قال عبد المجيد سعيد وحدين رئيس هيئة التنسيق للفعاليات السياسية وقوى المجتمع المدني ب

[جنوبي موثوق]

رئيس هيئة التنسيق للفعاليات السياسية وقوى المجتمع المدني بالمكلا لـ"التغيير" : تجربتنا مع هذا النظام تعلمنا أن نبقي سقوفنا مفتوحة على كل الاحتمالات الاربعاء 2009/01/07 الساعة 07:05:35 : قال عبد المجيد سعيد وحدين رئيس هيئة التنسيق للفعاليات السياسية وقوى المجتمع المدني بالمكلا إن تجربتنا مع هذا النظام تعلمنا أن نبقي سقوفنا مفتوحة على كل الاحتمالات 0يعني ( لا نربط القبال) 0فقضيتنا أننا ذهبنا إلى وحدة اندماجية فورية لم تتوفر لها شروط النجاح منذ البداية وأضاف في حوار له مع"التغيير" عن رأيه فيمن يرفع سقف المطالب نحو الانفصال والاستقلال عن الجمهورية اليمنية "أنا أحترم الرأي الاخر" وحدين تحدث عن أهداف الهيئة وموقفها في كثير من القضايا في المشهد السياسي اليمني إليكم نص الحوار: 1- لقد انقطعت عن الساحة الجماهيرية هيئة التنسيق للفعاليات واليوم تعود للشارع في مهرجان جماهيري ، وأنتم رئيسا لها 00 لماذا الصمت، والعودة؟ ج – الهيئة لم تنقطع عن الساحة 0 يمكن القول إن نشاطها خلال الفترة الأخيرة لم يكن بالزخم الذي رافق إنشاءها في أغسطس 2007م 0فقد أستمر النشاط ولكن بوتيرة أقل وذلك نتيجة تعدد وتباين الرؤى والاجتهادات بين أعضاء الهيئة 0وهذا في تصوري مسالة طبيعة في إطار يجمع الكثير من منظمات المجتمع المدني 0 ولابد أن يأتي وقت تستقر فيه الأمور وينتظم الإيقاع 0ومادمنا نناضل من أجل قضية واحده فليناضل كلٌ بالأسلوب الذي يراه مناسبا0 المهم أن يتم ذلك من زاوية التكامل وليس من زاوية التصادم 0 2- كانت الهيئة تجمع ألوان طيفية لقوى المجتمع المدني والسياسي ولكننا نلاحظ الشقاق وانقسام داخل هذا التكوين 00 ماهي أسباب ذلك؟ ج- كما أشرت من إجابتي عن السؤال السابق فممثلو المنظمات المنضوية في هيئة التنسيق هم، في الأخير ، أشخاص بخلفيات مختلفة 0 ومن الطبيعي أن تكون لديهم قراءات مختلفة للواقع وأن تكون لهم ، بالتالي ، رؤى واجتهادات مختلفة 0 والناس ليسوا نسخا مكرر لبعضهم حتى في إطار الأسرة الواحدة 0 والتباين والتعدد يمكن أن يشكل بصور غنى وإثراء أذا أنطلق من احترام الرأي الأخر ومن أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية0 3- ما هو سقف مطالبكم داخل الهيئة؟ ج- تجربتنا مع هذا النظام تعلمنا أن نبقي سقوفنا مفتوحة على كل الاحتمالات 0يعني ( لا نربط القبال) 0فقضيتنا أننا ذهبنا إلى وحدة اندماجية فورية لم تتوفر لها شروط النجاح منذ البداية 0وقدمنا تنازلات عديدة كانت مجحفة بحق الجنوبيين 0 ومع ذلك كان الطرف الأخر يريد المزيد 0 وكان يعد للانقلاب على الوحدة منذ اليوم الأول وهذا ما قام به في حرب 94م التي أنهت الوحدة وأستبعد الجنوبيين من المعادلة بالكامل 0 وتحول الجنوبيين إلى غرباء في أرضهم 0 وهذا وضع لا يمكن أن يستمر 0 وما لم يتم تصويب الأمور ، ابتداء من مراجعة اتفاقيات الوحدة وإلغاء نتائج الحرب فأننا سنكون في حل من أي عقد أو التزام. ويجب التأكيد ،هنا، أن النظام القائم ، بتركيبته الحالية ، ليس مؤهلا للقيام بهذه المهمة . ولابد من البحث عن صبغة أخرى (الكونفيدرالية أو الفيدرالية )لفترة انتقالية لا تقل عن 5 سنوات يعقبها استفتاء شعبي عام يعطي الشعب حق تقرير المصير . هذا في تقديرنا هو السيناريو الأقل كلفة سياسية واجتماعيا والأكثر موضوعية في ذات الوقت 4- ما هو رأيك فيمن يرفع سقف المطالب نحو الانفصال والاستقلال عن الجمهورية اليمنية ؟ ج- أنا أحترم الرأي الاخر0 5- بعد انسحاب عدد من منظمات المجتمع المدني من الهيئة، هل غدت أحزاب اللقاء المشترك هي اللبنة الأساسية في عمل هيئة التنسيق للفعاليات ؟ ج-الأحزاب بشكل عام، أحزاب اللقاء المشترك أو غيرها هي أدوات العمل السياسي الأساسية في اليمن كما في غيرها. دون أن يعني ذلك الانتقاص من دور ومكانة منظمات المجتمع المدني الأخرى، فكلها تكمل بعضها . من ناحية أخرى، فمنذ البدء كانت الأحزاب تشكل جزءا أساسيا من جسم الهيئة سواء من حيث عددها أو من حيث امتدادها الاجتماعي والجغرافي والتاريخي. وفي كل الأحوال فأنا لا أستطيع افهم النظرية التي تحاول الفصل بين الحراك والأحزاب أو تضعهما في مواجهة بعض. و نحن بحاجة لأن نكسب المزيد من الأصدقاء والأنصار ولا يجوز أن نفتعل خصومات أو عداوات مع أي جهات لا تناصبنا العداء . وأخيرا فأن الانتماء للقضية الجنوبية لا يمكن أن يختزل في مسقط الرأس وإنما في الموقف الذي يخدم الجنوب وقضية. 6- ظهرت هيئة التنسيق بحضرموت في المهرجان الأخير بمدينة المكلا بكثير من الضعف وتجلى ذلك بوضوح في قلة الحضور ! ما تفسيركم لذلك؟ ج- المسألة ليست لها علاقة لا بالضعف ولا بالقوة .المسالة، بكل بساطة، ان المهرجان الرئيسي هذه المرة كان في مدينة الشحر ،يوم السبت –انطلاقا من قناعتنا إن حضرموت ليست المكلا- ويبدو إنكم لم تشاهدوا مهرجان الشحر ولكن يمكنكم أن تعودوا للأرشيف الذي وثق المهرجان أو أن تسالوا أي شاهد عيان0 7- ذكرت أن اتفاقيات الوحدة منذ بداياتها شابتها الثغرات والنواقص، ونعلم جميعا أن كم في تلك الفترة كنتم في مصدر القرار داخل الحزب الاشتراكي ودولة الجنوب (سابقا) كيف كان موقفكم من ذلك في تلك الحقبة ؟ ج- نعم، اتفاقيات الوحدة منذ بداياتها شابتها الثغرات والنواقص من أبرزها أنها قفزت مباشرة إلى الوحدة الاندماجية الفورية دون أن تأخذ بعين الاعتبار التباينات بين الشطرين والنظامين وانعدام تكافؤ الفرص بين الشعبين نتيجة الإجراءات الاقتصادية التي كانت سائدة في الجنوب .كما أن هذه الاتفاقيات قدمت تنازلات جنوبية دون أن يقابلها شيء من الطرف الأخر، إلى جانب عدم الالتفات إلى معايير الأرض والثروة والموقع والاكتفاء بمعيار السكان عند تحديد حجم التمثيل في المجالس النيابية ..الخ أما من حيث الموقف الشخصي ، فمع التأكيد أن القضية لم تكن قضية أفراد ، وإن المسئولية مسئولية هيئات ، وعلى الرغم من أنني لم أكن في موقع القرار المركزي ،فقد كان رأي ،حينها، وفيما بعد، وحتى الآن أن الوحدة ،كمبدأ، لا غبار عليها ، ولكن الوحدة اليمنية جاءت في غير وقتها وسياقها ولم تبنا على أساس سليم . 8-الملاحظ أن هناك كيانات ظهرت – على خلفية الحراك في المحافظات الجنوبية- في الساحة السياسية حملت أسماء مختلفة ولكن اللافت للنظر أن معظمها كانت تتكون من قيادات اشتراكية سابقة ومن جيل الحزب الاشتراكي اليمني، ما تحليلكم لذلك؟ ج- أولا ، القضية الجنوبية قضية كل الجنوبيين ، ما لم يثبت العكس . وإذا كان للقيادات الاشتراكية السابقة أو الحالية، دور بارز في الحراك الجنوبي، كما تقول، فهذا شرف لهم ونقطة تحسب لهم لا عليهم. وأكثر من ذلك ، فأنني أرى أن الاشتراكيين، كأفراد، والحزب الاشتراكي، كهيئة، تقع عليهم مسئولية تاريخية (خاص) تفرض عليهم أن يلعبوا دورا أساسيا في تغيير الواقع المؤلم الذي يعيشه الجنوب والجنوبيين. 9- ماذا هدفتم من إنشاء ملتقى حضرموت؟ ج- ملتقى حضرموت هو إطار أهلي واسع يفتح أبوابه لكل أبناء حضرموت على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية والاجتماعية . ويهدف إلى توحيد الصف الحضرمي من مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجها الحضارم وتواجهها حضرموت كغيرها من المحافظات الجنوبية . ولا يستطيع الحضارم ان يكونوا محايدين تجاه ما يجري في الحاضر او اتجاه ما يرسم للمستقبل . وهم لن يستطيعوا أن يسمعوا صوتهم وأن يكون لهم دور فاعل ومؤثر ما لم يكونوا موحدين وما لم يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم. هذا باختصار شديد (فلسفة ) الملتقى. 10- هناك أصوات من قبل فئات اجتماعية مختلفة في حضرموت لا ترى في ملتقاكم ممثلا لها وترى في نفس الوقت إنكم لم تشاورها أو تدعوها للانضمام للملتقى ومنها أحزاب لها حجمها، وأنكم إكنفيتم بمن كانوا معكم من رفاق الحزب الاشتراكي........ ما هو رأيك في ذلك؟ ج- هناك عناصر من السلطة وعناصر من النظام ولا تتفق مع رؤية الملتقى التي أوجزها بيان المكلا الصادر في 7\7\2007م. هذا صحيح، على الرغم من أنه لا ينطبق على كل من هم في الحزب الحاكم من أبناء حضرموت. من ناحية أخرى، نحن لم ندعي الكمال . فالكمال لله. لكننا نستطيع القول، بكل ثقة وبكل تواضع أن الجهد الذي بدلناه من اجل إنشاء من أجل إنشاء الملتقى، سواء لجهة اللقاءات التمهيدية او اللقاءات التأسيسية والحوارات واللقاءات الفردية مع عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية على امتداد المحافظة وحتى خارج المحافظة هذه الجهود تفوق بكثير ما بذل من جهود من أجل إنشاء أي منظمة أخرى، على الأقل، حسب علمنا . وكل ذلك تم بمبادرات ذاتية متواضعة. ولكن ذلك كان يعوضها اقتناع راسخ و أراده قوية أمتلكها عدد محدود من الجنود المجهولين من أبناء حضرموت المخلصين. ولم يكونوا فقط من رفاق الحزب، ولم يكونوا فقط من أعضاء الأحزاب الأخرى، فقد كان بينهم عدد كبير من المستقلين ومن كل ألوان الطيف الاجتماعي الحضرمي، ويمكنهم أن تتأكدوا مما نقول بالعودة إلى المديريات وإلى قوام اللجان الفرعية التي تم تشكيلها في أكثر من عشرين مدينة ومديرية. 11- ورد في بيان إشهار الملتقى مطالبكم بوثيقة العهد والاتفاق وقراري مجلس الأمن، لا تلاحظ أن هناك أراء ومشاريع ظهرت في السنوات الأخيرة أقوى وأوسع بل تجاوزت وثيقة العهد والاتفاق وأنها وثيقة الأخيرة قد تجاوزت عليها الزمن ولم تعد صالحة للطرح، لماذا لا تتفهم الواقع وتطوروا أهدافكم؟ ج- بيان المكلا صدر في 7\7\2007م. وما كان صالحا عام 2007م لم يعد صالحا 2008م. وهنا أحيلكم إلى مشروع البيان الختامي والقرارات والتوصيات الذي كان المفروض أن يصدر عن المؤتمر العام الأول للملتقى في 3\7\2008م. وما هو مقبول اليوم قد لا يكون مقبولا غدا. وما دام النظام يرفض كل الحلول، فستظل القضية تتحرك وتتفاعل إلى أخر مدى. 12- عندما قرر تم عقد مؤتمر ملتقى حضرموت ولم يسمح لكم .. ما تفسيركم لانسحاب وانحسار شخصيات عقدتم عليها الآمال لإنجاح أهدافكم؟ ج- لم تنسحب ولم تنحسر أي شخصيات.... ولم نعقد أي آمال لإنجاح أي أهداف خاصة. فكل الذين التقوا حول فكرة الملتقى كان يجمعهم هدف واحد هو مصلحة حضرموت وأبناء حضرموت. ومازالوا في مواقعهم وعند مواقفهم. وهم على قناعه تامة أنه مادام هناك ظرف استثنائي يحول دون انعقاد المؤتمر، فلابد من صيغة استثنائي لانجاز مهام المؤتمر وهذا ما سيتم، شاءت السلطة أم أبت. 13- رفضتم بالأمس ان ينظم لمؤتمر ملتقى حضرموت التضامني أي قيادات حزبية، واليوم نجدكم ترأسون هيئة معظمها من قيادات الأحزاب ما سبب الرفض بالأمس والقبول بالعمل معهم اليوم؟ ج- لا ادري من أين أتيتم بهذه المعلومة..... أولا: الملتقى ليس ملكا خاصا لأحد. وثانيا: الملتقى لم يرفض أحد ولكنه يشترط أن يكون من ينضم إليه مقتنعا رؤية الملتقى. ومن يرفض رؤية الملتقى يكون هو الذي يرفض الانضمام إلى الملتقى. 14- مسموع أن مؤتمركم كان سوف يعتمد على نظام التزكية في اختيار قيادات الملتقى، هل ترون في ذلك حنين للعهد الشمولي السابق؟ ج- أولا ليس كل مسموع صحيح. أما الحكم الشمولي ليس فقط فعل ماضي- وإنما فعل مضارع أيضا. فنحن لم نغادر العهد الشمولي حتى نشعر بالحنين إليه. وفي كل الأحوال فأن الملتقى بطبيعة تكوينه لا يمكن ان يشكل بيئة مناسبة لنمو الفكر الشمولي. 15- عندما كنتم في السلطة قبل الوحدة كان نظامكم مغلقا لا يسمح بالرأي والرأي الأخر، واليوم نجدكم تطالبون بما منعتم بالأمس... كيف ذلك؟ ج- لا تأتي بجديد هنا. فالنظام السابق في الجنوب كان واضحا من خلال دستوره الذي كان ينص عن حكم الحزب الواحد. وهذه تجربة نشأت في ظروف معينة ويجب النظر إليها في سياقها التاريخي. ومن ناحية أخرى فهذه مرحلة تم تجاوزها ، وكان الحزب نفسه أول من قام بمراجعتها وإعادة صياغة وثائقه على هذا الأساس .....ولكن المشكلة في النظام القائم اليوم الذي ينص دستوره على الديمقراطية والتعددية....الخ ويسلك سلوكا هو أسوء من الحكم الشمولي ،وفي تقديري المتواضع فأن أسوء أنواع الحكم هو (الحكم الشموقراطي) ومع ذلك فمن الطبيعي أن نطالب بالديمقراطية والتعددية والرأي والرأي الأخر .ومرجعيتنا هي ...الدستور . 16- الآن أنتم كقوى مجتمع مدني وأحزاب تجمعكم هاجس القضية الجنوبية ومقاطعة العملية الانتخابية.. ماذا لو قررت أحزاب اللقاء المشترك أو حزب فيها خوض غمارها ! كيف سوف يكون موقفكم حيتها ؟ ج- هذا سؤال افتراضي. ومع ذلك فنحن مرتاحون لما وصلت إليه الأمور في ما يخص التنسيق والتفاهم حول موضوعي القضية الجنوبية والانتخابات. تمت الطباعة في 2009/01/08 : الساعة 02:49 رابط الخبر:[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]