريه ..هو كل الاجابة.. هو البراء من تهم العماله .. وهو وحده عنوان (الفرقه الناجية)من سوط اعلام الكراهيه والحقد.. وحده من يحمل رسالة الاستعصاء في وجه عصبويه النظام..ووحده –الطفل – هو الحامل لنبراس غضب تتناقله الايادي.. لراية ماان ترتخي ساريتها حتى تسندها الاكف والسواعد.

إستخلاص الصوره:

هل يقرأالحكم المتصدع عنوان هذا الحامل الانساني الجديد.. لحراك وجد ليبقى وسيبقى لينتصر.

الحكم قطعا لايقرأ .. بعد ان بلغ مبلغ فساد السمكة من راسها ..وآن له راسا وجسدا ان يرحل الان ..أن له الان ان يموت.


خالد سلمان